الفصل (40)
= الجزء الاول من النهاية =
#سيدة_العشق
#الجزء_الثاني
" و أنا مش موافق"
قالها و هو يمسك بكتفيها قبل ان يضمها اليه ويردف قائلا : احنا عمرنا ما بعدنا عن بعض .. غير بسبب شغلي و حاليا انا في اجازة ومش مستعد انك تبعدي عني لحظة واحدة.
ابتعدت عنه قليلا تنصب ظهرها لتنظر اليه بعينين يملأهما الاصرار : حبيبي أنا هستناك تيجي تزورني ..(زمت شفتيها بطفولية ثم اردفت ) و لا انت مش ناوي تيجي لي بقي و الينا هتاخدك مني ؟!
احتضن وجهها الصغير بيده ثم أجابها بنبرة حب دافئة ككوب قهوة دافئ في ليلة باردة : أنا مفيش حاجه علي وجه الأرض تقدر تاخدني منك , وانتي عارفه دا كويس.
ابتسمت له بعذوبة و هي ترمش بأهادبها مؤكدة : عارفه, بس ماننكرش ان اللي يتجوز واحده زي الينا ينسي نفسه والدنيا بحالها مش اخته بس.
شرد قليلا في صورة المذكورة في الحديث لتبتسم شفتاه و تلمع عيناه ببريق لم يلحظه سوي تلك التي تجلس أمامه مبتسمة تناديه وهو لا يجب : لااا دا انت شكلك واقع .. طيب مابدهاش بقي.
اقتربت منه قليلا لتقرصه في وجنته لتنخزها منابت لحيته وتتأوه : ايه دا ؟ قلت لك احلق دقنك حرام عليك ... دا انت شوية وهتربطها بفيونكة .
قهقه من فعلتها ثم نغزها برفق في رأسها : مهما كبرتي هتفضلي عيله.. و شقيه.
- معنديش اغلي منك يا دومي اتشاقي عليه.
اتسعت ابتسامته أكثر ليقول : اتشاقي وادلعي براحتك , انتي كل حاجه ليا في الدنيا دي.. ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي.. (قبل ان تجرفهما أمواج عاطفتهما الجياشة. انتصب واقفا ليقلب سجاج الأمر ) يلا يا ست الحلوين عشان تنامي بدري لان من بكره هنروح المستشفي سوا.
اعترضت قائلة باستياء : لا معلش سبني شويه اكمل قراءة الكتاب دا و بعدين هنام روح انت خليك جمب الينا ..
زاغت عيناه باحثة عن مهرب و لكن لا مفر فهي بالنهاية ستعلم انه طلقها و لكن لم يحن الوقت المناسب لتعلم لذلك اكتفي بابتسامة صغيرة كرد علي ما قالته ثم انحني ليطبع قبلة علي جبهتها هاتفا بحنان بالغ : تصبحي علي خير يا أميرتي.
- و انت من أهل الخير يا حبيبي.
خرج من غرفتها متوجها الي غرفة مكتبه ، متجاهلا عمته التي لاقته اثناء هبوطه الدرج..
" ماله دا ؟؟ لما اطلع اشوف البلوه اللي فوق وبعدين ابقي اشوف ايه حكايته دا كمان .."
ذلك ما قالته "بدور" حين تخطاها "ادم" ولم يلقي لها بالاً..
..............
في احدي غرف القصر الفاخرة..
كان ممددا علي الفراش ينظر للسقف بجانبه زوجته التي يتحاشي النظر اليها فبسببها بدأ قلبه القاسي يلين بحبها الأبدي له.. و لكن ليس لها ذنب لتفني حياتها معه فهو الان طريح الفراش لا يقوي حتي علي التفوه بكلمة واحده .. هو الان علي اتم الاقتناع ان الله يرد المظالم الي اهلها يوما.. بالامس البعيد كان يتوعد لها بشر لـ خداعها له , و اليوم هي ترعاه في مرضه ..
![](https://img.wattpad.com/cover/169612946-288-k382649.jpg)
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Storie d'amoreلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...