الجزء السابع والثلاثون

10.7K 197 3
                                    

الجزء السابع والثلاثون
استيقظت سارة من نومها مبكرا  أخذت شور وارتدت ملابسها وصلت فرضها ثم خرجت تعد أولادها للحضانه و اعدت الإفطار اطعمت صغارها ووضعت لهم الطعام في اللانش بوكس جاء عن مسعد واخذهم الي الحضانه في سيارته ثم جلست مع احسان يتناولون الطعام وبعدها شربت سارة قهوتها الصباحيه ثم نظفت الطاوله وارتدت ملابسها واستأذنت من احسان وانصرفت إلي عملها ذهبت سارة الي الشركه وتقابلت مع مديرها
سارة : صباح الخير يا فندم
مجدي: صباح النور يا سارة عملتي ايه امبارح وزعتوا قد ايه وفاضل ايه
سارة: الشحنه كلها اتوزعت يا فندم ووصلات الاستلام كلها أهمية
مجدي: بجد انتي فعلا هايله ونشيطه وكل يوم بتثبتيلي انك انسانه ممتازه تستهلي الثقه اللي انا واضعتها فيكي
سارة بخجل: شكرا يا فندم انا ما بعملش غير واجبي ناحية شغلي
مجدي: تعالي ورايا المكتب انا هصرف ليكي انتي واللي ساعدوكي امبارح مكافأة انتي مرتب شهر وهما نص مرتب شهر
سارة: مفيش داعي حضرتك
مجدى: قولت تعالي ورايا
أصدر مجدى أمر كتابي بمكافئتهم وأرسله الي الشئون الماليه
مجدي : المؤتمر هيبدأ أمتي
سارة: هيبدأ الساعه ١٢ الضهر
مجدي وهو ينظر في ساعته الساعه دلوقتي عشرة يدوب نلحق نروح
سارة: تمام يا فندم السواق مستنينا تحت اتفضل نزل مجدى اولا وبعده سارة حملت حقيبتها وحقيبة أوراق مجدي ونزلت ورائه
اتجهوا الي قاعة المؤتمرات التي سيقام بها المؤتمر وصلوا الي هناك وجدو تدفق رجال الأعمال من كل مكان في مصر دخلوا الي القاعه وبدأت فاعليات الجلسه الافتتاحيه للمؤتمر وعرض الأعمال التي يفترض برجال الاعمال القيام بها لدعم الاقتصاد الوطني اختتمت الجلسه بوعد معظم رجال الأعمال القيام بالمشروعات اللازمه انتهي احداث اليوم الاول رجع سيف الي الفندق هو مدير أعماله الذي اتي له من القاهره اليوم
وكذلك مجدى وسارة وكل منهم اتفق علي عدد من الصفقات وغدا يتفقون علي اهم بنود التي ستأتي في العقود وبعد اتمام الاتفاق يوقعون العقود
سارة وهي تحدث مجدي في السيارة
سارة: احنا النهارده قدرنا نتفق علي صفقات سنه قدام
مجدي : اهم صفقه عملناها توريد البطاطس لمصنع الشيبسي دا مصنع كبير وله وزنه في السوق وتوريدنا البطاطس ليه نجاح لينا ويكبر اسم شركتنا في السوق
سارة: الأهم اننا نتفق مع أصحاب الأراضي علي سعر كويس نقدر نغريهم بيه
مجدي: انا فعلا فكرت في كدا وهبدأ اتصالاتي النهارده علشان اتفق علي سعر مناسب
سارة: كويس يافندم لازم نبدأ بسرعه وننهض نمضي العقود قبل ما المؤتمر يخلص
مجدي : أن شاءالله
رجعت سارة الي بيتها اطمئنت علي صغارها وانهت بعض الأعمال التي تساعد احسان بها في عمل المنزل ثم تسطحت علي سريرها تتذكر اهلها وسيف فلكم اشتاقت إليهم واشتاقت الي رؤيتهم لكنها تذكرت ما فعله سيف بها بكت كثيرا فهي رغم كل شئ تشتاق له والي حضنه الدافئ هو وابيها ذهبت في سبات عميق استيقظت منه علي صوت منبهها يوقظها لصلاة الفجر قامت توضأت وصلت وجلست تقرأ القرآن أنهت القراءة وقامت تنتهي من روتينها اليومي انتهت منه ثم قامت ترتدي ملابسها فاليوم فيه الكثير من الاعمال ارتدت سارة بدله سمراء عمليه أسفلها بلوزه من الستان اللامع الاحمر مع طرحه حمراء وحذاء اسمر وشنطه تجمع اللونين الأحمر والأسود رأتها احسان فكبرت عليها
احسان: بسم الله ماشاء الله ايه الحلاوه دي ياقمر
سارة : هههههه ربنا يخليكي انتي اللي عيونك حلوة
احسان: لا انتي النهاردة غير كل يوم مشاء الله الله اكبر انا هرقيكي قبل ما تخرجي
سارة: يا ماما علي ايه في احلي من بكتير بعد اذنك انا اتأخرت ويدوب امشي
احسان: ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك
سارة: حاضر لا اله الا الله
احسان: محمد رسول الله
ذهبت سارة سريعا الي مقر المؤتمر رأسا وجهزت الأوراق اللازمه واعطتها لمجدي لمراجعتها ظلت هي ومجدي في اجتماعات ومحادثات انتهوا من معظم الصفقات وخرجوا بنتيجه مرضيه قرر مجدي مكافأة سارة مرة أخري علي ما بذلته من مجهود معه وقف الاثنان في صالة القاعه الخارجيه يتحدثون مع بعض العمله وفي هذا الوقت خرج سيف من داخل القاعه ووقف في الصاله الخارجيه وقف يتحدث مع مدير اعمله كريم وعينيه تنظر لا اراديا في أنحاء الصاله لمحها سريعا ومشت عينيه من عليها ولكن سرعان ما رجعت يتأملها انها هي محبوبته لايمكن أن يخطئ بها توقف قلبه ثواني وعاد يدق بعنف وقدمه تقوده إليها تقدم سيف منها ووقف ينظر إليها في صمت يستمع الي صوتها الذي حرم منه كثيرا يملي عينيه من رؤيتها وصدرة يعلو ويهبط سريعا التفت إليه مجدي مرحبا به بحفاوة
مجدي: سيف بيه الالفي مش معقول اكيد انا محظوظ اني قبلت حضرتك النهارده
نظرت سارة سريعا بعد أن شحب وجهها وهي تجده واقفا أمامها سرت رجفه وبرودة في جسدها انقطعت أنفاسها من هو المفاجأة دارت بها الدنيا وكادت تقع لولا أنه لاحظ ترنحها فأخذها بين أحضانه أفاقت سارة علي عطرة يضرب أنفاسها مما زاد من حدة دورانها مال سيف بجذعه يحملها وهويخرج بها من القاعه دون أن يتحدث أحد منهم بكلمه واحده هول المفاجأة آخرست ألسنتهم لحقه مجدي وهو لا يعلم ما أصاب سارة توجه بها سيف الي سيارته التي فتحها له حارسه الشخصي عندما رأه قادما اجلس سارة في المقعد الخلفي وجلس بجانبها اخذها في أحضانه وهو يفرك في يديها اخرج برفانه  ومررة جانب أنفها تشتمه بدأت سارة في استعادة وعيها نظرت حولها وجدته هزت راسها علها تحلم وتفيق من حلمها كحلمها به امس ولكن يبدو أنه واقع مسد سيف علي كتفها وهو يأخذها في حضنه ويقبل رأسها
في هذا الوقت خرج مجدي عن شعوره وهو يري سيف يأخذها في حضنه ويقبلها
مجدي: في ايه يا سيف بيه ميصحش اللي بتعملي ده
نظر له سيف بحده من داخل السيارة: ايه هو اللي ميصحش وانت مالك
مجدي: مالي ازاي سارة السكرتيرة بتاعتي ومسئوله مني
سيف ببرود: سكرتيرتك مممممم بس هي مراتي وياريت تمشي من هنا لانها خلاص مش هتشتغل تاني
هنا انتفضت سارة قائله: احنا كنا متجوزين وانا دلوقتي طليقته وهنا نزلت دموع سارة
سيف بحنو وهو يمسح دموعها: انا رديتك في يوم ما طلقتك بعد ما سبتيني ومشيتي
ذهل مجدي مما سمعه فسارة سكرتيرته زوجة سيف الالفي رجل الأعمال المصري البريطاني الذي يحسب له الف حساب
مجدي متنحنحا : انا ماشي يا سارة عاوزة حاجه
سيف نظرا له بحده: مدام سارة
هز مجدي رأسه وغادر فيبدو أن هناك عتاب احبه لا دخل له فيه
سارة وهي تهم بالخروج من السيارة: وانا مش موافقه علي روجوعي ليك ولازم تطلقني
امسك سيف يدها وأمر سائقه والحرس الخاص به بالانصراف
سيف: اهدي يا سارة علشان نقدر نتفاهم واعرفك كل حاجه حصلت في غيابك
سارة بغضب : مش ههدي ومش عاوزه اسمع منك حاجه سبني امشي
سيف : لو مسكتيش هسكتك بمعرفتي
سارة: متقدرش تسكتني غصب عني
هز سيف رأسه ثم قام بالضغط علي احدي الازرار التي تغلق النافذة بينه وبين السائق
ثم اخذها في حضنه ووضع يد خلف رأسها وقربها منه يلتهم شفتيها بنهم شديد حاولت سارة مقاومته قليلا ولكنها استسلمت له كاملا فهي أيضا تشتاق له كثيرا ابعدها سيف قليلا وهو ينظر في عينيها بعشق وشوق كبير
سيف وهو يضع جبينه علي جبينها : وحشتيني قوي كل حاجه فيكي وحشتني سامحيني يا اغلي الناس ويا كل الناس انا أسف اني شكيت فيكي وظلمتك بعدك عني عقاب من ربنا ليا قبل ما يكون ليكي اتعذبت قوي في بعدك حرمت عليا النظرة لكل الستات وحرمت عليا كل متعه من غيرك وهبت نفسي ليكي انتي وبس سامحيني يا حبيبتي ثم رفع رأسه وجد سارة تبكي مسح دموعها بأصابعه ثم قبل مكان دموعها
سيف: دموعك غاليه قوي متعيطيش انا اسف اني كنت السبب في نزولها ثم اخذها في حضنه يمسح علي ظهرها رفع وجهها مرة أخري ينظر لها غير مصدق أنه وجد سارة أخيرا ثم التهم شفتيها مرة أخري وسارة تذوب بين أحضانه
توقف السائق أمام الفندق انتبه سيف أنه وصل إلي الفندق نزل ثم انزل سارة ومسك يدها محتضنها بين كفيه ارتبكت سارة وهي تجد نفسها أمام الفندق
سارة بارتباك: احنا جينا هنا ليه
سيف بابتسامه: مالك خايفه ليه انتي معايا
سارة: انا عاوزة اروح مش هدخل هنا
سيف: سيف هنروح سوي القاهرة مش هسيبك تاني
سارة: لا انا عاوزة اروح بيتي اللي هنا
سيف مستغربا : انتي عايشه هنا
سارة: اه عايشه هنا
سيف: مش وقته هعرف عنك كل حاجه وهتعرفي عني كل حاجه انا عاوزك في موضوع مهم للغايه تعالي يلي
حاولت سارة الاعتراض ولكن ليس أمام سيف صعدت مع سيف الي أعلي في الفندق ودخلا الجناح اغمضت سارة عينها في الم وهي تسترجع زكريات طلاقها وطرد سيف لها احس سيف بها فأخذها في حضنه وهو يبثها اعتذارة وأسفه حاول سيف احتضان سارة وتملكها لكن سارة رفضت
سارة: انت ازاي ترجع واحده خاينه لعصمتك تاني من غير ما تثبتلك برائتها وجاي دلوقتي عاوزيني ابقي مراتك تاني جلس سيف علي الاريكه واخذ سارة بجانبه
سيف:تعالي يا سارة ومتقوليش علي نفسك كدا انا في لحظة تهور اتهمتك بالخيانه واتعميت عن الحقيقة بس لما رجعت من بره وهدية بدأت استوعب كل حاجه ثم قص عليها كل تفاصيل حياته التي قام بها ومرت عليه من يوم اختفائها الي الان
سارة وهي تضع راسها في حضنه : لو كنت اعرف انك بدور عليا انت وخالد كنت رجعت من زمان انا اتعذبت بعيد عنكم قوي
سيف: انتي طول الاربع سنين ونص وانتي هنا في العين السخنه بس ازاي احنا قلبنا البلد هنا بدل المرة ميت مرة ازاي ملقتكيش
سارة بتنهيده: نصيب يا سيف اننا نبعد عن بعض المده دي كلها
سيف: عارفه انا قولتها لبابا قبل كدا غيابك بعيد عني عقاب من ربنا ليه علي اخطائي قبل ما اشوفك
ثم رفع وجهها له يقبلها بنهم فكم اشتاق لها ثم حملها سيف الي الفراش الذي سبق وشهد اجمل لحظات عمرهم عاشت سارة مع سيف لحظات اقل ما يقال عنها عاصفه فسيف كالعطشان الذي وجد جدول مائة فارتوي منه بنهم شديد

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن