الجزء السادس والعشرين
غسلت سارة وجهها بالماء بعد أن ظلت فترة تبكي في الحمام وخرجت الي الشرفه مباشرا وهي ترمق سيف بنظرات حانقه وقفت في الشرفه لكنها لم تستطع كبح دموعها علي قدرها الذي رمي بها في طريق من تحجر قلبه وقسي داخله حتي أصبح مثل الحجر الصوان لا يري حبها له وضعفها بين يديه انتفضت علي لمسته وهو يحاوط كتفيها نفضت يديه وتحركات مبتعده عنه فهي في هذه اللحظة تريد قتله استغرب هو مما فعلت اقترب منها ثانيتا ولكنها كررت فعلتها فادارها له وجدها تبكي فتحدث لحظه
سيف: ممكن افهم في ايه مالك بتعيطي ليه
سارة: اغمضت عينيها ودموعها تنزل في صمت
صرخ بها سيف: بسألك مالك تجوبي عليا ردي
نظرت له سارة بعتاب كبير: انت هتعرف والدك اننا متجوزين أمتي وهتعلن جوازنا أمتي
سيف ببرود : وقت ما انا اعوز
سارة بحده: يعني أمتي اديني ميعاد انا مش هفضل متشعلقه كدا كتير
سيف بغضب وهو يعصر ذراعها بين يديه: بمزاجي وقت ما يجي مزاجي فاهمه
سارة: انت كداب وعمرك ما هتقول لابوك ولا هتعلن جوازنا انت واخدني لعبه بين ايديك
سيف بغضب: انا مش كداب انا لو عاوز اعمل هعمل وبعدين انا واخدك لعبه واظن اني دفعت التمن صح ولا ايه واكتر مما تحلمي كمان
سارة: طلقني انا عاوزة اطلق مش عوزاك عارف ليه علشان انت اللي متستهلش تبقي جوزي ميشرفنيش انك تبقي جوزي
سيف: يعني انتي سمعتي كلامي لبابا بس احب اقولك حاجه انتي بتاعتي ملكي انا اللي أقرر أمتي اطلقك وامتي اسيبك فاهمه
سارة بعناد: انا مش لعبه علشان تتحكم فيها انا بكرهك وعوزه أطلق بكرهك طلقني
صفعها سيف علي وجهها بغضب
سيف: انا اللي بكرهك ولازم أدفعك تمن الكلام اللي قولتيه غالي وديني لندمك
سارة بغضب وهي تذرف الدموع: انت حيوان وانا بكرهك انت بتمد ايدك عليا
سيف ونظراته تشتعل غضب : انا حيوان هوريكي الحيوان ده بيعمل ايه
حملها سيف علي كتفه ثم أدخلها الغرفه واغلق باب الشرفه وكذلك باب الجناح ثم اتجه لها وهي تنكمش خوفا منه فوجهه لا يبشر بخير وقف سيف أمامها ثم صفعها مرة أخري ونطق وصوته يقطر غضب
سيف: اعتذري عن اللي قولتيه
سارة بعناد وهي تهز رأسها ب لا
اعاد عليها الكلام وهي ظلت ترفض الاعتذار
صفعها مره اخري بكت سارة بحرقه وقلبها يخفق بشده ولا تستطيع أن تأخذ أنفاسها
رفع سيف يده مرة أخري مما جعل سارة تضع يدها وهي تخفي رأسها خوفا منه امسكها سيف بغضب من يديها وجذبها له وعندما نظر إلي وجهها ورأي أصابع يديه تعلم علي وجهها ورأي تورمه خفق قلبه بشدة ولم يستطيع المقاومه فاخذها في حضنه وهو يربط علي ظهرها ويمسد علي شعرها فرت منه عينيه دمعه ثم نطق بصوت متحشرج
سيف: انا اسف يا حبيبتي غصب عني انتي خلتيني اطلع عن شعوري
بكت سارة في حضنه وهي تشدد من احتضانه حتي تحس بالامان الذي فقدته لدقائق ظلت تبكي وصدرها يعلو ويهبط جلس بها سيف علي اريكه الانتريه وظل يهدهد عليها إلي أن هدأت ثم رفع وجهها وهو ينظر إليها ثم قبلها موضع أصابعه ظل يقبلها إلي أن التهم شفتيها ينهل من عسلهما وهي من مستكينه الي متجاوبه معه فا للمرة التي لا تعلم عددها اعلن قلبها وجسمها العصيان عليها فهي أصبحت كالمسحورة به واللذي لا تعرفه سارة انها سحرت سيف ايضا فهو لا اول مرة يضعف أمام امرأة من بعد حادثته مع ريهام ظل سيف يقبلها بشغف إلى أن حملها الي فراشهم وعاش اجمل لحظات عمرهم في احضان بعضهم شدد سيف من احتضانها
سيف: انا اسف يا عمري كله انا مش عارف ايه اللي جرالي بس اوعدك مش هتتكرر تاني
سارة وهي تبكي: انا فقدت السيطرة علي اعصابي لما سمعتك بتقول ل باباك انك ملقتش اللي تليق بيك وتتشرف بيها علشان كدا قولتك الكلام ده
سيف وهو يقبل شعرها : معاكي حق تقولي كدا وتموتيني كمان
سارة بحده : بعد الشر عليك انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
سيف بحب: وانا مقدرش اتخيل لحظه تمر عليا من غير وانتي مش جنبي سارة انا هتصل ب بابا واقوله علي كل حاجه واقوله اني اتجوزت اجمل وارق بنت في الدنيا كلها وهخليه يجي ويروح لباباكي ويطلبك منه ونعلن جوازنا قدام الناس
نظرت له سارة وهي غير مستوعبه ما قاله لها سيف حتي أنها ظنت انها تحلم
سارة وهي مضيقه عينيها: انت قولت ايه
سيف وهو يضمها: اللي سمعتيه انتي مش بتحلمي
سارة بسعادة: بجد هتقول لباباك وتروحوا لبابا ومش هتحرم اني اشوف اهلي وقت منا عاوزة يعني هبقي مراتك قدام الدنيا كلها
سيف وهو يهز رأسه: أيوة يا حبيبتي هحققلك كل اللي بتتمنيه هعيش علشان اسعدك
سارة وهي تضمه بفرحه : انا بحبك وبعشقك وبموت فيك ربنا يخليك ليا يا احسن حاجه في حياتي
ضمها سيف بسعاده بالغه فكم هي بريئه من حطمت أسوار قلبه الحصينه واللذي معها عرف طريق الحب مجددافي القاهرة مجددا تقابل شريف مع هاله التي كانت تحاول اجتنابه علي قدر امكانها ولكن شريف تعمد أن يقابلها فا هو يحاول أن يقترب منها لكي يعرف ان كانت تميل لأحد أم لا فهو لا يريد تكرار الخطأ مرة أخري هو يعرف هاله جيدا ويعرف أنها ملتزمة ولكنه يريد التأكد من حقيقة مشاعرها
شريف: ازيك يا هاله عامله ايه
هاله بابتسامه: الحمدلله يا مستر شريف انت عامل ايه
شريف وهو يبادلها الابتسامه: دلوقتي بقيت كويس لما شوفت اجمل ابتسامه
هاله ووجها احمر من الخجل: اااا بعد اذنك انا ماشيه حضرتك عاوز حاجه
هرولت هاله سريعا من أمامه وهو يضحك من خجلها وارتباكها ويحدث نفسه هنشوف يا هاله اخرتها معاكي ايهفي منزل عبدالرحمن الهاشمي
خالد بحده: انا عاوز اعرف فيه ايه سارة فين ومحدش فيكم يقولي عند هاجر سارة فين وفيها ايه ارجوكم ريحوا قلبي
عبدالرحمن بارتباك: واحنا هنكذب عليك ليه يا بني ريح نفسك لما هاجر تخف هتلاقي سارة تيجي علي طول
خالد وهو يهم واقفا : انا هروح أشوفها عند هاجر طالما مش عاوزة تيجي تشوفني
انهار وهى تمنعه: انت رايح فين ياخالد وانت تعبان اقعد ولما تخف ابقي روح ليها
خالد بحده: انا بقيت كويس وهروح الوقتي
عبدالرحمن: اقعد يا خالد واستهدي بالله انت لسه تعبان متعصبنيش عليك
خالد والدموع بعينيه: لو عاوز تضربني اتفضل بس محدش هيمنعني اني اروح اشوف اختي قلبي بيقولي أن فيها حاجه ثم بكي
عبدالرحمن بتأثر وهو ياخذه في أحضانه : ارحمني يا خالد انا خايف عليك صدقني خايف عليك
خالد باصرار: يبقي تقولي اختي فين ومتخفش انا مهيأ نفسي ل أي حاجه و اي صدمه
عبدالرحمن وهو يومئ برأسه : يبقي تقعد وتسمعني بس توعدني انك ميجرالكش حاجه انا مش حمل صدمه تانيه
بالفعل قص عبدالرحمن الحقيقه على خالد وما أن أنتهي حتي دخل خالد في نوبة بكاء حاول عبدالرحمن وانهار تهدأته حتي لا ينتكس فيرجعون الي نقطه الصفر وتضيع تضحية سارة هباء هدأ خالد بعد فترة ولكنه ظل صامتا لا يتحدث ولجأ الي النومفي العين السخنه عند سارة وسيف بعد ثلاثة أيام يقف سيف يحدث والده في الهاتف
سيف: حبيب قلبي عامل ايه يا ابو احميد
احمد : قول في ايه من غير لف ودوران
سيف باحباط: علي طول كاشفني كدا
احمد: يا ولد دا انا اللي مربيك ها قول عاوز ايه
سيف : بابا انا اتجوزت وعوزك تيجي مصر أنت وماما ضروري
احمد بعد أن هب واقفا: ايه بتقول ايه
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romantikسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...