الجزء الواحد والاربعون
ستيقظت سارة صباحا وجدت نفسها وحيدة في الغرفه قامت من فراشها ببطئ وهي تفرق في عينيها بحثت عن سيف في أرجاء الغرفه فلم تجده فهزت رأسها بيأس اغتسلت وصلت فرضها ثم نزلت الي أسفل وهي خجله فهي اول مره لها وسط اهل سيف تابعت نزولها بحثت عن أحد من العائلة فلم تجدهم قلقت علي طفليها ظلت تطلع علي أحد وجدت احدي الفتيات التي ترتدي مريله علي ملابسها تنحنحت سارة
سارة:لو سمحتي يا
ساميه: انا ساميه يا هانم
سارة: ساميه فين الجماعه مش شايفه حد منهم
ساميه: احمد بيه وسيف بيه خرجوا من شويه رايحين الشركه والهانم الكبيرة والأطفال الصغيرين قاعدين بره في الجنينه بيفطروا
سارة: ماشي يا ساميه شكرا انا خرجه ليهم
خرجت سارة من باب الفيلا بحثت في الجنيه حتي وجدتهم رأت مريم تجلس علي الطاوله وبجانبها الصغيرين تصنع لهم شطائر وتطعمهم ذهبت سارة لهم
سارة: صباح الخير يا ماما
مريم ملتفته لها مبتسمه: اوه صباح الخير حبيبتي ايه صحاكي لسه بدري وانا مهتمه بالاطفال بنفسي كنتي خليكي مرتاحه
سارة بحب بعد أن قبلتها في رأسها:انا نمت نوم بصراحه منمتوش في عمري كله
مريم غامزه لها: طبعا مش نايمه جنب سيف
سارة بحرج: اه طبعا هو فيه زى سيف
مريم مربته علي قدمها: ربنا يسعدكم يا حبيبتي انتم تستهلوا كل خير انتي وسيف يا حبيبي اتعذبت قوي في بعدكم
سارة في نفسها : اه بأمارة نرمين الظاهر انكم علي نياتكم
مريم : سرحانه في ايه سارة
سارة بابتسامة : ابدا يا حبيبتي
وجدت سارة مريم تمد يدها بشطيرة جبنه اخذتها وبدأت في مضغها ابتسمت سارة علي مشاغبة مريم للاطفال حتي تناولوا طعامهم وشربا اللبن الأمر الذي كانت تعاني منه مع طفليها اندهشت سارة لتجاوب الأطفال معها واستجابتها لها
سارة: مش معقول اول مرة خالد وأحمد ياكلوا ويشربوا اللبن من غير محايله وجري ورائهم
مريم: هههههههه أنهم عنيدون مثل ابيهم كان كذلك فكنت ألجأ الي الحيله لاطعامه ولاحظت ذلك عليهم لذا اتحايل عليهما بالمزاح والمداعبه والهيهم حتي تناولوا طعامهم ويشربوا اللبن كذلك
سارة: بعد كدا اكلهم عليكي اصل انا بزهق بسرعه
مريم: لا تحملي هم انا سأطعمهم واسقيهم وسأفعل اي شئ يخصهم انا كنت اشتاق لرؤية احفادي بشده خاصتا بعد عدم استطاعتي الانجاب بعد سيف فا انا احب الاطفال بشده
سارة: حضرتك طيبه وجميله قوي وحنينه جدا وطريقته في الكلام حلوة قوي
مريم وهي تهز رأسها: احاول تكلم العربيه مثلكم احيانا انجح واحيانا افشل وتنهار محاولاتي لذا أحيانا اتكلم مثلكم واحيانا تخرج مكسرة
سارة : هههههه مين علمك عربي يا ماما
مريم: أنه حبيبي احمد أثر أن أتعلم وتولي مهمة تعليم سيف بنفسه ولم يتركه حتي بات يجيدها تماما
سارة: هيييح لسه لغاية دلوقتى بتقولي حبيبي انتم تنفعوا تبقوا زي روميو وجوليت
مريم بحالميه: فعلا أنه حبيبي ومليكي فا انا أعشقه تعرفين ساره اكملنا سبع وثلاثين عاما متزوجين مروا کأنهم سبع وثلاثين يوما لا أذكر مرة أنه غضب مني أنه حنون ودافئة ادعوا الله أن يمنحه الصحه دائما
سارة: يارب يديلوا الصحه وحضرتك كمان
مريم وقد احست بمرارة في حديت سارة: سيف ايضا مثل أحمد ولكنه عصبي شويه
سارة لتغير مجري الحديث: انتم متجوزين من سبعه وتلاتين سنه بس سيف عنده واحد وتلاتين انتم فضلتوا فتره من غير ما تخلفوا
هزت مريم رأسها : نعم كنت اعاني من بعض المشاكل وظللت أتلقي العلاج فتره اقتربت من الخمس سنوات حتي بدأ اليأس داخلي فتافجأت اني حامل سعدنا وقتها كثيرا وحمدنا الله كثيرا وجاء سيف انار حياتنا فرحا وسرور
سارة :وبابا احمد عادي يعني محاوليش يتجوز تاني علشان يخلف
مريم بنفي: عرضت عليه أن يتركني ويتزوج اخري من أجل أن تلد له اطفالا ولكنه رفض بشده حتي أنه خاصمني لاني عرضت عليه الفكرة
سارة: سبحان الله يعني هنا الرجاله الشرقيين عموما بيبقوا عاوزين اطفال ولو لقيوا أن الواحده عندها مشاكل بيروحوا يتجوزا تاني علشان يخلفوا
مريم: اعلم ذلك ولذلك عرضت عليه الفكرة ولكنه غضب بشده
سارة: مش بقول تنفعوا روميوا وجولييت تانيين
مريم بقهقه: اعلم ذلك فنحن تخطيها مرحلة العشق بمراحل
ظلتا يتحدثان كثيرا والطفلين يلعبان حولهما
احبا بعضهما بشده فمريم طيبه بالفطرة وكذلك سارة وجدت كل واحده في الأخري رفيقه لها رغم فارق العمر
مر الوقت علي سارة وهي تحاول التأقلم مع عائلتها الجديده تعافي والد سارة وخرج من المشفي تقابلت سارة مع هاجر اختها وكان لقاء حار نزلت فيه الدموع من كلتا الاختين وكذلك لقاء سارة مع سارة الصغيرة ابنت اختها والتي تشبه سارة كثيرا احتوتها سارة كثيرا وكذلك ضياء ابن هاجر اشترت لهما سارة الكثير من الهدايا وكذلك عبدالرحمن ابن خالد أخيها كما فعل خالد مع طفليها وكذلك هاجر اجتمع شملها من جديد حمدوا الله كثيرا رجعت سارة من زيارة اهلها اليوم هي وطفليها قرب المغرب دخل الاطفال سريعا من باب القصر يرتمون في احضان احمد ومريم اللذي وجد فيهما الحب والحنان
سارة : السلام عليكم ازيك يا ماما ازيك يا بابا
ردا احمد ومريم معا وهما محتضنين الصغيرين: الحمدلله ازيك انت واهلك عملين ايه
سارة: انا كويسه الحمدلله واهلي كلهم حلوين الحمدلله
مريم: اتي سيف منذو بعض الوقت اذهبي له واتركي الاطفال لنا
أومأت سارة برأسها إيجابا: حاضر انا طالعه عاوزين مني حاجه
احمد: لا يا حبيبتي روحي انتي لجوزك
صعدت سارة الي غرفتها فتحت الباب ودخلت وجدت الغرفه فارغه تعجبت ولكنها استمعت الي صوت سيف يأتي من الشرفه بعصبيه نظرت من خلف باب الشرفه وجدته يتحدث في الهاتف
سيف: نرمين مينفعش اللي بتعمليه ده كل حبه تبعتي في رسايل قولتلك ميت مرة انا راجل متجوز وبحب مراتي واللي بتعملي مش منه نتيجه غير انك بتنزيلى من نظري ياريت تعقلي وترجعي لجوزك صمت سيف قليلا ثم احب بعصبية انتي عارفه انا مش ساكت عليكي علشان خاطرك انا ساكت اكراما لعمي محمود ويحيي وعصام اللي لو عرفوا باللي بتعمليه هيكون رد فعلهم ليكي وحش قوي وانا عاوز اقولك انك استفدتي كل فرصك معايا لو مش وقفتي رسايلك انا هقول لعمي وولاد عمي ووريهم رسايلك انا عاوز اسمع بكرة انك وافقتي ترجعي لجوزك فاهمه مع السلامه التفت سيف لكي يدخل الغرفه وجد سارة امامه وعلي وجهها الكثير من علامات الاستفهام تعجب من منظر وجهها تخطاها الي داخل الغرفه ولكنه تفاجئ بها تمسك يده وهي تحاول الكلام ولكن صوتها يخرج متلعثما أزاح سيف يدها ودخل فهو مازال غاضب منها ولا يحدثها
سارة: نرمين دي تبقالك ايه
نظر لها سيف ولم يتحدث
سارة ببكاء شديد : ارجوك قولي يا سيف رد عليا ايه علاقتك بنرمين دي
استغرب سيف من حالتها واصرارها علي السؤال
سيف: نرمين تبقي بنت عمي ومش عاوز كلمه واحدة تطلع بره دا لو كنتي سمعتي حاجه فاهمه
سارة: يعني انت ملكش علاقه بيها يعني بتحبها أو حصل حاجه بنكم
سيف جاحظا عينيه: لا طبعا مفيش حاجه زي كدا هي بس من طول عمرها مدلعه واللي هيه عوزاه بيجلها لغايتها ولما انا صدتها من واحنا صغيرين ومتقبلتهاش غير اخت وبنت عم بس ومعملتش زي ما بابا وعمي محمود ما كانوا عاوزينا نتجوز هي مقبلتش الفكرة اني اصدها وبطاردني علي امل اني احبها علشان تبقي حصلت علي اللي هيه عوزاه بس هي في المجمل طيبه ومتربيه يمكن هي اتجرأت عليا علشان متربيين مع بعض
اقتربت منه سارة وهي تفرك في يدها : يعني انت مبتحبهاش بجد
سيف بحده: قولتلك لا هي قصه
سارة وهي تتمسك بقميصه وتنظر في عينيه
سارة: بس انا قريت ليها رساله علي تليفونك واحنا في الفندق في العين السخنه ومعني الرساله بتقول أن بنكم حاجه
سيف وهو يهز رأسه: في العين السخنه أمتي
سارة: وانت في الحمام
سيف: علشان كدا جريتي وسبتيني اطلع ادور عليكي ملقتكيش
سارة: وهي تهز رأسها: اه لما شوفت الرساله اتجننت وجريت كنت منهارة ازاي بتقولي انك مخلص ليا وازاي هي بعتلك رساله كدا
سيف وهو يضع يده في جيبه: ولما سألتك مالك مقولتيش له
سارة بخجل: كنت زعلانه ومتغاظه وكرمتي وجعتني علشان كدا مردتش اقولك حاجه
سيف:وبعدين عاوزه ايه الوقتي
سارة وهي تشب علي أطراف أصابعها وتحاوط عنقه بيديها: انا اسفه اني شكيت فيك وغلطت في الكلام معاك سامحني يا سيف ارجوك انا اسفه مش هشك فيك تاني
سيف وهو يزيح يديها ويوليها ظهرة : اسف يا سارة مقدرش.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Roman d'amourسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...