الجزء الثالث والعشرون

9.5K 196 1
                                    

الجزء الثالث والعشرين
ذهب عبدالرحمن الي المشفي وهو في طريقه هاتفا شريف يطلب منه الحضور له علي وجه السرعة في أمرا مهما وصل عبدالرحمن وجد خالد نائما فأشار الي انهار بالخروج من الغرفه خرجت انهار ورائه لتري ما في الأمر وجدته يجلس في الاستقبال المرفق بالغرفة قلقت عندما وجدته متجهما
انهار بقلق: خير يا ابو خالد فيه ايه وسارة فين
نظر لها عبدالرحمن وعيناها تلمع بالدموع وقبل أن يتحدث وجد الباب يطرق ظن أنه شريف ولكنه وجدهما هاجر ويوسف اغمض عينيه في حسرة علي سارة فهو كان يتمني أن تتزوج وتعيش حياة هادئه مثل هاجر دخلت هاجر وخافت من منظر وجه أبيها فهو لا يبشر بالخير فتحدثت قائله
هاجر : خير يا بابا في حاجه خالد بعد الشر في حاجه طمني ارجوك
أشار عبدالرحمن إليها هي وزوجها أن يجلسان بجانب انهار وانضم إليهم يتحدث معهم في خفوت حتي لا يسمعهم خالد فتسوء حالته
عبدالرحمن: اقعدوا علشان تعرفوا ايه اللي حصل والكلام ده خالد ميعرفش عنه حاجه خالد لسه حالته مش مستقره فاهمين
أومؤ ثلاثتهم برائسهم دون أن ينطقوا حرفا
اعطي يوسف الخطاب وأمرة أن يقرأه بصوت مسموع بعض الشئ شرع يوسف في قراءة الخطاب شعروا بالصدمه انهار وهاجر ويوسف مما سمعوا صرخت انهار وهي تخبط علي صدرها وتهتف بنتي ولكن عبدالرحمن اسرع ووضع يده علي فمها وهو يقول
عبدالرحمن متوعدا: عارفه لو سمعت صوتك تاني انا هطردك برة فاهمه
أومأت له وهي تبكي وتهز رأسها فبكي عبدالرحمن واحتضنها وظل يهدهدعلي كتفها
عبدالرحمن: عارف انها صعبه بس سارة مدتناش اي خيار تاني لو قلتلي من الاول كنت منعتها كنت ضحيت بنفسي وهي لا أاااااااه مش عارف اعمل ايه ولا ادور عليها فين
علي صوت هاجر بالبكاء وفقدت السيطرة علي نفسها فضمها يوسف إليه وحاول اسكاتها ولكن لم يستطع وكذلك انهار فأخذهم كلا من عبدالرحمن ويوسف وخرجوا بهم إلي الخارج خوفا علي خالد من أن يسمع فينتكس
عبدالرحمن: انا قولت ليكم مش عاوز صوتكوا يعلي خالد هيروح مني هو كمان مش كفايه سارة حرام عليكوا ارحموني
اتجهت إليه انهار وهي تبكي وتهزه
انهار : سارة فين يا عبدالرحمن فين بنتي هاتلي بنتي حرام عليكوا هاتولي بنتي دي فراحها كمان شهرين افرح بيها ازاي اااااااه لأ انا عاوزة سارة ااااااه يا بنتي ليه عملتي كدا انا كنت بعت نفسي وانتي لأ ااااااااه
بكي عبدالرحمن ويوسف وهاجر وانهار مده كبيره حتي هدأوا فتحدثت هاجر بعد أن جفت دموعها
هاجر احنا لازم ندور عليها ونرجعها بأي طريقة احنا لايمكن نسكت ونسبها
عبدالرحمن بيأس هندور عليها فين واحنا منعرفش هي راحت فين
يوسف: تعرف مين سيف الالفي ده يا عمي
هز عبدالرحمن رأسه بنفي: لا يا بني ولا عمري سمعت عنه
انهار : أسألوا في الفندق اللي كانت شغاله فيه يمكن حد يعرف حاجه من حق هاله صحبتها هناك نسألها اتصلوا عليها
عبدالرحمن: حد فيكوا يعرف رقمها
نفوا جميعا معرفتهم لرقم هاله
هاجر: في حاجه لازم نتفق عليها نقولها لخالد لما يسأل علي سارة علشان منتلخبطش قدامه
يوسف: صح احنا لازم نشوف سبب نبرر بيه غياب سارة لخالد
عبدالرحمن: احنا نقوله أن هاجر لا قدر تعبانه وسارة قاعده معها لان الدكتور منعها من الحركه بس انتي يا هاجر لازم متجيش عندنا لغايه منهيأ له أننا نقوله ماشي
هاجر: حاضر يا بابا اللي تشوفه
جاء شريف الي إليهم وجدهم يقفون في طرقة المشفي وجد انهار تبكي بحرقه وهاجر تمسح في دموعها ويوسف وعبد الرحمن يبدوا عليهم الحزن قلق في نفسه
شريف بقلق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ردوا عليه السلام جميعا: وعليكم السلام ورحمه الله
شريف: خير يا جماعه في حاجه خالد كويس
صمتوا جميعاً ولم يتحدث أحد سوي عبدالرحمن بعد أن وضع يده علي كتفه
عبدالرحمن: خالد بخير زي ماهو في حاجه تانيه حصلت لازم تعرف بيها
شريف: خير يا عمي في حاجه سارة جرالها حاجه انا قلقت عليها
نظر له عبدالرحمن مطولا ثم وضع يده في جيبه واخرج الخطاب الخاص به واعطاة له
عبدالرحمن : خد يا بني اقرا ده وحاول تفهم سارة عملة كدا ليه وتعزرها
شريف بعد أن آخذ الخطاب وهو ينظر له مستغربا: افهم ايه واعزر ايه سارة مالها
عبدالرحمن: اقرا الجواب وانت هتعرف
فض شريف غلاف الخطاب وامسك بالورقه فتحها وشرع يقرأها بصمت ما كتبته له سارة
شريف ارجوك حاول تفهمني انا مقدرتش اشوف خالد اخويا بيموت وانا اقف اتفرج عليه كان في واحد عرض عليا أنه يتجوزني في السر الكلام ده كان قبل ما خالد يتعب بس انا رفضت وعرفته مقامه كويس علشان انا بابا مربيني علي القيم والأخلاق بس لما خالد تعب والمستشفي طلبت مننا نص مليون جنيه وحاولنا نجمع في الفلوس ومعرفناش وخالد وقته محدود مقدرتش اقف واشوفه بيموت قدامي فقررت اني اضحي بنفسي علشان خالد واتجوزته بس جواز رسمي في مقابل نص مليون جنيه دفعتهم لعملية خالد انا اسفه يا شريف وحاول تعذرني ده اخويا الوحيد مقدرتش اتحمل فكرة اني أفقده انا سبت ليك شبكتك والهدايا بتاعتك واتمني من ربنا يرزقك بي بنت الحلال اللي تسعدك انت انسان طيب ومحترم مشفتش منك غير كل خير سامحني انا واللهي ما قصدت اني اجرحك سامحوني
كلكم انا عارفه اني جرحتكم بس غصب عني

انتهي شريف من قرائة الخطاب ونظر إليهم وهو يهز رأسه غير مصدق ما فعلته سارة فرت دمعه من عينيه بكوا علي أثرها جميعا ضمه عبدالرحمن إليه وهو يقول
عبدالرحمن: سامحها يا شريف غصب عنها اصل هي وخالد روحهم في بعض وهي مقدرتش تشوفه بيموت قلبها متحملش
رفع شريف عينيه الي عبدالرحمن : معقول يا عمي في لسه حد زي سارة يضحي بنفسه علشان اخوه دا أحنا في زمن الاخ بيقتل إخوة علشان ورث ولا منفعه ولا مصلحه
عبدالرحمن وهو يهز رأسه: الرسول صلى الله عليه وسلم قال الخير فيه وفي أمتي الي يوم الدين واللي زي سارة هما اللي لسه بيأكدولنا أن لسه فيه خير
شريف وهو يبلع ريقه: عليه الصلاة والسلام فعلا يا عمي عندك حق
عبدالرحمن : انا عندي استفسار ممكن يابني
شريف : خير يا عمي في حاجه
عبدالرحمن: تعرف حد اسمه سيف احمد سليم الالفي
شريف وهو ينظر له بقوة: بتسأل ليه هو ده اللي سارة اتجوزته صح
عبدالرحمن: ايوه تعرف عنه حاجه يمكن نلحق سارة قبل ما ياخدها ويختفي
شريف: بس هو ممكن يمنعنا سارة بتقولي في الجواب أنه أتجاوزها ورسمي
عبدالرحمن: مش مهم لو لقتهم هخدها منه باي طريقه مش هسيب بنتي تضيع نفسها
شريف: انا كل اللي اعرفه انه صاحب الالفي جروب مجموعة الالفي اللي بتيجي اعلاناتها في التلفزيون هو كان بنزل عندنا في الفندق
عبدالرحمن: تعرف عنوان شركته يا شريف
شريف: لا يا عمي بس هسأل واعرف واقوالك
عبدالرحمن: تبقا عملت فيا جميل عمري ما هنساه
شريف : حاضر يا عمي شويه وهرجعلك
توصل شريف الي عنوان شركة الالفي وذهب عبدالرحمن ويوسف وشريف الي الشركه وسألوا عن سيف الالفي ولكن الأمن علي البوابه اخبرهم أن سيف في لندن وليس هنا ولكنهم لم يقتنعوا وتشاجروا مع الأمن لكي يدخلون الي الشركه لمقابلة سيف في هذا الوقت جاء يحيي ابن عم سيف الي الشركه فرأي ما يحدث واخبرة الأمن أنهم يريدون مقابلة سيف وهو ليس هنا وقف معهم يحيي ليري ماذا يريدون فتكلم عبدالرحمن معه
عبدالرحمن: ارجوك يابني قولي فين سيف عاوز اقابله قبل ما ياخد بنتي بعيد ومعرفش اوصل ليها
يحيي: وسيف هياخد بنتك ليه انت بتهرج
اندفع يوسف يمسكه من ياقة بدلته
يوسف: احترم نفسك ايه بيهرج دي اتكلم عدل
فض عبدالرحمن يد يوسف الممسكه بيحيي
عبدالرحمن: استني يا يوسف لما نعرف سيف خد سارة وراح فين ارجوك يابني قولي هو فين
يحيي بغضب من يوسف: معرفش ويلي امشوا من هنا بدل ما ابلغ عنكم البوليس
عبدالرحمن برجاء: ارجوك يا بني حط روحك مكاني لو بنتك أو أختك تقبل عليها كدا
يحيي بنفاذ صبر: اقبل ايا ومقبلش ايه انا مش فاهم علاقة سيف ببنتك ايه
عبدالرحمن: هحكيلك يا بني علي كل حاجه علشان تقدر تساعدني .

بالفعل قص عبدالرحمن علي يحيي ما حدث واستفهم يحيي أن سارة هي الفتاه التي حيرت سيف للحصول عليها باي طريقه تظاهر يحيي بالتأثر من أجل عبدالرحمن
يحيي: اللي اعرفه يا عمي أن سيف كان فعلا هنا بس سافر النهارده الصبح رجع لندن تاني
عبدالرحمن: طب اتصل عليه وحاول تعرف هو فين
اضطر يحيي للاتصال بسيف ولكنه وجد الهاتف مغلق فتأسف لعبد الرحمن لعدم تمكنه من مساعدته .
رجع عبدالرحمن ويوسف وشريف الي المشفي يجرون أذيال الخيبه مطأطئ الرأس
سبق السيف العزل ويبدو أن سارة فارقتهم بغير رجعه .

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن