الفصل (15) :-
*****
تنبهت جميع حواسه لتلك الكلمات الذابحة التي انطلقت من لسان يعرف مالكه جيدا ، أغلق عقله أبوابه رافضا تصديق ما قالته تلك الصغيرة نعم مازالت صغيرة لا تعي ماتفعله ، ليست خُرقة بالية عنده ليلقي بها لاي أحد. ، إنها ابنته البكور ، أول فرحة له في الحياة ، أول اثبات لعشقه لزوجته ، أيعقل ان تكون خرقاء لهذه الدرجه؟
كان يعلمها رزينة !!.. ما بالها أأصابها الغباء فجأة ؟، أأجبرت علي التفوه بتلك الكلمات..؟!
لم يعد يملك ذرة صبر واحده ، لقد طفح الكيل..نظر لها قائلا: انتي قلتي ايه؟
ارتدت قناع الثبات و داخلها مضطرب يصرخ خوفا من ردة فعله: قلت انا موافقه علي شرطه.
زفر أنفاسه الثائرة بصعوبة مغمضا عينيه محاولا السيطرة علي انفعالاته قائلا بنبرة هادئة جاهد في اصطناعها: حبيبتي اطلعي اوضتك و متدخليش.
ثبتت قدماها في الأرض قائلة بشجاعة وتحدي لا تعلم عواقبهما أبدا : لا يا بابا مش هطلع اوضتي.
"الينا"
صرخ باسمها صرخة هزت أركان الفيلا كلها ، أجبرت الفتيات أن ينزلن من غرفهم ليروا ماذا يحدث ..اغمضت عيناها و زفير انفاسها يزداد ، حاولت السيطرة علي نوبة ذ عرها قائلة بهدوء مصطنع : أنا صاحبة القرار ، و موافقه.
كانت تلك الجملة كفيلة باشعال فتيل غضبه الذي عمي بصره نهائيا ودفعه لصفعها ، و قبل ان يهوي كفه علي وجهها النعومي ، كان يقف هو حاجزا بينهما ممسكا بيد "مهران" بقوة ناظرا في عينيه بتحدي قائلا: عمرك ما عملتها و رفعت ايدك علي اي بنت ، بعد ما شبت هترفعها علي بنتك واللي هتكون مراتي ..
اكمل ساخرا: عيب يا رجل.
نفض" مهران" يده بعيدا عن قبضته التي كبلتها وقال بشراسة : انت تطلع برا بيتي حالا و ماشوفش وشك تاني يا فخر والا و اقسم بالله لد..
قاطعه قائلا:متكملش ، لانك هتشوفني كتير قوي الأيام الجايه.
القي بقنبلته وخرج ، متخطيا تلك التي تقف بثبات تنظر للهاوية أمامها ، ابتسم لجمالها الساحر و شجاعتها الجذابه ، و قبل أن يتخطي عُتبَة الباب قال ساخرا: مع السلامه يا حمايا العزيز.
استشاط" مهران" غضبا و هم ليلحق به ولكن عاد عندما سمع ارتطام شئ ما بالارض و اندفاع الفتيات بهلع صارخين باسمها " إلينا" ..
نظر خلفه ليهلع هو ايضا عندما نظر خلفه و وجدها ممددة علي الارض بلا حراك.
..........
في قرية اسيوط..ظل" ساري" يسير في القرية بمفرده بعد ان منع السائق من مرافقته وأخبره بانه يود اكتشاف القريه بمفرده..
ولكي يخفي هويته كونه اجنبيا ارتدي عباءة اعطاها له عمه "سالم" ..
واثناء تجوله ،شعر بأعين ما تراقبه ولكنه كلما نظر حوله يجد القوم يسيرون عاديين ، أكد لنفسه أنها مجرد خيالات فقط لأن المكان مازال غريب عنه..
![](https://img.wattpad.com/cover/169612946-288-k382649.jpg)
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romanceلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...