الجزء الحادي عشر

9.2K 205 2
                                    

الجزء الحادي عشر
خرجت سارة من الغرفه وهي تأنب نفسها علي ضمها قميصه لكن شعور اقوي منها عليها جعلها تفعل ذلك غصبا عنها أحبته دون أن تدري لكنها لن تخضع لاغرائته أو جاذبيته فسيف لم يرث الشكل الاوربي من والدته ولكن ورث جاذبيتها ووسامة وقوة الفراعنه هذا اقل ما يقال عنه فهو قوي وسيم سحر سارة ليس فقط برائحة عطرة ولكن بجاذبيته وحضورا الطاغي وهيبته أخذت سارة تهيم في تفاصيله وكأنها تريد حفر ملامحه بداخلها انتهت سارة وذهبت للقاء هاله وجدتها تنتظرها في مكان استراحتهم
سارة: هاله انتي خلصتي معقول مش مصدقه انك تخلصي قبلي
هاله وهي تنظر لها بعتاب : ليه شيفاني مش قد المقام ولا نقصه ايد ولا رجل
ساره باستغراب من اسلوب هاله فهي اول مرة تحدثها هكذا
سارة:مالك ياهاله انا بضحك معاكي قلبتي الموضوع جد لية انا زعلتك في حاجه
هاله بندم: أنا أسف ياسارة متزعليش مني انا بس اعصابي تعبانه معلشي بقي جت فيكي
سارة : انا مزعلتش منك علشان تتأسفيلي انتي مش بس صحبتي انتي اختي وانتي عارفه كده كويس قوليلي بقي اعصابك تعبانه من ايه
هاله بتنهيده حارة: من الدنيا والحياه اللي عماله تلطش فينا واحنا عملين نعافر
سارة: الحمدلله ياهاله احنا احسن من غيرنا كتير وبعدين أحنا أتعودنا علي كدا
هاله: الحمدلله على كل حال يلي بينا علشان نروح الكورس وبعدين نروح
سارة: يلي بينا وروقي كدا محدش واخد منها حاجه
هاله بأبتسامه: يلي يا حبيبتي
عادت سارة الي منزلها منهكة القوي تريد النوم فقط فتحت باب شقتهم ودخلت وجدت والدها ووالدتها جالسين علي الاريكه يشاهدون التلفاز
سارة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالرحمن وانهار معا: وعليكم السلام ورحمه وبركاته
انهار: تعالي يا قلبي هقوم أحضر الغدا علشان نأكل سوا غيري هدومك
سارة: مليش نفس انا عاوزه انام بس كلي انتي وبابا يا حبيبتي انا هدخل اريح شويه
عبدالرحمن: لاء تعالي يا سارة قبل ما تنامي عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم
سارة : هغير هدومي واجي علي طول ياحاج
خرجت سارة من غرفتها بعد أن ابدلت
ملابسها وجلست بجوار ابيها
سارة : خير يابابا ايه هو الموضوع المهم اللي عاوزين فيه
عبدالرحمن : مممم جايلك عريس اخوه فاتحني في الموضوع وقالي اخد رأيك
سارة تقطب جبينها: انت كمان حد كلمك
عبدالرحمن مستفسرا: ليه هو انتي حد كلمك ولا ايه
سارة بحرج: أيوة يابابا مستر شريف مديري في الشغل فاتحني في الموضوع وقالي فكري علي مهلك وردي عليا هو اللي كلمك ولا حد تاني
عبدالرحمن: لا دا الدكتور ماجد اخو يوسف جوز اختك يوسف كلمني النهارده وقالي اخد رأيك
سارة: الدكتور ماجد غريبه دي انا عمري ماكان بينا غير يدوب السلام
عبدالرحمن: ماهو علشان كدا بشكر في ادبك واخلاقك خصوصا لما روحتي قعدتي مع هاجر وانتي عارفه هو ملتزم وفي حاله دا غير عنده بدل الصيدليه اتنين يعني هتبقي مرتاحه معاه
سارة: الحكايه مش فلوس وراحه لازم ابقي مرتحاله نفسيا وأحس بيه وأحس إني هقدر التعايش معاه وأحبه بتهيئلي ده المهم
عبدالرحمن : عندك حق ياسارة انما ايه حكاية شريف وليه مش قوليلي
سارة : ولا حكايه ولا حاجه انا فوجئت بيه بيكلمني هو لسه مكلمني امبارح وبصراحة كدا انا مكنتش عاوزة اقول غير لما افكر من غير ماحد يضغط عليا علشان اعرف اخد قرار صح مرجعش اندم عليه بعد كدا
عبدالرحمن بعتاب: وانا من امتي بضغط علي حد فيكو انتي مش شايفه هاجر أتقدم ليها كام واحد وترفض وانا سبتها براحتها لغاية ماهي اللي اختارت يوسف
سارة: انا مش قصدي عليك انا قصدي علي ماما زي اي ام مصريه عاوزه تشوف بنتها في بيت العدل بأسرع ما يمكن وهتفضل تقنع فيا وتأثرت عليا لغاية ما اوافق
انهار بعتب: كدا ياسارة يعني انا غلطانه اني عاوزة اطمن عليكو
ذهبت سارة لامها ووضعت يدها علي كتيفيها ثم قبلتها
سارة: مش قصدي يا ست الكل انا عارفه انك خايفه علينا وعاوزه لينا الخير بس بتفضلي تتحيلي علينا كتير وده بيأثر علي قرارات الواحد
انهار: انتي حرة ومش هتكلم معاكي ولا هتحايل عليكي هسيبك براحتك بس ياريت مضيعيش وقت لاتنين اللي متقدمين احسن من بعض ركزي وفكري واختاري
سارة باستلام: حاضر هركز وهفكر وهختار مطلوب مني حاجه تاني
عبدالرحمن: هههههههه لاء تعالي اتغدي معايا انتي عارفه محدش بفتح نفسي غيرك
سارة: ماشي يا حبيبي هكل وامري لله
انتهت سارة من طعامها دخلت الي غرفتها وارتمت علي سريرها وهي تحاول التفكير إقناع نفسها لشريف أو ماجد لكنها لا تستطيع فهي لا تفكر غير في سيف من سرق لبها فاصورته مطبوعه أمام عينها طوال الوقت
ذهبت في سبات عميق تحلم به به فقط
في الفندق نجد سيف يتحدث في الهاتف الي والده في الهاتف
سيف: أيوة يابابا لاء خلاص مش هأجل تاني هما تلات ايام وهاجي علي طول صدقني
احمد: اصدقك الصفقه خلصانه بقالها اسبوع قاعد عندك بتعمل ايه اكيد في واحده شغلتك انت فاسد عمرك ما هتتغير وبعدين مامتك زهقتني من كتر السؤال سيف هيجي أمتي
سيف: هههههه انا فاسد ماشي مقبوله منك يا ابو حميد بوسلي ماما وقول ليها سيف جاي بعد تلات ايام بالكثير
احمد: أما اشوف اخرتها معاك ايه
سيف :خلاص ياحاج مش هتاخر تاني
انهي سيف حديث مع والده ثم اتجه الي الشرفه وقف فيها وهو يضع يديه علي سور الشرفه ويحدث نفسه أما اشوف اخرتها معاكي ايه يا سارة لازم اخد اللي عاوزه منك وبسرعه مش انا اللي واحده زيك تعصي عليا
مر ثلاث ايام لم يمل سيف من المحاوله مع سارة دون فائده وفي اليوم الرابع ذهبت سارة لترتيب جناح سيف دخلت وهي تظن أن الغرفه فارغه لأن سيف لا يتواجد في مثل هذا الوقت دخلت وشرعت في التنظيف حتي اتها صوت سيف من حجرة النوم وهي في الصالون فاستمعت الي كلامه رغما عنها
سيف: الوة ايوة يايحيي في حاجه
يحيي: ايه ياعم انت لسه في مصر
سيف: اه لسه في مصر عاوز حاجه
يحيي: اوبا يبقي الجو معبركش لسه ولا اداك ريق حلو صح
سيف: اه لسه بس انا لازم اكسر منخرها واجيب رأسها الارض انا مفيش واحد تعصي عليا
يحيي: بقولك ايه ما تستدراجها وتشربها حاجه الصفرة
سيف بحده: انا مش زيك اخد واحده غصب عنها لازم تيجي بمزاجها
يحيي: هي فين اللي مغلباك دي
سيف: انا مفيش واحده تغلبني انا اللي سيبها بمزاجي
يحيي: هي شغاله فين حد من بتوع الصفقه
سيف: لاء هي شغاله هنا في الهوس كيبن
يحيي: انت زوقك نزل قوي يابن عمي
سيف: اه ماأحنا رضينا بالهم بس انا بقي هعرف اذلها مش حتى واحده خدامه زي دي تقف في وشي
يحيي : لاء وانت عمال تمثل وتجيب ابراهيم يعمل حركات
سيف: ابراهيم الواطي حكالك علي اللي عملناه دي كانت حركه خايبه كدا كنت فاكرها ساذجة هتنبهر اني بدافع عنها والحركه دي بس طلعت ناصحه علي العموم هانت
يحيي: ماشي يا كبير بالتوفيق اي مساعده انا موجود
سيف بسخريه: شكرا انا شايلك الكبيرة
انهي سيف اتصاله ثم التفت علي صوت حركه في الغرفه وجد سارة تقف خلفه ودموعها تغرق وجهها
سيف بأضطراب: سارة انتي هنا من امتي بتعيطي ليه
سارة: انا صحيح فقيرة وشغاله هنا بس كرامتي فوق كل شيءومسمحش لحقير زيك أنه يهيني رفعت سارة يدها وصفعته علي وجهه ثم تركته وجرت لخارج الغرفه بل خارج الفندق بأكمله.
وقف سيف مذهولا من مما فعلته سارة فهذه أول مرة تفعلها فتاه بل اي احد حتي والداه لم يفعلها احمر وجه سيف بشده من شدة الغضب فهو يريد أن يدمر كل شئ لتنفيث عن غضبه خرج من غرفته سريعا ليجد سارة لينفث عن غضبه ولكن لحسن حظها أن تركت الفندق وإلا لكان قتلها.

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن