تضحية أسعدتني

الجزء الثالث

الفصل الثالث
عادت سارة للعمل بالفندق بعد أن عرف والدها كل شئ ارتاحت وانزاح حمل ثقيل عن صدرها فالصراحه تريح صاحبها كثيرا والصدق اقصر الطرق للاقناع حمدت ربها أن الأمر مر على خير ذهبت الي الفندق وقابلت هاله وهي سعيده.
سارة: يا صباح الفل والورد والياسمين علي عيون احلي هاله
هاله باستغراب: ايه يا بنتي كمية الورد دي كلها شكلك كدا مروقه علي الاخر ومبسوطه خير فرحيني معاكي .
سارة بسعاده : بابا عرف بموضوع شغلي ووافق عليه انا مبسوطه قوي خلاص مش هعمل حاجه من وراه أو في الدري تاني الحمدلله
هاله: بجد عرف ازاي انتي قولتيله
سارة: سمعني وانا بقول لماماعلي موضوع الشغل ويعني بقول أن انا مش عاوزة اتعب بابا واخف الحمل عنه فا هو أتأثر وزعل مني في الاول علشان خبيت بس الحمدلله وافق على طول انا فرحانه
هاله : ياه أخيرا الحمدلله حمل وانزاح عنك ربنا يوفقك
سارة: انتي بتقولي فيها فعلا حمل وانزاح وربنا يوفقك انتي كمان يارب
هاله: يارب يا قلبي يلي بينا علشان مستر شريف اصلا هينفخنا مش عاد لينا حجه الدراسه وخلصت.
سارة: هههههههههه عندك حق يلا بينا
ذهبت سارة وهاله الي مكان تغيير الملابس ثم ذهب إلي تنظيف الغرف وبعد عدة ساعات تقابلا الاثنان بعد انتهاء موعد عملهما
سارة: بقولك ايه يا هاله مش هنكمل كورسات الانجليزي والفرنساوي
هاله: فعلا عاوزة اكملهم مع أن انا محتاجه كل مليم بس احاول اني اكملهم دا احنا في نص الطريق هحاول تدبر اموري .
سارة: معلشي يا هاله لازم ندبر نفسنا علشان لما نتخرج يكون لينا فرصه في مكان شغل مناسب احنا مش طموحنا نكمل شغل في الفندق دا مرحله في حياتنا لغاية لما نتخرج
هاله: عندك حق أن شاءالله هنكمل كورسات بعد منخلص شغل الفندق نظبت مواعيد الكورسات بعد شغل الفندق
سارة: ماشى نروح بكرة بعد الشغل نظبت
المواعيد أن شاء الله
هاله: أن شاء الله يلي نروح
سارة: يلي يا قلبي علشان منتاخرش
رجعت الفتاتان الي منزلهم ومرت الايام علي سارة ليس بها جديد سوي ان استاذنت من أبيها أن تذهب الي استكمال كورسات اللغه بعد عملها وافق والدها واعطاها الحريه لثقته فيها وفي اخلاقها ظهرت ايضا نتيجة اختباراتها ونجحت بتقدير مثل كل عام وكذلك خالد أخيرا تخرج وأصبح مهندس مدني بتقدير جيد جدا مما اسعد والديهما كثيرا لأنهما اجتهدا كثيرا وكفائهم الله خيرا فلكل مجتهد نصيب وكذلك هاله نجحت بتقدير ولكن اقل من سارة ولكنها لا يفرق معها اهم شئ انا نجحت وانتهت من عام ولم يتبقي معها سوي عام واحد.
في احد الايام وسارة تنظف الجناح الملكي في الفندق لفت حواسها رائحة العطر في الغرفه فهي رائحه جميله ومثيرة فا أمسكت بزجاجة العطر ونثرت في الهواء ووقفت تشتمها وهي مأخوذه برائحتها اغمضت عينيها وهي تحاول أن تتأمل صاحبها فهو اكيد مثل الأمراء في الروايات والحواديت الاسطوريه ولم تنتبه علي من اقتحم الغرفه ووقف يتأمل من تمسك بزجاجة عطره بطريقة حالمه وهي مغمضة العينين وكأنها فصلت عن العالم الخارجي تنحنح قائلا
الشاب: احم لو عجباكي قوي كدا ممكن تاخديها
سارة بفزع : اسفه يافندم مقصدش انا بس اااااا يعني إلا اسفه
الشاب :خلاص ايه كمية الاسف دي كلها محصلش حاجه
ساره وهي شاردة في وجهه تتأمله فقد سلب نظرها بطلته وملابسه الرياضيه ولم تستطع الكلام
الشاب: ايه هو انا عجبك لدرجادي مش بتردي عليا ليه سرحانه في ايه
سارة بحرج ووجهها في الارض: لا ابدا يا فندم حضرتك عاوز حاجه
الشاب : لا ابدا انا بسأل بس انتي اسمك سارة مش كده
سارة مستغربه: حضرتك عرفت منين
الشاب : وهو يشير علي البدج الملصق عل صدرها مكتوب هنا
سارة بحرج فهي تناست أمر البدج : أيوة يا فندم انا سارة
الشاب: وهو يمد لها يده انا سيف الألفى
سارة :___________________