الجزء التاسع والثلاثون
طرق سيف باب غرفة سارة فأتاه صوت سارة
سارة ببكاء: ارجوكي يا ماما سبيني لوحدي شويه
سيف من خارج الغرفة: افتحي يا سارة انا سيف
فتحت سارة الباب بحده : عاوز ايه جاي ورايا ليه انت كداب وغشاش وانا بكرهك
ذهل سيف من هجوم سارة عليه: سارة حبيبتي فيه اه مالك انا عملت ايه زعلك احنا كنا كويسين ايه زعلك مني
سارة بصراخ : انت كداب انت مبتحبنيش انت بتلعب بيا بس انا خلاص فوقت طلقني مش عوزاك
سيف: انا عاوز اعرف انا عملت ايه زعلتك في ايه اتكلمي
سارة: معرفش عملت ايه طلقني وده اخر كلام عندي
سيف بحده: طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه انا عمري ما هطلقك حتي لو اخر يوم في عمري
سارة ببكاء: انا بكرهك كنت عايشه حياتي سعيده من غيرك ظهرت تاني ليه علشان تعذبني
سيف وهويجذبها لصدره : انا اعذبك انا عمري ما اقدر اعذبك انا فضلت ادور عليكي من يوم ما أختفيتي علشان أرجعك ليا تاني اعوضك عن اللي عملته فيكي
سارة وهي تتملص منه: كداب وخاين وعمرك ما كنت مخلص ليا زي ما انا كنت مخلصه ليك حتي واحنا مطلقين
سيف: متقوليش كدا واللهي كنت مخلص ليكي وحرمت عليا اي ست تدخل حياتي بعدك
سارة بكبرياء:وانا مش عوزاك وبقولك طلقني ايها هتعيشني معاك غصب عني
سيف: بس ده مكنش رأيك من ساعتين تلاته
سارة: اصلي كنت عبيطه وبصدق اي حاجه تتقلي بس خلاص انا فوقت كفايه خداع بقي
سيف: انا عاوز اعرف انا خدعتك في ايه ضحكت عليكي في ايه ريحيني
سارة: مش محتاجه اقولك في ايه يكفي اني اقولك اني بكرهك وطلقني
سيف بغضب: في ايه مسكاني طلقني طلقني مش هطلقك ويا تقولي في ايه يا مسمعش صوتك وزي الشاطرة كدا لمي هدومك انتي والولاد علشان نرجع القاهرة
سارة بحده: انا مش هرجع معاك في اي حته وولادي ملكش دعوة بيهم
سيف: قومي يا سارة والا هخدك غصب عنك
سارة : متقدرش وانا مش ماشيه من هنا واتفضل اطلع برة بيتي
سيف وهو يغمض عينيه يسيطر علي غضبه: انتي عارفه اني اقدر اعملها متخرجيش غضبي ويلي من غير ما تلمي هدوم هننزل دلوقتي
سارة وهي تضع يدها علي خصرها: وانا قدامك وريني هتغصبني ازاي
هم سيف بحملها لكنه تفاجأ بدخول احسان وهي تحمل العصير
احسان: اهدوا وصلوا علي النبي وتفاهمو براحه وبلاش صوتكم يعلي
سيف ماسحا علي وجهه لكي يقلل من حدة غضبه: عليه الصلاة والسلام
سارة: عليه افضل الصلاه والسلام
سيف لإحسان: اقنعيها انتي يا أمي خليها تعقل وتيجي معايا هي والولاد
احسان: مع أن ده صعب عليا قوي اني افارقهم بس مقدرش أمنعها انت جوزها وهي لازم تطيعك
سارة بحده: انا مش عوزاه انا هطلق منه ومش راحه معاه في اي مكان
سيف بغضب: لآخر مرة هقولك متجبيش سيرة الطلاق علي لسانك فاهمه
احسان مهدئه سارة: سارة ده جوزك ولازم تطيعيه حتي لو عاوزة تطلقي فا من هنا لغاية ما تطلقي لازم تسمعي كلامه
سارة: يا ماما انتي مش عارفه حاجه
سيف: عرفيها قولي ليها في ايه طالما مش عاوزة تقوليلي
سارة بعناد: ملكش دعوة مش قايله حاجه
سيف : طالما بقت كدا يلي انزلي قدامي
سارة بعناد: لا مش هنزل
اخرج سيف هاتفه واتصل علي حرسه الخاص: اطلعلي فوق الدور التاني الشقه علي اليمين
سارة: جبان بتتحمي في الحرس بتوعك
رفع سيف يده صافعا لسارة ولكن يده توقفت وضرب الحائط خلفها فزعت سارة مما حدث ولامتها احسان بنظراتها
سيف من بين أسنانه: هعرفك الجبان ده هيعمل ايه لولا اني واعد والدك اني ادور عليكي ووديكي ليه انا كنت سبتك هنا وخدت ولادي ومشيت
رمشت سارة عدة مرات لكي تستوعب ما قاله حاولت الكلام ولكن إشارة لها بالسكوت
صعد الحرس الي سيف اللذي إمرة بحمل الاطفال وانزالهم في السيارة
التفت سيف ناحية احسان: انا مش عاوز حضرتك تزعلي مني علشان خدتهم بس اوعدك اني هجبهم ليكي كل فتره تشوفيهم وبشكرك من كل قلبي انك وقفتي جنبهم وحافظتي عليهم أن شاءالله هتوصل حضرتك هديه بسيطه مني ليكي انتي وكل اللي ساعدوا سارة عرفان مني بجملكم
احسان وهي تربط علي ذراعه: انا فعلا زعلانه أنهم هيفرقوني بس بردو مبسوطه انكم أخيرا ربنا لم شملكم وبعدين اللي احنا عملناه مش منتظرين له مقابل سارة وولادها ولادنا اللي مخلفنهمش
سيف: ده مش مقابل احتوائكم لسارة وولادي لاني لو فكرت ارد جميلكم عمري هو اللي هيبقي التمن دي حاجه بسيطه هديه والنبي عليه الصلاة والسلام قبل الهديه
احسان محتضنه سيف: عليه الصلاة والسلام ربنا يسلم عمرك وتفرحوا بولادكم سوا وان شاءالله هديتك مقبوله
احسان مقتربه من أذن سيف: متزعلش من سارة انت عارف انها طيبه هي اللي شافته في بعدكم مكنش ساهل عليها
سيف ملتقطا يدها مقبلا لها: حاضر علشان خاطرك بس
سيف بجمود: انا مستني في العربيه تحت ياريت تحصلين
نزل سيف اسفل في السيارة مع أولاده منتظرا نزول سارة
احسان: ايه اللي عملتيه ده يا سارة في واحد تقول لجوزها كدا وانا اللي طول عمري بضرب بيكي المثل في العقل وبقول لوفاء تتعلم منك
سارة بنبرة حزن: معلشي بقي يا ماما اللي حصل
احسان محتضنه سارة : خلاص يا حبيبتي روقي وحاولي تصلحي الأمور بينكما
سارة : حاضر ثم احتضنت احسان بشده هتوحشيني
احسان بدموع وهي تضمها: وانتي كمان انتي وولادك
انتهت سارة من حزم حقائبها وهاتفت عائلة مسعد حتي يأتوا اسفل منزلهم لكي تودعهم نزلت سارة واحسان الي أسفل خرج سيف من السيارة مقبل علي احسان يصافحها
احسان: خلي بالك منهم وربنا يحفظكم
سيف: دول في عنيه ربنا يحفظكم
أمر سيف حرسه باحضار الحقائب من أعلي وأتت عائلة مسعد ووفاء ايضا عرفتهم احسان علي سيف وعرفت سيف عليهم شكرهم سيف علي صنيعهم مع سارة وأولاده ووعدهم بزيارة كل فترة انتهت السلامات وودعتهم سارة بدموع وهم ايضا غادرت سارة مع سيف اللذي ظل طوال الطريق صامتا لا يتحدث اللي لأطفاله وصلوا الي القاهرة الي قصر سيف دخلت السيارة الي حديقة القصر نظرت سارة باعجاب الي الحديقه المنمقه والقصر الفخم نزل سيف من السيارة حاملا طفليه دخل القصر وسارة ورائه وجد والدته ووالدها يجلسون في استقبال القصر بعد أن أخبرهم سيف بقدومه ومعه اجمل مفاجأة لهم استغرب احمد قليلا عندما رأي سيف يحمل طفلين صغيرين ولكنه عندما لمح سارة خلفه فهو عرفها من الصور ظل يهز رأسه وهو يستوعب ما حدث انزل سيف الطفلين عندما رأهم احمد ومريم خفق قلبيهما فا احمد عرف علي الفور أنهم أحفاده فهم يحملون ملامح معشوقته انحني احمد فاتحا ذراعيه لهما ضاحكا
احمد: حبايب قلب جدو تعالو في حضني
سيف : كنت عارف انك هتعرفهم من غير ما حد يقولك
احمد: دول كلهم مريم عاوزيني أتوه عنهم ازاي
احتضنها احمد بشده : وحشتوني قوي قوي
خالد : انت مين تعرفنا منين
احمد: انا ابقي جدو احمد ابو بابا سيف
احمد الصغير: انا اسمي احمد انت اسمك زيي
احمد الكبير محتضنا اياهما: معقول انت اسمك احمد ثم رفع احمد الجد عينيه الي سارة شاكر ابتسمت له ساره
احمد الجد لخالد: وانت اسمك ايه يا حبيبي
خالد مبتسما: اسمي خالد
احمد الكبير: مممممم واحد علي اسم جدوة وواحد علي اسم خاله كدا تعادل
ضحك سيف علي كلام أبيه ثم نظر لمريم وجدها تبكي
سيف : ماما انتي بتعيطي ليه
مريم ببكاء : دول يبقوا جراند سن ريلي
سيف ضاحكا: ايو يا حبيبتي دول احفادك دا حتي طالعين شبهك أوربي خالص
نزلت مريم تحتضنهم وهي تبكي فرحا فا أخيرا تحققت امنياتها ورأت احفادها
احمد الجد جاذبا سارة لاحضانه: ازيك يا سارة يا بنتي عامله ايه
سارة بخجل: الحمدلله يا عمي
احمد محذرا: بابا مش عمي فاهمه انتي اسعدتيني النهاردة برؤية احفادي وبشكرك انك حافظتي عليهم
قامت مريم من جلستها تسلم علي سارة
مريم بعد أن أخذت سارة في أحضانها: انا مش عارفه اقولك ايه غير ربنا يبارك فيكي علشان حققتي امنيتي وجبتي احفادي
سارة: ربنا يخليكي يا طنط
مريم: نو طنط اوكيه ماما بليز
سارة بتسامه: حاضر يا ماما
سيف: بعد اذنك يا بابا أنت وماما انا هاخد سارة مشوار وخلوا الولاد معاكم
احمد: مشوار ايه
سيف غامز لوالده باحدي عينيه كي لا تلاحظ سارة: مشوار كدا لما اجي هقول ليكم عليه
وانطلق سيف تتبعه سارة وهي لا تعلم الي اين.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...