(6)
_النهاية_
قبل القراءة:-أولاً:-
شكراً لدعمكم المستمر لي و صبركم علي تأخراتي المتكررة دون قصد مني و لكنه عناد الظروف التي كنت أمر بها..🤗😍💖
ثانياً:-
و اعذروني في الإطالة .. ثنائية "سيدة العشق" من اقرب الأعمال لقلبي ❤️و حقيقي انا بكتب النهاية دي و انا ببكي لاني بودع واحده من اعمالي😔😢 .. فخوره جدا بالنجاح اللي وصلت له الثنائية و الفضل في النجاح يرجع لكرم ربنا بيا فاللهم لك الحمد.. و دعمكم المتواصل شكرا من كل قلبي لكل اللي دعمني ..
ثالثاً:-
لا نسوا متابعة رواية " عروس مع وقف التنفيذ " ....
قراءة ممتعة 😍❤️
★★★★★★★★...
كانت ترمقه بأعين وجسة ترتعد و هو يدب الأرض بـ قدميه ذهابا وإياباً .. هيئته لا تبشر بالخير أبدا.. لا تفهم متي ينفك عنهم ذلك الحظ العاثر .. الذي ينغص عليهم هدوء حياتهم..
انتفضت مكانها عندما صاح فجأة قائلا بغضب عارم:
" انا مش فاهم دكتور كان عليكي في الجامعة يبصلك بصات زي دي ليه ؟! ليه ؟! "
شردت قليلاً فيما حدث منذ قليل بالأسفل عندما وضع "أدم" ذلك الـ"طاهر" بين براثنه و آخذه أخذ الأسود الضارية .. فاقت من شرودها علي صرخته العالية و هو يكرر سؤاله :
" ليه ؟! "
وقفت لتقترب منه في هدوء و هي تقول بصوت مخملي يتعطف سكونه الداخلي :
" لانه يا حبيبي ببساطه كانت سمعته وحشه جداً ... و كل البنات اللي دخلوا له مكتبه عشان يسألوه في حاجه كان بيتحرش بيهم ...كل دا و هو بيمثل قدام إدارة الجامعة أنه شريف و الطالبات هم اللي بيفتروا عليه ..."
وقفت أمامه لتزحف يديها علي صدره تهدأ من هيجان قفصه الصدري الذي يعلو و يهبط بجنون ثم عمقت النظر في عينيه ..لتردف قائلة بتحفظ :
" لحد ما حببتك راحت له المكتب و صورته صوت و صورة و هو بيحاول يتحرش بيها و إدارة الجامعة قدرت ترفده بالدليل دا مش كدا و بس و اتقفل مركزه الطبي بأمر من نقابة الأطباء بعد الفضيحة اللي حصلت له .."
بتر استرسالها قائلا بـ توجس:
" وانتي بقي سبتيه يتقرب منك عشان توقعيه .."
ارتعدت روحها حين رأت الظلام القاتم يخيم علي محيط عينيه و لكنها أسرعت القول :
" و الله ما سبته يلمس شعره واحده مني ... انا منكرش أنه حاول يمد أيده بس كانت مكسوره في وقتها .. وكنت السبب في أنه يجبسها و يفضل فاكر فضيحته "
علي قدر ما هو فخور بزوجته و شجاعتها و وقوفها بجانب الحق ، علي قدر ما هو حزين علي أخيه أو علي من يدعي أنه أخيه..
جلس بيأس علي الفراش و أسر رأسه بين كفيه ، لتظن أنه انزعج من ما فعلته .. اقتربت تجلس بجواره و وضعت يدها علي ظهره ثم قالت بندم:
" انا اسفه لو كان اللي عملته دا ضايقك بس انا..."
نظر إليه بأعين هائمة غير سابقتها و احاطها بذراعه قائلاً:
" هشششش... متقوليش كدا تاني ... انا فخور أنك مراتي و شايله اسمي .. و فخور باللي انتي عملتيه و وقوفك في وش الغلط بس..."
رأته ينظر إلي الهاوية بشرود فـ حثته علي إكمال حديثه و هي تتلمس لحيته النامية بيدها قائلة بحنان:
" بس ايه يا حبيبي.."
تحول بنظره إليها ليهيم في ملامحها التي باتت مسرة لقلبه البائس :
" بس خايف أن التحليل يثبت أن طاهر اخويا الكبير .. انا من وقت ما هربت من تلات سنين و انا مواعد نفسي اني لما ارجع اعمل اهم حاجتين .."
"ايه هم؟!"
" أول حاجة اتجوزك.."
تنفست عبق رائحته بهيام ثم قالت:
" و التانية ..؟!"
" ألم شمل العيلة .. وننهي النار اللي شعله فيها .. و نبعد عن أي خلافات ... و نعيش حياة طبيعية زي كل الناس الطبيعيين"
" ان شاء الله يا حبيبي كل حاجه هتتعدل .. بس انت هتعمل ايه لو نتيجة التحليل طلعت إيجابي ؟!"
نظر أمامه بشرود ثم قال:
" ساعتها لازم أقرب من طاهر و احتويه عشان اعوضه عن الأيام اللي عاشها لوحده .. منبوذ .. هحاول اساعده يبدأ من جديد .. بس عاوزك تقولي لي كل حاجه تعرفيها عنه ساعة ما كان دكتورك في الجامعة "
أومأت له برأسها : " حاضر.."
و لكنها ابتعدت عنها و قالت بتلعثم :
" انا عاوزه اقولك علي حاجه هتفرحك و هتزعلك في الوقت نفسه "
تنهد بضيق شديد للغاية و لكنه ادعي الابتسام ليشجعها علي التحدث :
" قولي يا حبيبتي "
" انا بخلف عادي .. و دي كانت كذبه كذبتها علي بابا لما سألني أنا مش حامل ازاي رغم أننا فضلنا متجوزين ست شهور .. ملقتش غير الكذبة دي قدامي .. انا اسفه"
جذبها الي صدره يعانقها بقوة فرحا بهذا الخبر السعيد :
" دا احلي خبر سمعته الليلة دي ... الدنيا مش سيعاني من الفرحة ... ربنا يخليكي ليا يا فرحة قلبي "
" و يخليك ليا يا حبيبي"
..................
بينما في أحدي غرف السرايا التي خصصت لإقامة"طاهر" ....
كان يستند بساعده على أحدي ضُرف النافذة ينظر للخارج بشرود .. بينما والدته تجلس علي الفراش و تنتحب، تندب حظها :
" يا مراري ياني ... ليه يا وِلدي عملت أكده ؟! ليه ضيعت نفسك اكده؟!"
التفت لها بأعين متقدة بلهيب الحقد مزمجرا بضيق شديد :
" عشان كرهت نفسي.. و كرهت العيشة في الضلمة .. انا خسرت شغلي و مهنتي .. و كل حاجه و معدتش باقي علي حاجه و عليا و علي أعدائي.. و متحاوليش توقفِ قصادي يا أمه عشان انا اعمي في انتقامي.."
بسق كلماته اللاذعة في وجهها كالحية التي تسعي للدغ كل من يقابلها حتي لا تموت بالسم المنتشر في جسدها.. نظرت إليه بأعين حزينة جدا .. و شعرت بـ بعض الدوار يداهمها ... و لكنها تحاملت علي نفسها و خرجت من الغرفة و هي تردد برجاء:
" ربنا يهديك يا وَلَدي .. ربنا يهديك يا وَلَدي"
ذهبت إلى الجدة لـ تشكو لها سوء احاول إبنها فلذة كبدها ..
كانت تبكي بحرقة أمامها و هي تنوح :
" انتي عارفه يا حچة انا شجيت كدا ايه .. عشان اربيه و أعلمه احسن تعليم .. حميته من كل حاچة .. و معرفش ايه اللي شجلب حاله أكده .. و ضيع كل حاچه من يده.. و طالع في عجله أن فخر بيه السبب في كل الي حُصل ديه"
أكملت نَحيبها .. لـ تصبرها الجدة قائلة :
" جولت لك في الزمانت يا سمية لازم تخبري فخر أنك لسه عايشه و حامل منيه .. بس انتي ركبت راسك و رفضتي .. أها شوفي الحالة اللي وصلت لها انتي و وَلدِك"
ابتلعت غصات البكاء المريرة العالقة في حلقها لترد قائلة:
" خفت لـ ياخده مني .. و اعيش وحيده .. يا حچه .. مكنتش خابره أنه هيعمل أكده لما يوعي لابوه مين .."
ردت عليها ردا قاسي تلومها :
" يحجلك اللي بيحصلك ديه .. لانك خالفتي شُرع ربنا و خبيت ِ حبلك في عنيه "
زاد انتحابها حتي أخذت تصك وجهها بـ كفوفها ..
لكزتها الاخري بـ عصاها و هي تهددها قائلة بوعيد:
" لو موجفتيش لطم دلوجيت ... ماني مدخله في الموضوع و يتحرج وَلدِك"
توقفت بسرعة و قالت بلهفة غارق بحسب قشة تطفو على سطح البحر السبيل الوحيد لـ نجاته:
" لاااه .. لاه .. جفلت خشمي أها.."
" زين أكده .. جومي روحي نام دلوجيت والصباح له عنين .. و متجلجيش علي طاهر .. دا في حمايتي اهنه ..جومي يلا "
قبلت يدها بعد أن وعدتها بحماية ابنها.. ثم ذهبت إلي غرفتها لـ تنام و لكن هيهات للنوم أن يأتي و القلق ينهش جنباتها ...
كان "فخر" لا يقل عنها في شيء يشغل باله ذاك الابن الذي لم يكن يعلم عن وجوده من قبل ...
..........
أما العرسان الجدد .. فـ فسدت ليلتهم الأولي ..
فـ قد انقلب مزاج "ساري" منذ ما حدث بالاسفل و فسدت ليلته الزوجية الأولي مع حبيبته .. أما "زين" فقد كان يشغل باله تلك الأمور التي تنغص حياة صديقه .. و لكنه وضعها جانبا عندما وقعت عينه علي ملاكه الرقيق حين خرج من المرحاض .. لـ تأتي و تجلس بجواره ..
" انا لو مكنتش اتجوزت الأيام دي كنت اكيد مت .."
وضعت إصبعها علي شفاه لـ توقفه عن التلفظ بذلك النذر المشؤوم ثم نهته عن التفوه به مرة أخري قائلة :
" متقولش كدا تاني يا زين"
مسك يدها يقبل باطنها بعشق ثم همس له بحب :
" بحبك يا حلا .. بحبك من اول مرة شفتك فيها .. لما خبطي الكمين بالعربية و كنتي هتموتينا بسوقتك الغلط ههههههه "
وكزته في كتفه بيدها قائلة بعبوس :
" انا اللي سوقتي غلط و لا انت اللي كنت موزع مصدات بطول الطريق "
وضع يدها مكان ضربتها التي ألمته حقا ثم قال:
" هي حصلت تضربي جوزك .. لاااااا فوقي انا ظابط شرطة ارميكي في الحجز لو عملتيها تاني .."
سألته بتحدي:
" الكلام دا بجد يا حضظابط؟! "
أومأ لها بكل تباهي لتنزل عليه تكيل إليه ضربات متتالية حتي نام بنصف جسده علي الفراش مستخدما يديه كـ درع رادع لضرباتها القاسية .. و لكنه سرعان ما انقض عليها وكبلها لـ ينقلب الوضع .. و يصبح هو المسيطر علي الوضع .. رسم علي وجهه ابتسامة شريرة ثم قال:
" لااا... دا انتي اتجننتي لما فكرتي اني طيب ... لا يا ماما ..فوقي ...."
قبض علي يديها بيد واحدة من حديد و رفع الاخري لـ يضربها و لكنها زحفت بيديها المكبلة ناحية وجهها لـ تحميه ظننا منها انه قد جن جنونه حقا ... و لكنه فاجأها حين طبع قبلة رقية علي رأسها ، ثم أخذ يقبل كل انش من وجهها غارقا في لذات الزواج برفقتها ...
.................................
في ظهيرة اليوم التالي ...
وبعد انتظار طال الي انتهاء ساعات الصباح حتي ظهرت النتائج المعملية التي تُبين ما ان كان "طاهر" شقيقهم ام لا ...؟!
عاد "أدم" برفقة "طاهر" الي السرايا وبيده أوراق التحليل .. لـ يجد الجميع مجتمع في البهو ..
دلف عليهم بملامح مبهمة غير مفسره .. اندفع "ساري" نحوه حين رأه .. بتلهف لمعرفة النتيجة :
" أخبرني أدم ... نتيجة التحليل ايه إيجابي ولا سلبي ؟!"
وزع نظراته بين سائله و بين "طاهر" الذي كان يقف مكتوف الأيدي يستند بـ كتفه علي الحائط... اغمض عينيه ليفتحهما بثقل و يقول :
" النتيجة إيجابي ..."
جحظ "ساري" عينيه و فغر البقيه فاههم بصدمة أما هو كذبه قائلا:
" لا مستحيل.. اكيد في حاجة غلط.."
نظر بغل الي "طاهر" ثم انقض عليه يمسكه من تلابيب قميصه يزجره :
" انت اكيد غيرت نتيجة التحليل .. انطق قول انك .. غيرت النتيجة قووول"
" ابعد عنه يا ساري"
صاح بها " أدم" و هو يبعدهما عن بعضهما .. و أردف قائلاً" دا مهما كان اخوك الكبير"
كم زلزلت تلك الكلمة حصون "ساري" والجميع .. فقد أكد و أمام الجميع أنه شقيقهم و أنه أحد أفراد العائلة..
نزلت يده رويدا عنه و عاد بضع خطوات للوراء لـ تمسك "تقي" بـ ذراعه و تقل بحنان :
"تعالي يا حبيبي ارتاح فوق شوية انت منمتش طول الليل.. تعالي"
![](https://img.wattpad.com/cover/169612946-288-k382649.jpg)
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romansaلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...