الجزء الرابع والعشرين
رجعوا الي المشفي في خيبة أمل وجدوا خالد مستيقظا وهاجر وانهار جالسين معه حاولوا ألا يظهروا شيئا أمامه بقدر المستطاع ولكن خالد غير مرتاح وهو يري وجوههم حزينه
خالد: ايه يا جماعه مالكم فيكم ايه في حاجه يا بابا اصل ماما شكلها تعبانه ومعيطه وبسألها مالك تقولي متشغلش بالك اصل ضغطي عالي وانت شكلك زعلان في حاجه
نظر عبدالرحمن مطولا لأنهار بعتاب ثم تحدث
عبدالرحمن: مفيش ياحبيبي اصل من شويه جت حادثه والراجل شكله فظيع وانت عارف ان ممتك قلبها ضعيف واحنا لما شوفناه صعب علينا وأتأثرنا وزعلنا عليه ربنا يشفيه ويقومه بالسلامه هي دي كل الحكايه
خالد : ربنا يقومه بالسلامة فعلا حاجه تزعل بس هنقول ايه نصيب فين سارة مش شايفها.
بكت انهار ولم تستطع أن تتمالك نفسها عندما سمعت خالد يسأل عن سارة تدارك عبدالرحمن الموقف خوفا علي خالد
عبدالرحمن بغيظ مكتوم: خلاص يا انهار ياريتك يا شيخه ما شوفتي الراجل المتعور هتفضلي تعيطي طول النهار ادعيلوه فاهمه
انهار: قلبي وجعني عليه يا تري عامل ايه
عبدالرحمن بنفاذ صبر: قولت خلاص خالد ملوش النكد فهمتي قال ذلك وهو يضغط على أسنانه
خالد : خلاص يا بابا سبها تعيط برحتها أن مش تعبان بس لما بسأل علي سارة مش بتردوا عليا ليه
عبدالرحمن: انا لسه جاي من عندها من البيت لقيتها واخده برد وبتكح وسخنه وانت ممنوع أن حد يجي جنبك يكون عنده برد علشان مناعتك لسه ضعيفه وامك وهاجر هيروحوا ليها الوقتي علشان متقعدش لروحها
خالد : يا حبيبتي الف سلامه عليها قومي يا ماما بعد اذنك روحلها علشان متفضلش لوحدها اعملي ليها حاجه سخنه وهاتيلها دوا متسبوهاش لوحدها ماشي وانتي ياهاجر روحي اطمني عليها قبل ما تروحي ولو محتاجه دكتور ودوها بسرعه.
نظر ا جميعا لبعضهم البعض وهم يرون خوف خالد علي سارة فبالتأكيد تضحية سارة من أجله لم تأتي من فراغ فهو يبدلها نفس الحب والخوف عليها ولو سارة مكان خالد فا خالد سيضحي بنفسه من اجلها ايضا ابتسم شريف بينه وبين نفسه علي طيبة وحنان خالد وسارة هو يحب اخواته وكذلك اخواته ولكن هل تصل لحد أن يضحي أحد فيهم من أجل الآخر مثلما فعلت سارة تنهد شريف وترك الإجابة علي ذلك السؤال للزمان فهو من يجيب عليه لم يغضب شريف مما فعلت سارة فهو لم يكن يحبها لدرجة التعلق بها هو كان معجب باخلاقها والتزامها وهو يعرف أن سارة لا تحبه بل ارتباطها به من أجل الزواج وتكوين أسرة فكان يترك مسائلة الحب للعشرة والزمن تحدث مع خالد حتي لا يلاحظ خالد شئ
شريف: حمدالله على سلامتك يا خالد وربنا يتم شفاك علي خير
خالد:الله يسلمك وتسلم يا شريف من كل شر
شريف: عاوزك تشد حيلك كدا وتصحصح انت غالي عندنا وعوزين نفرح بيك
خالد: أن شاءالله نفرح بيك وبسارة وبعدين انا وراكم
شريف بابتسامته: أن شاء الله قريب بس قوم انت بالسلامه
يوسف: أن شاءالله نفرح بيكم كلكم في ليله واحده علشان عوبد يفوق لنهوره ويعيشوا ليهم يومين عسل
ضحكوا جميعا خصوصا خالد ولكن كان منهم من يضحك ليداري وجعه انتهي اليوم بما فيه
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...