الجزء الثامن والثلاثون
تسطح سيف علي الفراش وسارة تنام علي صدره العاري اغمض سيف عينيه بنشوة فلكم اشتاق لسارة ولولا خوفه عليها منه لما توقف عن بثها حبه ظل يداعب خصلات شعرها بيد ويمسك يدها بيده الأخري وسارة مستكينه غير مصدقه ما هى فيه كانت تحلم بسيف ليلا وها هي ترقد في أحضانه اغمضت عينها تسترجع لقائها بسيف تسارعت أنفاسها وزادت ضربات قلبها احس بها سيف فرفع رأسها ينظر في عينها قبلها أعلي أنفها
سيف: مالك حسه بايه
سارة: مش مصدقه اني معاك كنت بحلم بيك بالليل ودلوقتي نايمه في حضنك
سيف: وانا كمان مش مصدق معقولة مراتي حبيبتي معايا وفي حضني بعد عذاب اربع سنين ونص انا بجمع في نفسي علشان اقدر استوعب احلي واجمل مفاجأة في حياتي كلها
اعتدل سيف علي جانبه وأصبح وجهه مقابل لسارة ينظر لها يحتويها بنظراته ابتلع سيف ريقه يحاول السيطرة على نفسه ولكنه لم يستطع قربها منه والتهم شفتيها للمرة التي لا يعلم عددها فهو عاشق ابتعد عن زوجته ما يقارب الخمس سنوات
سيف: انا عاوز اطفي نار شوقي ليكي كلها دلوقتي بس خايف عليكي مني ممكن بس لو تعبتي تعرفيني
اغمضت سارة عينها بضعف فهذا كثير عليها جدا فا بعد الجفاف العاطفي الذي كانت تحياه والظمأ لمشاعر افتقدتها كثيرا ها هو حبيبها يروي هذا الظمأ بأغداق لم تشعر بنفسها الا وسيف يبادلها الحب تركت نفسها بين يديه يفعل بها ما يشاء حتي ارتوا الاثنان سويا ثم غطا في نوم عميق من تعب لقائهم العاصفه استيقظت سارة من النوم وجدت أنهم أصبحوا ليلا وهي لم تحادث احسان تطمئنها عليها وتطمئن هي علي صغارها قامت من جوار سيف بهدوء بحث عن شئ ترتديه وجدت أمامها قميص سيف أخذته وارتدته وخرجت إلي الصالون علي أطراف أصابعها أخذت حقيبتها معها أخرجت هاتفها وجلست تدق علي احسان حتي اتاها صوت احسان القلق
احسان: انتي فين يا سارة ومبترديش علي تليفونك ليه انا موت من القلق عليكي
سارة: انا اسفه يا حبيبتي انا عملت التليفون صامت وانسيت خالص اني أرجعه تاني معلشي يا قلبي حقك عليا
احسان: يعني انتي كويسه وبخير
سارة: ايوه يا حبيبتي انا كويسه واللهي متقلقيش عليا
فهذا الوقت نهض سيف من الفراش بعد أن احس بعدم وجود سارة استمع الي صوتها في الصالون ذهب إليها ولكنه توقف بعد أن سمع ما تحدثت بيه
سارة: احمد وخالد حلوين عم مسعد جابهم من الحضانه في معادهم
احسان: اطمني يا بنتي مسعد جابهم في معادهم وانا اكلتهم ولقتهم منعوسين دخلتهم ناموا شويه صحيم دلوقتي ومقعدهم يعملوا البورك بتاعهم
سارة ضاحكه: يا ماما اسمه هوم ورك مش بورك
احسان: يا ختي كانوا قالوليك عني بسبع تولسن دا انا يدوب بفك الخط
سارة: واللهي انتي عسل وسكر ربنا يخليكي لينا يارب
احسان: الولاد عاوزين يكلموكي
سارة : ادهوملي روح قلبي دول
احمد وخالد معا: مامي وحشتينا هتيجي أمتي عاوزين نلعب معاكي
سارة: حبة صغيرة وهاجي العب معاكم كتير بس متتعبوش أنه احسان ماشي يا عمري
احمد وخالد: ماشي يا مامي
احسان: لسه هتتأخري يا سارة
سارة: هحاول اجي بسرعه بس متقلقيش لو اتأخرت انا عندي ليكي مفاجأة بس لما اجي هتفرحك قوي
احسان: ماشي يا حبيبتي لا اله الا الله
سارة: محمد رسول الله
أنهت سارة الاتصال ونهضتها تدخل الغرفه وجدت سيف يقف علي باب الغرفه وفي عينيه نظرة عجزت عن تفسيرها
سارة: مالك يا سيف في حاجه
سيف بصوت متحشرج: اااا انت اااا كم
اقتربت منه سارة تمسك بيديه فوجدت يديه باردة ونفسه متسارع امسكت يديه وجلست به علي الاريكه
سارة وهى تمسح علي وجهه: اهدي وخد نفسك مالك حاسس بأيه
سيف وهو ينظر في عينها بقوة: انتي قبل ما تسبيني وتمشي كنتي قولتيلي انك حامل صح
سارة وقد أدركت ما به هزت رأسها بايجاب: سارة اه كنت حامل لما انت طردتني
سيف برجاء: اوعي تقوليلي أن الحمل لاقدر الله حصله حاجه
سارة وهي تتلاعب به وهي تهز رأسها : اه حصله حاجه
سيف وداخله ينتفض بعنف: نزل مكملش
سارة: مممممم هو هو يعني
سيف وهو يمسكها من زراعيها بشدة المتها دون أن يشعر: هو ايه انطقي حرام عليكي
سارة: اه دراعي حاسب
سيف وقد خف من حدة مسكنه: انا اعصابي تعبت اتكلمي
سارة: هو الحمل كمل وبقي توأم وبقي عندي اجمل ولدين في الدنيا كلها احمد وخالد
سيف وقد جحظت عينيه عن اخرهم دون أن ينطق
سارة : ههههه هههههههههه ههههههههه مالك يا حبيبي
سيف بصدمه: انا عندي ولدين بتتكلمي بجد
سارة وهي تهز رأسها وتنظر لاسفل: اه بجد يا حبيبي
فوجئت سارة بنفسها تطير في الهواء فقد حملها سيف فجأة واخذ يدور بها وضحكته تجلجل الغرفه
سيف: انا مغلطش لما قولت عليكي احلي حاجه حصلت لي في حياتي كلها ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ودينا تفرحيني
سارة وهي تتمسك به: ويخليك ليا يا حبيبي
سيف: انا عاوز اشوفهم بسرعه
سارة: اوكيه انا هاخد شور وانت كمان وننزل نروح ليهم
سيف : انتي قاعده هنا فين بعيد عن الفندق كتير
سارة: يدوب عشر دقايق من هنا عند ......... شارع ...... بيت نمرة عشرة
سيف بتنهيد: لو كنت اعرف انك في المكان ده مكنتش خليتك تبعدي عني يوم واحد كنت جيت خطفتك
سارة وهي تضع رأسها علي صدره : قولتك نصيب يا سيف الحمدالله انها جت علي كدا
سيف مرددا : الحمدلله على كل شيء
انتهت سارة من من أخذ الشور اولا ودخل سيف ايضا ارتدت سارة ملابسها ولفت حجابها وجلست تنتظر سيف رن هاتف سيف بنعمه قصيره التقطة سارة لتري من وجدتها رساله من رقم مسجل باسم نرمين فتحتها سارة وجدتها تبعث له رساله غراميه قرائتها
حبيبي وحشتني كتير هتيجي أمتي من المؤتمر لو هتتأخر انا ممكن اجيلك
استشاطت سارة غضبا بشده اذن فهو خدعها لم يكن مخلصا لها كما اخبرها وها هي واحد من ساقطته تبعث له برساله غراميه جنت سارة أخذت حقيبتها وجرت وعيناها تكدح شررا لقد استهلك جميع فرصه معها لن تغفر له ثانيتا حتي وان كان الثمن حياتها
خرج سيف من الحمام لم يجد سارة في جميع الجناح جن سيف اين ذهبت ارتدى ملابسه في عجله واخذ تليفونه ونزل سريعا الي سائقه وحرسه اعطي العنوان الذي أعطته له سارة الي السائق وأمره بالذهاب إليه سريعا لا لن يفقدها مرة اخري لن يستطيع تحمل ذلك ثانيتا ذهب السائق الي العنوان ونزل سيف أمام المنزل اخذ يتطلع إليه من الخارج وتأكد أنه يحمل الرقم عشرة دخل سيف إليه وصعد ولكنه لم يعلم في اي شقه تقيم سارة فا البيت ثلاث طوابق في الطابق شقتين دق سيف علي أول باب قابله خرج له رجل سأله سيف
سيف: ممكن اعرف سارة سكنه في اي دور
الرجل: حضرتك مين وبتسأل ليه
سيف بنفاذ صبر: انا جوزها ياريت تقولي فين الرجل وهويشاور الي أعلي: الدور اللي فوقينا علي طول الشقه اللي على اليمين
التهم سيف الدرجات التهاما وقف أمام الباب ثم طرق الباب عدة طرقات وسمع صوت يجيبه من الداخل ثم فتح الباب أطلت منه احسان
سيف: سارة ساكنه هنا صح
احسان وهي تهز رأسها: اه ساكنه هنا انت مين
سيف: انا سيف الالفي جوز سارة هي جت
احسان بصدمه: اه جت انت قولت مين
سيف: انا سيف جوز سارة ممكن أشوفها
أفسحت احسان المكان وهي تشير له للداخل دخل سيف وتفاجئ بمجيئ توأم متماثل راكضين الي احسان عرفهم سيف علي الفور فهما يحملان ملامح والدته تماما انحني سيف أمامهم وحملهم فى أحضانه وهو يكاد لا يصدق نفسه قبلهم سيف بشوق فلكم اشتاق لهما استغرب الطفلين كثيرا
احمد: انت مين وبتبوسنا قوي ليه
خالد: انت بتحضنا جامد قوي هتكسرنا
سيف مبتسما: معلشي اصلكم وحشني قوي استحملوني
خالد: خلاص استحمل شويه كمان يا احمد بس انت مين يا عموه
احسان بتأثر : انتم مش كنتم بتسألوا باباكم هيجي أمتي اهو بابا جه إهوة
احمد شاهقا: صح انت بابا زي الصورة
خالد وهو ينظر له وعندما تأكد منه عانقه بشده وكذلك احمد
ضحك سيف : براحه شويه انتم كدا بتخنقوني
احمد: اصلك وحشتني قوي
خالد: وانا كمان كان نفسي اشوفك
سيف: انتم وحشتوني قوي قوي خلاص مش هتبعدوا عني تاني
بعد أن انتهي سيف من لقاء أبنائه سأل احسان عن سارة
سيف : سارة فين عاوز أشوفها
احسان: جت من برة معيطه دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها خبط عليها بتقولي سبيني لوحدي شويه
سيف: ممكن ادخل ليها
احسان: ماشي تعالي معايا
قام سيف مع احسان تعلق به احمد وخالد
احسان: تعالي ياأحمد انت وخالد نعمل لبابا حاجه يشربها
خالد: لأ انا مش هسيب بابا علشان مش يمشي ويسبني تاني
احمد مصدقا علي خالد: اه وانا كمان مش هسيب بابا
نزل سيف الي مستواهم : متخفوش يا حبايبي انا استحاله اسبكم تاني انا هكلم ماما واطلع اخدكم ونروح عند نيته وجدو ونعيش سوي كلنا
احمد وخالد معا: وعد
سيف محتضنهم معا: وعد
تركه الصغار وذهبا مع احسان الي المطبخ وقف سيف أمام باب غرفة سارة طارقا الباب.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...