الجزء الخامس والثلاثون
ابتدأ توأم سارة في المشي والاعتماد علي نفسهم في تناول طعاهم بعد مرحلة الفطام مما جعل سارة تتخذ أمرا بالنسبه لها تأخر كثيرا وهي البحث عن عمل يناسب مؤهلها الدراسي فيكفي ما تحملته احسان من أجلها ومن أجل طفليها والان ايضا زادت مسئوليتها بوفاء بعد طلاقها من زوجها لذا قررت مواجهة احسان رغم معرفة سارة معارضة احسان لها إلا أنها أصرت علي ذلك توجهت إلى حيث يجلسان هي ووفاء في الشرفه
سارةبعد أن جلست معهم : ماما انا كنت عاوزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
احسان وقد انتبهت حواسها لسارة: خير يا سارة في ايه
سارة : في شركه هنا منزله اعلان محتاجين سكرتاريه ومحاسبين انا هروح اقدم فيها بعد اذنك
احسان: وانتي عاوزة تشتغلي وتتعبي روحك انا قصرت معاكي في حاجه
سارة: بالعكس يا حبيبتي انتي مش مخليانا محتاجين حاجه بس انا عاوزه اشتغل بشهادتي وبعدين الولاد بكبروا واحتياجاتهم بتزيد وانا لازم اقدر أوفرها ليهم احتياجتهم
وفاء: يا بنتي اقعدي بالا شغل بالا وجع راس في احسن من الراحه واللعب مع العسل دول تقصد اطفال سارة فهي كانت تطعمهم
سارة: كفايه راحه لغاية كدا هنأنتخ من كتر الراحه ها قولتي ايه يا حبيبتي
احسان: انا مش عوزاكي تشتغلي وتتعبي روحك بس مقدرش اقول ليكي لا اللي شيفاه صح اعمليه
سارة: وانا كمان هودي احمد و خالد الحضانه القريبه من هنا علشان مش يتعبوكم
احسان: انتي بتهرجي اطفال ايه اللي مكملوش سنتين وعاوزه توديهم حضانه عاوزه تشتغلي براحتك بس العيال هيقعدوا معايا انا و وفاء
سارة : انا عمله علي تعبكم يا ماما
وفاء: ومين قالك أن احنا تعبانين دول علي قلبنا زي العسل
سارة: بس ياريت ترحميهم شويه من كتر عضك فيهم العيال ابتدوا يخافوا منك
وفاء مقهقه : انتي عارفه الصبح ساعة ما شفوني وهما في الاوضه وانا الصاله الجدع فيهم اللي كان بيجري يقفل الباب
سارة: يا مفتريه يا مفترسه بتضحكي وانتي ربيتي عندهم رعب منك
وفاء: ههههههههههه اعملك ايه حد قالك تجيبيهم حلوين كدا مشاء الله مش بقدر اتحكم في نفسي ببقي عاوزة اكلهم من طعمتهم
سارة: طعمتهم هما احلو في بقك ولا ايه ماما العيال مسئوليتك اصل ممكن اجي في يوم الاقيها وأكله ايد واحد ولا رجله
وفاء: ههههههههه ممكن كل شئ جايز ثم قبلت خالد بشراسه وعضته مما جعله يبكي
احسان: كدا يا وفاء واللهي ما هخليكي تشليهم بعد كدا اياكي تعضيهم تاني ايه اتسرعتي على اخر الزمن
سارة بعد أن حملت خالد تهدهده وتسكته: معلشي يا قلب مامي استحمل اصل خالتك هبله ربنا يهديها
جاءت وفاء تحمل احمد فاخذته منها احسان محذرة اياها: عارفه لو عملتي فيه حاجه او عيطتيه انا هضربك
وفاء مطصنعه البكاء: انا خلاص زعلانه منكم ومش هكلمكم تاني
نزل خالد من علي قدم والدته وذهب لوفاء يهدهد علي قدمها ويقول بصوته الطفولي : ايشي يا بيبي ( معلشي يا حبيبي) مما جعل سارة تضرب كف بكف متعجبه
سارة: تصدق انا غلطانه يا خالد اني بحوشها عنك هسبها تكلك بعد كدا
وفاء مقهقه بصوت عالي وهي تقبل خالد وأحمد الذي ذهب لها أيضا: يا بنتي دول بيموتوا فيا زي ما انا بموت فيهم
سارة: اشبعي بيهم انا غلطانه
احسان: هههههههه القط مبيحبش الا خناقه
سارة: عندك حق المهم انا نازله يدوب الحق هقوم البس مش عاوزين مني حاجه
احسان: خلي بالك من نفسك
سارة: حاضر يا حبيبتي ثم قبلت طفليها وغادرت
ذهبت سارة الي الشركه مصدرة الاعلان وقدمت السي ڤي خصتها وأجرت الانترڤيو وفي أنتظار مكالمه هاتفيه منهم وجائها اتصال من الشركة يخبرها بقبولها في وظيفة السكرتيرة فرحت سارة كثيرا فا أخيرا ستعمل بشهادتها وتستطيع تحمل نفقات طفليها عن كاهل احسان داومت سارة في الشركه وأثبتت نفسها وحازت ثقة مديرها بجدارةفي القاهرة انجبت هاجر طفلها الثاني واسماه يوسف ضياء نسبة الي والد يوسف
تزوج خالد من إيمان التي تقبلت ظروفه ولم تقم فرحا بناء علي رغبته وتعايشت معه في منزل والديه وعاشرتهم بالمعروف فاحبها عبدالرحمن وأنهار مثل سارة وهاجر واكرمها الله ومنه عليها فا هاهي حامل في شهرها الثاني فرح خالد بخبر حملها ولكن لن تكتمل فرحته الا برجوع سارةانجبت هاله بنت لشريف تجمع ملامحهم سويا مما جعلها أية في الجمال سعد شريف بها كثيرا هو وهاله واتفق علي تسميتها سارة فسارة كانت سبب في جمعهم سويا اذا احب كلا منهم سارة كأخت ولذا اتفقا علي الاسم وهاله ما زالت حامل ونفذا فعلا ما اتفق عليه
أما سيف فهو في بحور الحرمان يسبح وأصبح من أشد السباحين مهارة فكم افتقده سارة معشقوته العزيزه غاليته ومدللته أفرغ طاقته السلبيه في العمل وهو يقاوم حتي لا يقع فريسة الانهيار والضعف الذي أصابه منذ أن ابتعدت سارة عنه أوقف البحث عنها فهو أصبح يؤمن أن أراد الله أن يتقابلا فسيتقبلان عاجلا أو آجلا
اصبحت سارة ماهره في عملها وأصبح مديرها مجدي الخشاب وصاحب الشركه يعتمد عليها في إنهاء معظم العمل والمناقصات التي تأخذها الشركه في البيت عند احسان تقدم لوفاء اكثر من شخص ولكن وفاء ترفض لا تريد تكرار تجربتها المريرة مرة أخري واليوم اتي لها شخص مناسب ارمل فزوجته توفت وهي تلد بنته فهو يبحث عن زوجه وام لابنته أقنعت سارة وفاء بالجلوس معه واعطاء فرصه ثانيه لنفسها فالحياه لا تنتهي عند اول تجربه جلست وفاء معه وارتاحت كثيرا لأنه تقريبا في نفس ظروفها هو ارمل وهي مطلقه أحبت ابنته كثيرا فهي تعوض عندها ما أفتقدته من عدم الإنجاب وافقت عليه وفاء بعد أن استخارت الله وارتاحت له وأكثر ما اسعدها هو إقامته بالقرب من والدتها فهي اكتفت من البعد والغربه عن والدتها تزوجت وفاء سريعا واطمئنت عليها احسان كثيرا فا ممدوح زوجها الجديد طيب ويتقي الله فيها وابنته ( هنا) جميله ولذيذه احبوها مثل أبناء سارة
انجبت ايمان زوجة خالد ولد يشبه خالد كثيرا أصرت ايمان وخالد علي تسميته عبدالرحمن تيمنا باسم جده أما إذا جاءت بنت المرة القادمه فستكون سارة بدون شك فا سارة من أعطت خالد سبب العيش بعد إرادة الله طبعا
احتفلت سارة بعيد ميلاد توأمها الثالث منذو شهور أقامت احتفالا دعت عليه عائلتها الجديدة كما اسمتهم وكان احتفالا مبهجا جدا لا يخلو من مشاغبة اسراء ووفاء تلك الطفله في جسم شابه اشتركت سارة لطفليها في حضانه وكانت مسئوليه ذهابهم ومجيئهم من اختصاص العم مسعد بسيارته العزيزه
تقرر إقامة مؤتمر اقتصادي لرجال الأعمال للنهوض باقتصاد الدوله في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد حاليا تقرر أقامت المؤتمر في شرم الشيخ ولكن نظرا للإجراءات الامنيه نقل للعين السخنه وقرر سيف حضورة بعد أن كان لا ينوي حضورة وارسال أحد ينوب عنه فالعين السخنه تذكره باحلي ايام حياته شهر عسله مع سارة معشوقته الغاليه وتمني من الله أن يعجل من لقائهم سويا
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...