الجزء الرابع عشر
في لندن وبالتحديد في مشفي ولنتون الشهير وصل سيف وجد أبيه يجلس أمام غرفة العنايه وهو يضع رأسه بين يديه وعيناها تفيض بالدموع فهذه أول مرة تمرض مريم بشده تستدعي دخولها العنايه المركزه نزل سيف علي ركبتيه أمام والده يبكي بشدة فمريم ليست امه فقط هي صديقته وكاتمة اسرارة أعطته من الحب والحنان مايكفيه واكتر بل ما يكفي الدنيا كلها امسك يد والده يقبلها وهو يبكي ويعتذر عن تأخره عليها
سيف ببكاء حاد: انا اسف يابابا انا السبب لو جيت بدري مكنتش زعلت وتعبت انا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه انا مقدرش اعيش من غير حد منكم انتم الاتنين انا بحبكم قوي واللهي العظيم بحبكم قوي.
ربط احمد علي رأس سيف بحنيه
احمد بتأثر: مين قال انك السبب في تعب ممتك انت ملكش دعوه انا عرفت من الدكتور أن ممتك تعبانه من زمان وكانت خايفه تقول لينا متشيلش نفسك فوق طاقتها
ارتمي سيف في حضن والده يجهش بالبكاء وبكي كذلك احمد فهما بدونها كاليتيم الذي فقد امه بعد فترة هدأ الاثنان وجلس سيف بجانب والده في انتظار الطبيب لكي يطمئنهم علي احوال مريم الصحيه وبعد فترة خرج الطبيب ويدعي جيرالد تقدم سيف نحوه بخفه يريد الاطمئنان علي والدته الحديث بنهم بالانجليزي فا انا هعمله فصحي
سيف: كيف حال امي دكتور جيرالد أهي بخير اريد الاطمئنان عليها
جيرالد بأبتسامه: اطمئن بني والدتك بخير حمدالله ظهرت نتيجه فحوصاتها فهي علي خير ما يرام كنت اشتبه من الأعراض التي تصيبها في أن يكون أصابها مرض معين وهو خطير بعض الشئ ولكن أظهرت النتيجه انها سليمه مائه بالمائه والاعراض التي إصابتها هي اعراض ارتفاع ضغط الدم نتيجة تقدمها بالعمر ولكن حذار وان تخبرها مسألة تقدمها بالسن فأنت تعرف النساء وقتها قد تمرض حقا ههههههههه
سيف بأيتسامه: حقا ما تقول دكتور جيرالد ام انك تطمئني فقط انا كبير كفايه لكي أعي أن كان هنالك خطورة علي حياتها فقط اريد الحقيقة اي ان كانت
جيرالد وهو يربط علي كتف سيف يطمئنه : تشجع أيها الصبي ما بك اراك في خوفك كالاطفال تشجع من أجل والدك فنحن لا نريده أن يمرض هو الآخر يكفي والدتك حاليا ولكي تطمئنا هي طلبت رؤيتكم وسوف ندخلكم تباعا كلا بمفرده ولكن لا ترهقوها بكثرة بكائكم فأنا أعجب من امركم أيها المصريون فأنتم عاطفيون كثيرا تفرحون تبكوا تمرضون تبكوا تحزنون تبكوا ايضا
احمد وهو يحتضن جيرالد: شكرا لك شكرا صديقي العزيز فأنت في منزلة أخي
جيرالد ضاحكا: اعرف اعرف ولكن رجاءً بدون بكاء فأنا اكتفيت فانت تبكي منذ يومان بدون انقطاع
احمد وهو يقهقه : فقط أن تكون مريم بخير ينقلب حزني فرح وانت طمئنتني عليها شكرا لك مجددا
سيف: ارجوك دكتور جيرالد اريد رؤية أمي
جيرالد: أوكيه ولكن بعد والدك فأنا اريده أن يطمئن عليها حتي يبقي في صحه جيده
سيف: اوكيه ولكن فقط أسرعا فأنا أريد رؤيتها سريعا
بالفعل دخل احمد الي مريم وأطمئن عليها ثم خرج ودخل سيف الذي اول ما دخل الي غرفتها أسرع إليها يمسك كفها يقبلها وهو يبكي ثم احتضنها برفق نظرا للاسلاك الطبيه الموصوله بها
مريم: كفي بكاء صغيري فأنا بخير لقد اشتقت لك كثيرا واريد ان اضمك طويلا
سيف ببكاء: انا اسف ياماما اني اتأخرت عليكي سامحيني مش هسيبك تاني غير لما تبقي كويسه جدا هاخد بالي من صحتك وأدويتك وأكلك وكل حاجه
مريم وهي تمسح علي شعره: اوافق ولكن بشرط أن تتوقف عن البكاء واري ابتسامتك تنير وجهك ثم اريد ان اضمك كثيرا
سيف وهو يبتسم ثم اقترب منها يضمها ويقبلها علي جبينها وخديها : أمرك ايتها المرأة الجميله بكل سرور
مريم ضاحكه: يا لك من مشاكس كبير ومخادع ايضا
سيف بمزاح:انا سيدتي بل انا عاشق مسكين اصابه هواكي في قلبه فأنا أريد مقابلة ولي امرك فأنا لن استطيع الابتعاد عنك اكثر من ذلك فهل توافقين سيدتي الجميله
مريم وهي تضحك بأجهاد: عذرا يا هذا فأنا لدي حبيب لن استطيع ان احيا بدونه
سيف وهو يضع يده علي قلبه: اهاً يا سيدتي لقد دمرتني بحبك من اخر ولكن اتمني لكي السعاده من كل قلبي فهو في الاخر ابي ماذا سأفعل سوي الصبر علي حبك
مريم وهي تضع يدها علي بطنها: يكفي سيف فأنا متعبه ولن اقدر علي مجراتك
سيف وهو يضع يده علي فمه : حسنا امي انا اسف ماذا بك أ أنادي لك الطبيب لي قطع كلامه دخول دكتور جيرالد
جيرالد: يكفي هذا سيف فأمك مازالت لم تتعافا كليا
سيف: حسنا دكتور جيرالد واشكرك علي رعاية امي فصنيعك لن انساه
جيرالد: هذا عملي سيف ليس هناك صنيع أستحق الشكر عليه وهيا نخرج ونترك والدتك كي ترتاح
خرج سيف مع دكتور جيرالد وتقابلا مع والده أمام الغرفة فبدأ دكتور جيرالد الحديث
جيرالد: سيف اريد منك أن تأخذ والدك وتذهب به الي منزلكم لكي يستريح فجلوسكم هنا ليس منه فائده والدتك لن تخرج من العنايه قبل يومين حتي اطمئن كليا عليها
احمد: جيرالد عن ماذا تتحدث لن اذهب الي منزلي بدون مريم أفهمت لن اذهب بدونها
سيف: بابا روح حضرتك وانا هقعد هنا مع ماما مش هسبها روح استريح اشويه وابقي تعالي
احمد: انا مش هروح من غير مريم لو هموت هنا ومش عاوز اسمع كلام كتير روح انتي استريح من السفر علشان تروح الشركه انا مش هروح قبل ما اطمن أن ممتك رجعت احسن من الاول
وأمام إصرار احمد رضخ سيف وجيرالد لقرارة فأعطاه جيرالد غرفه لكي يستريح فيها حتي لا يمرض هو الآخر رجع سيف منزلهم دخل غرفته واخذ حمامه ونام علي فراشه وراح في سبات عميق من كثرة التعب
وفي القاهرة تقدم شريف لخطبة سارة من أبيها وبعد السؤال علي شريف من قبل عبدالرحمن وخالد تمت الخطبة بعد أن اطمئنوا من سؤالهم علي شريف فهو مكافح بني نفسه بنفسه وأرتدت سارة دبلة شريف وهي في داخلها تتمزق ولكن عليها أن تتحمل نتيجه اختيارها هناك من سعد بخطبتهم وهناك من كان يبكي في داخله ويظهر فقط الابتسامه نعم فهي هاله باركت خطبتهم بقلب ممزق ووجه باسم ولكن من منا يختار قدره فنحن نحلم ونحلم ولكن قليلا ما يتحقق الحلم مرت الايام علي ابطالنا بروتينها المعتاد انتهت إجازة أخر العام وعادت سارة وهاله الي الدراسه والعمل معا أما عند سيف فوالدته تعافت تماما وكما وعدها لم يتركها ابدا حتي تعافت تماما وهو ايضا لم ينسي تارة مع سارة ولكنه أجله حتي يفرغ من مسئولياته فوالده ترك العمل في الشركه علي عاتقيه وتفرغ للاهتمام بمريم محبوبته والعمل في الشركه في مثل هذا الوقت من كل عام يكون كثيرا بشكل مبالغ فيه نظرا لضخامة الشركه وكبر حجم معاملاتها فسيف ليس لديه وقت حتي يلتفت خلفه مرت الايام تلتها الشهور حتى جاء موعد اختبارات اخر العام وسارة وهاله تركا العمل مؤقتا لحين الانتهاء من الاختبارات فالأهم ثم المهم أما سيف أنجز عمل الشركه علي أكمل مايكون وأثبت لوالده كفائته في إنجاز المهمات وكذلك عاد والده للعمل بعد أن اطمئن علي حبيبته بقي لسيف صفقه واحده عليه انجازها وهي بعد شهرين في لبنان سينهيها ثم يتوجه للقاهرة لتصفية الحسابات .
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...