الجزء السابع والعشرون

10K 193 1
                                    

الفصل السابع والعشرين
صدم احمد مما سمع من سيف فهو لا يصدق أذنيه فسأله مجددا
احمد: بتقول ايه سمعني كدا يمكن اكون سمعت غلط
سيف: بقول لحضرتك انا اتجوزت وعاوز حضرتك تيجي أنت وماما علشان تطلبوها رسمي من والدها
احمد بعصبية: يعني ايه اتجوزت ويعني ايه عاوزيني اطلبها من والدها انت مش في وعيك
سيف بثبات: ده موضوع كبير لما حضرتك تيجي هحكي لحضرتك كل حاجه
احمد بغضب: وهي تبقي مين اللي فضلتها علي بنت عمك مين وافقت تتجوز راجل من غير أهله ما يعرفوا
سيف: هي تبقي اجمل وارق بنت في الدنيا هي الوحيدة اللي قلبي دقلها بعد ما قفلته وقررت محبش ومسلمش قلبي لحد تاني هي اكتر بنت ملتزمه ومحترمه ومؤدبه وعلي فكرة يا بابا انا اجبرتها علي الجواز غصب عنها
احمد: يعني ايه اجبرتها انا عاوز اعرف كل حاجه والإ مش هنزل لا أنا ولا مامتك
سيف :حاضر  هحكي لحضرتك كل حاجه
بالفعل قص سيف لوالده كل شيء بدايه من اول لقاء لهم في الفندق ولكن سيف لم يذكر لأبيه أن ساره جاءت تطلب منه المال أخبرة انه علم بمرض أخيها واجبرها علي الزواج مقابل علاج أخيها لأن سيف كان يريد زواجه منها مؤقتا ولكنه احبها ولن يستطيع الابتعاد عنها
احمد بعصبية: انت ياسيف انت تجبر بنت علي جواز منك ليه وكمان تسومها بمرض اخوها ليه انت ضامن نفسك حرام عليك المفروض كنت عالجته من غير مقابل وسبت حرية الاختيار ليها انا بجد اتصدمت فيك ويعني ايه جواز مؤقت هي بنات الناس لعبه في ايدك انا هنزل مصر بس مش علشانك لا علشان البنت الغلبانه اللي بهدلتها معاك وحسابك معايا بعدين
انهي احمد الاتصال مع سيف وهو يظفر بشده
ويحدث نفسه بقي كدا يا سيف انت تعمل كدا وفي بنت هي دي القيم اللي ربيتك عليها بس انا هعرف أدبك من تاني واخد حق البنت دي منك
انهي سيف الاتصال ورمي المحمول على الطاولة واخذ سارة في أحضانه ثم حملها ودار بها عدة مرات وسارة تضحك بصوتا مرتفع انزلها سيف وأسند جبينه علي جبينها
سيف: بابا هيجي هو وماما وهيروحوا لاهلك وكل حاجه هتتصلح وهعملك احلي فرح اتعمل في الدنيا كلها يا نور عيوني
سارة وعيناها تلمع بالدموع: انا مش عاوزة حاجه غيرك انت انت وبس انا اكتفيت بيك عن الدنيا كلها مش عاوزة فرح ولا عاوزة حاجه غير اني ابقي مراتك قدام الدنيا كلها وبابا واخويا يكونوا رياضيين وموفقين
سيف وهو يضمها إليه : هعمل كل اللي بتتمنيه واكتر انا قولتلك انا عايش علشان اسعدك
وضعت سارة وجهها في صدرة تشتمه بنفس عميق ثم اغمضت عينها
سيف مستغربا : نفسي اعرف ايه حكاية الشم دى عندك انتي مدمنه البرفن بتاعي
سارة وهي تهز رأسها: اه انت وبابا بحس بالأمان لما باجي في حضنكم واشم عطركم بحس اني اسعد واحده في العالم دا غير احساس الامان اللي بحسه معاكم
سيف بمرح: وخالد بتعملي معاه كدا اصل انا بحس انك مبتحبيش حد زيه
سارة مبتسمه: خالد هو اللي علمني اعمل كدا لما كان يروح يحضن بابا ويعمل معاه كدا ولما سألته قالي بحس بالأمان وانا في حضن بابا واشم ريحته بس هو بطل الحركه دي من زمان وانا مقدرتش ابطلها بقيت مدمنه
سيف بقهقه: واللهي خالد ده حكايه انت عارفه يا سارة كان نفسي يبقي عندي اخت زيك تحبني زي ما بتحبي خالد وانا احبها زي خالد ما بيحبك
سارة وهي تشدد من احتضانه: اعتبرني اختك وانا واللهي بموت فيك ومستعده اضحي بنفسي علشانك
سيف: انت اختي وأمي وحببتي ومراتي وعشيقتي وكل صفه المفروض تبقا ليه بحسها فيكي
سارة: وانت كمان كل حاجه ليا في الدنيا وعمري كله
سيف : طب يلي البسي هدومك هنطلع انا وانتي نتفسح علشان عاوز اشتري شوية حاجات
خرج سيف وسارة الي احدي المولات ابتاع لسارة أشياء كثيرة ملابس واحذيه وشنط واكسسوارات قيمه ثم اخذها الي أحد بائعي المجوهرات واختار طقم الماس باهظ الثمن من الزمرد الأحمر والالماس الابيض ثم ابتاع لها دبله ماسيه قيمه البسها لها في بنصرها الشمال ثم قبل الدبله في اصبعها ثم قام بشراء مجوهرات اخري رغم اعتراض سارة الشديد إلا أنه لم يستمع لها أنفق سيف ما يزيد عن المليوني جنيه فقط لكي يسعدها مع علمه أن أقل القليل يكفي سارة أراد أن يأتي لها بالدنيا كلها
فهو عشقها كثيرا  ولكن هل تدوم سعادتهم
سيف: سارة في حفله في الفندق وانا وانتي ضيوف الشرف فيها مدير الفندق وجهلي دعوه النهارده عاوزك تنقيلي بدله تكون علي ذوقك اوكيه
سارة بابتسامة: معقوله زوقي هيعجبك دا انت زوقك جنان ولبسك كله ماركات
سيف: من النهارده لازم تشاركيني كل حاجه
سارة بابتسامة: حاضر من عيوني
بالفعل اختارت سارة بدله سينيه سوداء رائعه أعجب بها سيف واختار سيف لسارة فستان سواريه اوف وايت حتي يكونوا مثل العريس والعروس في ليلة زفافهما
كان هناك من يتابع تحركات سارة وسيف ظل يتابعهم ويمشي خلفهم وهما لا يعلمان رجع سارة وسيف الي الفندق وصعدا الي جناحهم
سارة: هي الحفله الساعه كام يا حبيبي
سيف وهو يرتمي علي الفراش بانهاك : الساعه عشره اه علي فكرة انا كلمت المدير يبعتلك واحده من البيوتي سنتر تساعدك في اللبس وتجهزي للحفله هتيجي علي الساعه تمانيه ونص
سارة: ملوش لزوم انا ممكن اجهز لوحدي
سيف : مش مشكله تساعدك بس
سارة : ماشي الساعه لسه اربعه انا هطلب الغدا نتغدا ونام علشان نعرف نسهر في الحفله
سيف: ماشي وانا هاخد شور علي أما الغدا يجي
ساره: ماشي بس بسرعه علشان انا هاخد شور كمان
سيف بمكر: طب تعالي خديه معايا
سارة باحراج: سيف بطل بقي انا بتكسف ويلا ادخل
سيف : بقي كدا ماشي ثم حملها ودخل بها الي الحمام وسط صراخ سارة ولكن سرعان ما تحولت هذا الصراخ ضحكات عاشقه

في مكان ما علي البحر في العين السخنه يقف رمزي علي كورنيش البحر وهو يتوعد لسيف ويحدث نفسه سيف الالفي بعد السنين دي كلها نتقابل اربع سنين عدوا وانا مبكرهش حد قد ما بكرهك كنت فاكر لما اخد فلوسك هقدر اوجعك واكسرك لكن بالعكس ولا فرق معاك حاجه فلوسك أو حببتك اللي خدتهم منك انا ريهام تسبني بعد ما خسرت فلوسي في مشروع فاشل وتقولي عمرك ما هتبقي زي سيف الالفي لكن لا أنا احسن منك وهكسرك و احطمك وحظي حلو اني قابلتك في بلدك مصر وانا جاي اتفسح لازم اخليك تسيب مراتك بحسرة زي ما سبت ريهام اصبر عليا
بعد انتهاء سيف وسارة من شورهم طلب سيف الغذاء جلس علي الاربطه بعد ان ارتدي بنطال رياضي اسمر وتيشرت رصاصي يبرز عضلاته جلست سارة علي السراحه تجفف شعرها بالسيشوار وهي ترتدي برنص الحمام قام سيف ووقف خلفها ووضع يديه علشان شعرها وهو ينظر لها نظرات محبه
سارة: بتبصلي كدا ليه في حاجه
سيف: اصل شعرك مثير قوي وعجبني انتي عمله زي اغنية عبدالحليم ما بتقول
في حياتك يا ولدي أمرأةً عيناها سبحان المعبود فمها مرسوماً كالعنقود ضحكتها انغاماً و ورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امراةً يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا الاغنيه دى بتوصفك قوي حاسسها فيكي
سارة: انا بقي اقول ايه بعد كلامك ده انت بتلخبطني مش مخليني عارفه اتكلم
سيف وهو يضحك : مش مهم تقولي حاجه كفايه اني اشوف ده في عينيكي
خجلت سارة منه كثيرا وكادت ترد عليه ولكن طرقات الباب سبقتها فذهب سيف ليفتح الباب وجد أحد موظفين المطعم يأتي لهم بالطعام أخذه سيف وأعطاه تبس واغلق الباب خلفه تناولا الطعام سويا ثم غطا في نوم عميق ليستعدا بعد أن يفيقا للحفل .

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن