الجزء الخامس والعشرين
فى العين السخنه بالتحديد في غرفة سارة وسيف يجلس علي السرير نصف جلسه يميل بظهره علي ظهر السرير ويتكئ علي ذراعه يتأمل في سارة النائمه فهى بريئه في كل حالاتها في صحوها ونومها ظل يفكر بها هو كان يريد الانتقام منها لتجرئها وضربه بالقلم كان يريد اخذها وتملكها بغير زواج يريد اذلالها آخرها معه ورقه عرفي يتملكها بها ثم يمزقها ويرميها في وجهها ولكنه وجد نفسه يقبل بكل شروطها ويقبل بالزواج الرسمي لا يدري لما هي بالذات التي يضعف أمام نظرة عينيها هب واقفا من الفراش واتجه الي باب الشرفه فتحه ووقف في داخل الشرفه وهو عاري الصدر اخذ يتنفس بقوة ويأمر نفسه بالتوقف عن التفكير في سارة فهي مثلها مثل كل النساء لا يهمهن سوي المال حتي انها أخذت المقابل لزواجه منها اغمض عينيه واسترجع زكرياته المريرة التي حولته الي كاره للنساء ومنتقم منهن فهو رغم تربيته في انجلترا البلد الاوروبيه المنفتحة والمتحررة إلا أن والديه الاثنان احسن تربيته وزرعا في القيم والأخلاق ونجحوا في ذلك الي اليوم الذي قابل فيه زميله له في الجامعه تدعي ريهام فهي كانت مصريه تعيش مع عائلتها في انجلترا وكانت فيها جميع الصفات التي تجعلها متميزه فهي كانت محجبه ملتزمه بأمور دينها مما زادتها اشراقا وجمالا فوق جمالها الطبيعي جذب سيف لها لالتزمها ثم لجمالها الساحر فهي كانت مصريه بملامح اوربيه ورثتها عن جدتها لأبيها فجدها كان متزوج من جدتها الانجليزيه التي كانت تعيش في مصر بحكم عمل والدها في السلك الدبلوماسي وعندما توفي جدها أخذت ابنها منه وجاءت به الي انجلترا لعدم قدرتها علي العيش في مصر بعد رحيل زوجها وحبيبها عنها كبر والد ريهام في انجلترا ولكنه لم ينسي بلده وأصر علي الزواج من مصريه ملتزمه بالفعل تزوج من ابنة أحد أقرباء والده واتي بها الي انجلترا وعاشوا بها وينزلون مصر فقط في الإجازات وانجب منها ريهام ورؤوف ولكن ريهام كانت مختلفه في طبيعتها عن والدها ووالدتها كانت انانيه لاتحب سوس نفسها كانت تتظاهر بشئ وفي باطنها شئ اخر أحبت إحدى زملائها في الجامعه هو بريطاني من اصل عربي والاسلام بالنسبه له لقب في بطاقة هويته لا اكثر كان طماعا انانيا يريد الثراء بأي شكل كان فاجبر ريهام علي لفت انتباه سيف باي شكل ونجحت في ذلك حتي احبها سيف حبا كبيرا كان يري فيها حب والده لوالدته ظلت تتقرب من سيف حتي أنه لا تعدي عليه ساعه الا وحدثها فيها اليوم الذي لايرها فيه أو يسمع صوتها لا يحسب من عمره هي كانت تسقيه الحب في كاسات من الماس وهيئات له الدنيا جنه بحبها استنزفته كثيرا أمولا طائله سحبتها منه وهو لا يكترث لشئ إلا لحبها حتي فجع في يوم بخبر زواجها من آخر بعد أن أخذت منه ما تريد بعد معرفته بالخبر ركب سيارته وطار بها فهو كان يقودها باقصي سرعه حتي كاد يقلب بها أكثر من مرة وذهب الي العنوان الذي املاه له أحد أصدقائه الذي علم بزواج ريهام وهو علي علم بحبها هى وسيف واخبر سيف بكل شئ وأخبره عنوان الشقه التي يقيمون بها ذهب سيف إليها وقابلها
سيف بعد أن طرق باب الشقة وفتح له شخص غريب توقع أن يكون هو زوجها أمسكه سيف من ياقه بجامته والصقه في الحائط وهو يضغط علي عنقه وتحدث سيف بغضب
سيف: فين ريهام هي فين خليها تطلع تكلمني والا هقتلك
خرجت ريهام من غرفة نومها وهى ترتدي لانجري صدم سيف من منظرها فكيف تخرج أمامه هكذا واين التزامها فهي لم تكن تتركه يمسك يدها حتي ظل سيف يهز رأسه وهو في غير مصدق
سيف بصدمه: انتي ريهام معقولة امال فين الادب والاحترام انتي ازاي تخرجي كدا
ريهام ببرود: وانت مالك ياريت تحاسب نفسك ومن النهارده ملكش دعوه بيه انا ست متجوزة وبحب جوزي ومش عاوزة اشوف وشك ده تاني اطلع بره
سيف بغضب: عارفه انا سمعت عن النداله والحقارة كتير بس اول مرة اشوف هم متجسدين قدامي
جاء رمزي زوج ريهام من خلفه وهو يقول مش المدام قلتلك تطلع بره تبقي بره نظر له سيف ولم يعيره اهتماما ونظر إلى ريهام
سيف: عارفه انا كنت جاي دلوقتي علي أساس أن في حد اجبرك علي الجواز وكنت علي استعداد اني اضحي بعمري كله علشان أرجعك ليا بس الحمدلله اني اكتشفتك علي حقيقتك قبل ما اعيش في الوهم اكتر من كده
صرخت به ريهام: ايوه انا محبتكش وعيشتك في الوهم عارف ليه علشان اخد فلوسك ليه انت معاك فلوس تتمتع بيها واحنا لا اه ليه
صرخ بها سيف هي الأخري: لو قولتيلي من الاول انكم محتاجين فلوس كنت ساعدتكم من غير اي مقابل
ريهام وهى تهز رأسها بسخريه: اة علشان يقولوا سيف الالفي رجل البر بحسن علي الفقراء صح لأ يا سيف انا خدت منك اللي عوزاه وبمزاجي من غير لا صدقه ولا ذل
سيف بسخريه: انتي علشان حقوده فاكره الناس كلها زيك انا اسف اني عرفت واحده زيك
تدخل رمزي يحاول المدافعه عن ريهام ولكن سيف لم يمهله الفرصه فلكمه سيف أوقعه أرضا وهو يمسك فكيه خرج سيف من عندهم ورجع الي منزله ولكنه تغير فعاد بقلب أشد قسوة من الحجر ومن يومها وهو من يتلاعب بقلوب النساء ويشتريهن بماله أن عصينا عليهافاق سيف من شرودة علي سارة وهي تقف بجانبه مرتديه اسدالها وتتحدث إليه
سارة وهي تنظر إليه: مالك يا سيف سرحان في ايه انا قمت من النوم وصليت واستنيتك تدخل من البلكونه بس واضح ان فيه حاجه شغلاك وبتفكر فيها بعمق
سيف وهو يحاوطها بذراعيه ويأخذها في حضنه: مفيش يا حبيبتي انا لقيتك نايمه مرضتش اقلقك وجيت وقفت هنا
سارة وهي تنظر له بحنان: بس انت واقف كدا من غير تيشرت ممكن تاخد برد لا قدر الله
سيف: الجو مش برد وانا مش حاسس بساقعه انتي كنتي بتصلي ايه مش انتي صليتي العشاء
سارة: انا صليت ركعتين قيام وركعتين قضاء حاجه
سيف مستغربا: قضاء حاجه اللي هي زي ايه ممكن اعرف
سارة : لما بكون عاوزة حاجه بصلي
ركعتين وادعي لربنا يحققهالي
سيف وهو يهز رأسه: عارف ايه هي صلاة قضاء الحاجه انا يسأل عن الحاجه ايه هي
سارة تهز رأسها بنفي: لأ دي حاجه بيني وبين ربنا
سيف وهو يغمض احدي عينيه: بقي كدا ماشي يا سارة بتخبي عليا انا هعرفك
مال سيف بجذعه وحملها ودخل بها علي الفراش وغاص معها في ليله رومانسيه اخري لن ينساها طيلة حياته
في القاهرة ظل خالد يسأل عن سارة وهم يتحججون بمرض هاجر الوهمي مما أغضب خالد كثيرا
خالد: يا ماما ممكن تروحي لهاجر وتبعتيها ساعه واحده بس انا نفسي أشوفها وحشتني
دي حتي التليفون بتاعها مغلق مش عارف اكلمها
رد عليه عبدالرحمن : انت متعرفش اصل تليفونها مش لاقياه مش عارفه أن كان ضاع منها ولا اتسرق
خالد: ودة مبرر انها متكلمنيش تكلمني من تليفون هاجر او حتي تليفون يوسف انا هتجنن مش عارف هي زعلانه مني ولا ايه
انهار: هي تقدر تزعل منك دي بتحبك اكتر من نفسها
خالد بحيرة: انا عارف واللهي يا ماما وانا كمان بحبها وعلشان كدا هتجنن علشان أشوفها أو اسمع صوتها
عبدالرحمن بقلة حيله: حاضر يا حبيبي اول ما اتكلمني هديهالك تكلمها علي طول أو اخليها تيجي نشوفك
خالد بنفاذ صبر: قول ليها لو مجتش انا هروح ليها انا بقالي ١٥ يوم خارج من المستشفي وقالي ١٧ يوم مشفتهاش انا هتجنن
انهار: روق علشان انت لسه مشمتش نفسك وهي هتيجي أن شاءالله
صمت خالد وهو يشعر أن هناك شئ حدث لا يريدونه أن يعرفه
في العين السخنه جاء لسيف اتصال من والده يوبخه فيه علي أطالة إقامته في القاهرة
احمد: ممكن اعرف انت بقالك اكتر من شهر عندك بتعمل ايه
سيف وهو يخلل أصابعه في شعرة: عادي يا بابا في اي لما اخد إجازة شهر انا مخلص شغل الشركه كله والباقي عادي جيش الموظفين اللي عندك يخلصوه
احمد بعصبيه: انا مش بقول علي الشغل انا بقول علي حياتك اللي عيشها بالطول والعرض انا عاوزك تستقر وتجوز وتسيبك من التسيب والسرمحه فوق يا سيف بدل ما أفوقك بطريقتي
سيف بحده: بابا انا مش صغير واعيش حياتي زي ما انا عاوز وياريت متجبش ليا سيرة الجواز لأنه بالنسبالي حاجه مقدسه لازم انا اللي اختار الانسانه اللي تستاهل اني اقول للدنيا كلها دى مرات سيف الالفي
احمد: ومالها نرمين بنت عمك عيبها
ايه
سيف: نرمين بنت عمي علي عيني وراسي بس متنفعنيش
احمد بحده:لما نرمين متنفعش مين اللي تنفع اختار اي واحد وانا هوافق عليها ها قولت ايه
سيف بعصبية: لسه ملقتش اللي تستاهل تبقي مراتي واقف قدام الدنيا واقول دي مراتي وهتبقي ام اولادي صدقني يا بابا لما الاقيها انت اول واحد هتعرف
انهي سيف الاتصال مع والده ثم رمي هاتفه علي الطاوله أمامه وهو يظفر بغضب وهناك من تقف في الحمام تبكي بعد أن استمعت الى حديثه مع والده.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...