الفصل (16)
تفاعلكم بيقل ليه؟؟ 😭 هي الرواية مش عجباكم ؟؟
منتظره رأيكم؟!
قراءة ممتعة..
.......
كانت ترتعد أوصالها ذعرا خشية أن يكون قد سمع حديثها .. كتلميذة في الصفوف الأولي من الدراسة، تخشي عقاب معلمها القاسى .. كانت حقا في موقف لا تحسد عليه ابدا..
اما هو فرأي في عينيها يقينا و دليلا مؤيدا لاشتباهاته كلها.. وقف أمامها بقامته الشامخة ، داساً يديه في جيبي بنطاله ..
تعاظمت همومه الساكنة في كنانات صدره ، ورغم ذلك قال بصوت أجش : حضرتك كنتي بتكلميه صح ؟؟
نظرت له بأعين مترددة و لسان متلجلج يآبي التفوه بالحقيقة : أدم انا هقولك ا..
قاطعها و هو يضغط علي أسنانه بقوة قائلا بنبرة صوت أمواج عاتية تأبي الغضب: سؤالي محدد حضرتك .. كنتي بتكلميه صح؟
أومأت بالإيجاب ، ليترك لأمواج صوته الهادئة العنان ليخرج غاضبا: هو موجود في مصر؟
انتفضت من غضبه الذي داهمها فجأة ليشق سكون القصر بأكمله.. و قالت: ايوه موجود في البلد..
ثم قالت بصوت حانٍ: حبيبي انا مش عوزاك تتعب أعصابك انت لسه تعبان و..
صاح فيها بقوة قائلا: أعصابي وحياتي ادمرت زمان بسببه لولاكِ كنت مت أنا واختي من زمان..
سار ناحية النافذة بضعف كي يخفي عبراته الزجاجية التي تقدح عيناه لتجعله يكاد يبكي دما و ليس دمعا ثم خرج صوته مهزوزا غصا : يعني ايه طفل صغير لسه معرفش حاجه عن الدنيا مكملش عشر سنين يشوف أبوه و هو بيضرب أمه بطريقة بشعة، يعني ايه يشوف أمه وهي مشنوقة و لما يدور علي ابوه اللي من المفروض انه بيكون سند و صاحب لابنه( اكمل ساخرا بتهكم من ماضيه ) الاقيه سافر بكل بساطة و نسيني انا واختي .. ازاي اكبر فجأة و اشتغل شغل اكبر من سني ..
ابتلع غصة مريرة علقت في حلقه تكاد تصيبه باختناق و استطرد قائلا: يعني ايه طفل يشتال طوب و رمل ويطلعه الدور السادس و رجليه بتترعش من تقل الحمل عليه و هو بيقاوم عشان اخته ماتمتش من الجوع ..
انسابت دموعه قهرا و هو يشعر بجروح ظهره تستيقظ من ثباتها لتشعره بكهربة خفيفة تسري في ندوبه ، تذكره بوجودها عاهة في ظهره وهو يسرد قائلا: يعني ايه طفل و هو بيعافر عشان يعيش يقع من الدور الرابع علي ازاز مكسر و يتشوه ظهره بالكامل ، و لولا ان ربنا كريم وانقذه من انه يكون عاجز كان فاته ميت و لولا عطفك علينا كنا..
صرخت فيه بصوت متحشرج باكٍ: اسكت بقي .... بعيد الشر عنكم..
ثم اقتربت منه تمسح علي وجهه بحنو قائلة: انتم ولادي انا .. انا متجوزتش عشان شفت انكم عندي بالدنيا كلها.
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romanceلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...