الفصل الثامن والعشرين
في القاهرة لجاء خالد للصمت فهو غير مستوعب لما فعلته سارة حقا هي فعلت ذلك من اجله بكي خالد من أجلها من أجل تضحياتها بحياتها وخطيبها وفرحتها كل ذلك من اجله تنهد تنهيده خرجت نار من جوفه عبرت عما يحدث بداخله فهو يريد أن يتعفي كي يستطيع ايجاد سارة ليعوضها عما فعلت له هو مقتنع أن عاش عمره يعوضها لن يكفيها حقها وما فعلت وها هي غائبه منذو ٣٥ يوما لم يراها كم افتقدها قطع افكارة دخول والده عليه
عبدالرحمن : ايه يا خالد قاعد لوحدك ليه انا مردتش ادخل ليك قبل كدا بحسبك نايم
خالد : انا لسه صاحي من شويه
عبدالرحمن: يضيقك لو قعدت معاك شويه
خالد: انت عارف اني عمري ما اضيق من حضرتك في حاجه تفضل يا بابا اقعد
عبدالرحمن: انا عاوزك تتكلم متفضلش ساكت لما تتكلم هترتاح اللي حصل مزعلنا مش بس مزعلنا دا قهرنا بس في أيدينا ايه
خالد: انا عن نفسي مش هرتاح غير لما اجيب سارة واعوضها عن اللي عملته عشاني واللي في أيدي اعمله اول ما هقدر امشي هدور عليها في كل حته وكل شارع لغاية لما الاقيها
هي بس لو عرفتني انها هتعمل كدا انا كنت منعتها لو حتي هيبقي التمن حياتي
عبدالرحمن: عندك حق وانا قولت نفس كلامك لو عرفتني انا كنت منعتها بس حكاية اننا ندور احنا روحنا في الشركه بتاعته نسأل طلع اللي ماسك الشركه عمه وولاده إنما هو وابوه عايشين في انجلترا هنوصل ليهم ازاى
خالد: لو هتوصل اني اسافر لهم انجلترا مش هتأخر صدقني يا بابا هدور عليها واجبها
عبدالرحمن: وانا معاك يا حبيبي مش هرتاح غير لما ارجعها تعيش وسطنا تاني واشوفها قبل ما اموت
انهار وهى تبكي علي باب الغرفه: ربنا يخليكوا ويقدركم وتلاقوها نفسي اخدها في حضني زي ما كان نفسي البسها فستان فرحها بايدي اااااااه يارب خليك معها واحميها من كل شر ومن ولاد الحرام يارب
قام خالد وعبد الرحمن واتجها إليها واحتضانها كليهما في وقت واحد وسط دموعهم وهما يأمان علي دعوتها لسارةفي العين السخنه: استعدا سيف وسارة للنزول بعد أن تجهزا سيف وهو يلف ذراع سارة حول ذراعه ثم اخذها ونزل الي الحفل استقبلهم مدير الفندق استقبالا يليق بسيف الالفي وبدأت فقرات الحفل بنزولهم حيث يقام الاحتفال بالعيد السنوي لافتتاح الفندق
بدأ الحفل برقصه سلو بدأها سيف وسارة ثم تبعهم بعض الضيوف فرحت سارة كثيرا واحست أن الله يعوضها عن زفافها بهذا الحفل ظلال يترقصان علي انغام الموسيقي الهادئه وسيف يلف ذراع حول خصر سارة والذراع الأخري ممسكه بكف يدها ويضعها عند قلبه وهو ينظر في عينها لا يري أحد غيرها وتبادله سارة هي الأخري النظرات لا تري أحد غيره انتهت الموسيقي وهما غير منتبهين انتبه علي تصفيق الحضور امسك سيف يدها واتجه جانبا يقفان وهو ممسك بيديها يتحدثان سويا إلى أن اتي بعض من رجال الأعمال للمحادثه علي عقد الصفقات مع سيف اندمج سيف معهم في الحديث فهم يتسابقون لعرض افضل العروض لكي تنال اعجاب سيف مما جعل سارة تمل وتأخذ جانبا يبعد عنهم قليلا حتي ينتهي سيف ظلت سارة تقف وحدها فهي لا تعرف احد في الحفل ابتعدت قليلا حتي خرجت الي جنينة الفندق احست سارة بثقل أحد أذنيها عن الاخري تحسستهم سارة وجدت احدي قرطيها الماسيه التي تخص الطقم الذي ابتاعه سيف لها اليوم مفقود ظلت سارة تبحث عنها بعينيها ولكنها لم تجده انزعجت سارة كثيرا فهو أول هديه لها من سيف وها هي اضاعته قررت الصعود الي غرفتهما للبحث عنها علها تجده ولم تلاحظ سارة العينان التي تتبعها دخلت سارة لكي تخبر سيف بصعودها ولكنها وجدته مشغول بالحديث مع من يقف معهم فصعدت مباشرتا ولكن سيف عيناه التقطت رمزي أو لنقل أن رمزي تعمد أن يظهر أمام سيف وهو يركض وراء سارة مما اشعل براكين الغضب داخل سيف ترك من كان يقف معهم فجاءة وركض وراء رمزي ذهب سيف سريعا وراء وجده يركب المصعد مع سارة حاول اللحاق به ولم يستطيع لكن سارة لم تلاحظ مجئ سيف فهي كانت تقف ووجها الي جانب المصعد استشاط سيف غيظ فهو لمح سارة تبتسم لرمزي استدعي سيف المصعد الآخر وصعدا فيه سريعا أما سارة عندما دخلت المصعد وكاد الباب أن يغلق وجدت رجل أسرعا بالدخول وهو يحيها
رمزي: اهلا مدام سيف الالفي
هزت سارة رائسها بابتسامه بسيطه دون أن تتحدث صعدت سارة الي الغرفه أخذت تبحث بعينيها عن القرط من انزعاج سارة نسيت أن تغلق الباب خلفها مما سهل علي رمزي الدخول واغلق الباب بصمت ودخل ورائها علي أطراف أصابعه حتى لا تشعر به غافل سارة واحتضانها من الخلف في بادئ الأمر ظنت أنه سيف لأنه يستخدم نفس عطر سيف فاسندت رأسها الي صدره
سارة: خضتني يا حبيبي ايه مش قادر علي بعادي جي ورايا بسرعه
وقبلها رمزي عند عنقها وهو يعرف أن سيف يقف ورائهم ويري كل شئ
سيف بصوت جهوري يهز ارجاء الفندق ساااااارة التفتت سارة فزعه علي صوته فوجئت سارة أن من يحتضنها ليس سيف وانما الغريب الذي قابلته في المصعد فابتعدت سارة عنه وهي تشهق بقوه تشتت انظارها ما بينهم وجدت نار متقده في عينين سيف وبرودة ونظرة شامته في عين الغريب
سيف بصوت يقطر غضبا: تعرفي الكلب ده منين تعرفيه منين انطقي كلكوا زي بعض
همت سارة أن تتحدث ولكن رمزي سبقها
رمزي بشماته: انت مفكر ايه هتتجوزك علشان خاطر سواد عينيك ما هو انا اللي و
زقتها عليك زي ريهام علشان تاخد فلوسك
اشتعلت عين سيف بغضب هادر وهو يقترب منه في حين صرخت سارة
سارة: كدااااب معرفوش واللهي ما أعرفه انا اول مره اشوفه كان في الاسانسير دلوقتي وانا طالعه
رمزي بثقه: مفيش داعي الانكار يا حبيبتي احنا كدا كدا انكشفنا
سارة بصراخ:هي مين دي اللي حببتك حبك برص انا معرفكش ولا عمري شوفتك حرام عليك هتخرب بيتي
سيف وهو يلكم رمزي في وجهه بغضب : انت حقير وواطي انا حموتك يا حقير ياسافل أحكم سيف قبضته حول عنق رمزي وضغط عليه بكل قوته حتي كادت أن تزهق روحه
سارة وهي تنزع يد سيف من حول عنق رمزي: ابوس ايديك سيبوه هتموته وتروح في داهيه في واحد خسيس زي ده واللهي كداب وعمري ما عرفته ولا شوفته غير الوقتي حاولت سارة نزع يديه
اغتاظ سيف منها فرفع يديه من علي رمزي وصفعها بكل قوته صفعه رمتها أرضا استغل رمزي ذلك لصالحه وركض بكل قوته وهو يسعل من شدة الخنقه خرج رمزي من الغرفه ثم سحب المفتاح وغلق الباب عليهما من الخارج جري سيف ورائه ليأتي به ويقتله لكنه وجد الباب مغلق حاول دفع الباب فلم يستطيع اهتاج سيف وظل يركل باب الغرفه بيديه ورجليه علا أحد يسمعه ولكن هيهات
رجع لسارة يفرغ جام غضبه عليها وهو يرفعها من الأرض ممسكا بشعرها من تحت حجابها
سيف: انا يا حقيره تتفقي مع ...........ده عليا انا وانا اللي اتجوزتك رسمي وكنت عاوز أعلن جوازنا الحمدلله اني اكتشفتك بدري
ظل سيف يضربها وهي تحاول إقناعه دون فائده فهو يتكرر أمامه مشهد ريهام ثانيتاً
سارة وهي تشهق بالبكاء: واللهي ما أعرفه انا كنت طالعه ادور علي فردة حلقي وانا تحت حسيت بيها مش موجودة ولما اتأكدت طلعت ادور عليها هنا وفوجئت بيه انا كنت بحسبه انت اللي حضني صدقني واللهي ما أعرفه
سيف بغضب: كدابه انا شيفك بتضحكيله في الاسانسير ومتكدبيش
سارة بانهيار: مش هانكر انا لقيتوه دخل وبيقولي ازيك يا مدام سيف الالفي فا ابتسمت علي أساس المجامله لأنه يعرفك
سيف بجمود : وانا مش هسيب روحي لعبه في ايد واحده باعت نفسها بالفلوس لمي هدومك ومشوفش وشك تاني
سارة وهي تهز رأسها : اوعي يا سيف تعمل كدا فيا انا مخلصه ليك وعمري ما حبيت حد غيرك والله ما أعرفه حرام عليك صدقني
سيف وهو يوليها ظهره : مش عاوز أعيد كلامي عليك تاني سامعه لمي هدومك وامشي
سارة وهي تقترب منه مرتجفه: سيف ااااا أنا عرفت النهارده اني حامل عملت اختبار اشتريته من الصيدليه في المول لما شكيت وكنت هفجئك النهاردة بعد الحفله متسبنيش يا سيف انا ضعيفه من غيرك
سيف بعد أن اتسعت عيناه من الصدمه: بتقولي ايه حامل وعوزاني اصدق بعد اللي شوفته دا اكيد مش مني
سارة بصدمه: انت بتقول ايه انت اتأكدت انك اول واحد في حياتي حرام عليك
سيف وهو يهز رأسه: عمر العذريه ما كانت دليل الشرف لوحدها والا مكنش فيه بنات كتير يحملوا وهما لسه بنات زي ما هما الظاهر أتكتب عليا اني محبش أو افرح بحب مع اللي حبتها لتاني مرة بنخدع وعلي ايد الحقير رمزي الظاهر أنه عارف نقطة ضعفي
بعد ما كنت خدت عهد علي نفسي اني محبش عرف يجيب اللي تحرك قلبي وتخليني احبها صمت قليلا يستجمع شجاعته ثم نطق
سيف وهو مغمض العينين: انا اللي هيخليني اسيبك الوقتي الحب اللي حبتهولك امشي اقبل ما انسي الحب ده وانسي كل حاجه واقتلك ثم اغمض عينيه سارة انتي طالق عاوز لما ارجع ملقكيش هنا ثم رفع سماعة الهاتف الارضي يحدث استقبال الفندق لكي يرسل أحد يفتح له باب الغرفه وتركها وخرج وسط دموعها تجري أنهارا حصرتاً علي ما أصابها.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...