الجزء الاربعون
ذهب سيف ومعه سارة الي المشفي ركب الاثنان السيارة لم يتحدث سيف طوال الطريق الي المشفي ولم يجب علي تسؤلات سارة عن هوية المكان المتجهان إليه وعندما توقفت السيارة أمام المشفي شحب وجه سارة وهي تتوقع الأسوء فالابد أن أحد أفراد عائلتها مريض فعائلة سيف رأتهم وهم بخير جاء في بالها خالد فزعت لذلك الفكرة تمسكت بيد سيف ترجوه اخبارها ما في الأمر
سارة بدموع: سيف احنا جايين هنا ليه اوعي تقولي أن حد من اهلي تعبان وخصوصا خالد
سيف وهو يحاول الثبات أمام دموعها: متاخفيش خالد بخير باباكي هو اللي تعب شويه بس بقي كويس
سارة ببكاء: بابا ماله عنده ايه
سيف: عنده ذبحه صدريه
سارة وهي تشهق: بابا يا حبيبي ربنا يشفيك
سيف: يلي علشان ندخل نشوفه
دخل سيف اولا وساره تتبعه تقدم قدم وتؤخر قدم فهي اخير ستقابل عائلتها بعد كل هذه الفترة ارتجفت سارة من رهبة اللقاء دخل سيف الي داخل المشفي وطرق باب غرفة عبدالرحمن فتح خالد الباب وجد سيف أمامه واضعا يديه في جيوبه
سيف: السلام عليكم
خالد مستغربا من مجيئ سيف الان فالوقت متأخر نظر في ساعته وجدها تقترب من منتصف الليل
خالد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سيف في حاجه ايه جابك والوقت متأخر كدا
لم يجب سيف تنح جانبا فظهرت سارة التي كانت تختبئ خلفه رمش خالد عدة مرات حتي يتأكد من ما يراه هل من تقف أمام سارة فعلا هز رأسه عله يحلم ثم ما لبث أن سحبها من يدها لتستقر في حضنه بكت سارة بشده
وبكي خالد نظر سيف يمينه ويسارة ثم دفعهما برفق داخل الغرفه متحدثا
سيف: أدخلوا جوه كدا الرايح والجاي هيتفرج علينا ثم اغلق الباب خلفهم ظل خالد وسارة متعانقين فترة ثم ابتعد خالد عنها وهو مزال محتضنها نظر في عينها يملي عينيه من رؤيتها
خالد: معقوله انت موجوده قدامي رجعتي لينا تاني انا مش مصدق عينيه بابا هيفرح قوي لما يشوفك ثم وجه نظرة الي سيف
خالد: انا مش عارف اشكرك ازاي ولا اقولك ايه انت وفيت بوعدك وده خلاك تكبر في نظري اكتر واكتر
سيف: مش انا اللي رجعتها إرادة ربنا هي خلتني الاقيها علشان خاطر عمي عبدالرحمن
فهذا الوقت خرجت انهار من غرفة عبدالرحمن بعد أن اطمئنت أنه أخذ دوائه واسترخي للنوم وجدت سارة أمامها لم تصدق نفسها اقتربت منها سريعا تتحسس وجهها نظرت لها سارة باكيه ثم ارتمت في حضنها تشتم رائحة حنانها الذي فقدته كثيرا
انهار ببكاء: سارة يا حبيبتي يا قلبي انتي كنتي فين وسبتينا ليه احنا اتعذبنا قوي يا قلب امك انتي عامله ايه كويسه وكنتي فين ظلت انهار تتحسس سارة كالمجنونه فهي لا تصدق أن ابنتها تقف أمامها سليمه معافه قبلتها انهار في جميع انحاء وجهها ثم احتضنتها طويلا تبث لها اشتياقها ووحشتها
ادمعت عين سيف من منظر انهار وانهيارها
وعلي بكاء خالد ايضا تمالك سيف نفسه قائلا
سيف: ايه يا طنط هو مفيش غير سارة تسلمي عليها وانا مش موجود
انهار وهي تمسح دموعها واتجهت الي سيف محتضنه إياه تفاجئ سيف فا عنقها سيف ايضا وظل يمسح علي ظهرها حتي تهدأ
انهار: شكرا يا سيف انك رجعتلي سارة كل كلام الدنيا مش يوفيك حقك
سيف: انا معملتش حاجه يا طنط سارة مراتي وفرض عليا اني ادور عليها وارجعها
بعد فترة دخلت سارة غرفة والدها وحدها جلست علي ركبتيها أمام سريره وامسكت يده تقبلها احس بها عبدالرحمن ففتح عينيه وامال رأسه للجانب ابتسم لها ثم نهض ببطئ وشد يدها إليه احتضنته سارة سارة برفق
عبدالرحمن: كنت عارف انك هتيجي عارف ان سيف هيجيبك ليه لما اقوله الحمدلله اني شوفتك قبل ما اموت
رفعت ساره يدها علي فمه تسكته : بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا يشفيك ويخليك ليا
اثم احتضنته سارة وهي تشتمه ضحك عبدالرحمن من فعلتها
عبدالرحمن: انتي لسه فيكي العاده دي
سارة وهي تهز رأسها: وعمري ما هبطلها مبحسش بالأمان غير لما بشم ريحتك
اخذها عبدالرحمن في حضنه مشددا عليها بس انا دلوقتي ريحتي دوا
سارة : مش مهم المهم انك موجود وواخدني في حضنك
ثم دخل سيف بعد فترة بسيطه نظر له عبدالرحمن شاكرا له ما فعله دخل له سيف مسلما عليه فعانقه عبدالرحمن متمتما
عبدالرحمن: انت دلوقتي بقيت زي خالد وهاجر وسارة ربنا يخليكم ليه وميحرمنيش منكم
سيف: وربنا يخليك لينا ويديم عليك الصحه
سيف بس لسه المفاجأة مخلصتش لسه في حاجه كمان
نظروا له مستفسرين ماذا يوجد ايضا
اخرج سيف هاتفه وفتحه علي معرض الصور وفتحه علي صورة له ولخالد وأحمد أولاده
اعطي الهاتف لعبد الرحمن قائلا
سيف: دول بقي خالد وأحمد ولادي انا وسارة
عبدالرحمن بسعادة بالغة: بسم الله ماشاء الله ايه الحلاوه والطعامه دى معقول سارة بقت ام وعندها ولدين زي القمر كدا ربنا يخليهم ليكم وتفرحوا بيهم
أخذت انهار الهاتف من عبد الرحمن وهي تبكي سعادة وهي تري احفادها من سارة
انهار: مش معقول ربنا عوضه كبير قوي سارة تبعد عننا لوحدها وترجع ومعها قمرين بسم الله ماشاء الله ربنا يحميهم هما فين عاوزة اشوفهم واخدهم في حضني
سيف: مقدرناش نجبهم تعبوا من الطريق من العين السخنه لهنا فسبناهم مع ماما وبابا أن شاءالله هجبهم ليكم بكرة
أعطت انهار الهاتف لخالد الذي كان محتضنا سارة نظر في الصورة
خالد: بسم الله ماشاء الله دول شكلهم اوروبي خالص عسل قوي ربنا يحميهم ويحفظهم قوليلي بقي مين خالد فيهم
أشارت سارة له علي الواقف جهة اليمين
خالد مازحا: هو ده حلو شبه خاله
ضحك الجميع علي مزحة خالد
انهار شبهك دا ايه دول احلي منك كتير دول كلهم شبه جدتهم مريم
سيف: انا اول ما شوفتها قولت كدا وبابا كمان
عبدالرحمن: الشبه باين مش عاوزة كلام
خالد: بس بردو شبهي صح يا سارة
سارة وهي تهز رأسها بأيجاب: مقدرش اقول غير كدا بس هما فعلا واخدين خفة الدم منك
بعد فتره استأذن سيف منهم بالانصراف حاول خالد وعبد الرحمن وانهار أن يترك سارة معهم ولكنه رفض بشده متعللا بالأطفال ووعدهم بالمجئ غدا مع أطفالهم
انصرف سارة وسيف الي منزل سيف شكرت سارة سيف علي ما فعله ولكنه لم يجيب عليها فهو مازال غاضب منها ولن يسامحها بسهوله وصلا الي المنزل وجدا سيف والده ووالدته قد أخذ طفليهما معهم في غرفة نومهم يبيتان في احضانهما
صعدا سيف درجات السلم وسارة خلفه دلف الي غرفته وقفت سارة علي باب الغرفه متردده لمح سيف ترددها أقبل عليها وامسكها من يدها أدخلها الغرفه وأقفل الباب ووقف أمامها متكلما
سيف وهو يضع يديه في جيب بنطاله: انتي مراتي ومكانك هنا في اوضتي ومش معني اننا زعلانين مع بعض انك متدخليش هنا اي حاجه تحصل بينا تفضل في اوضتنا هنا مفيش غيرنا يعرف بيها فاهمه
سارة وهي تهز رأسها: فاهمه تركها سيف واتجه الي حمام غرفته يستحم ويبدل ملابسه بحثت سارة عن ملابسها وجدت الخدم افرغوا الحقائب في غرفة الملابس التابعه لغرفة سيف انتقت منها منامه ودخلت الي الحمام لكي تأخذ شور وتبدل ملابسها خرجت بعد بضعا من الوقت وجدت سيف اتخذ جانبا من السرير ونام ذهبت هي الي الجانب الآخر ورفعت الغطاء ورقدت علي الفراش وتدثرت جيدا ونامت
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...