سيدة العشق
الفصل (13) :-
أمام بيت عتيق كبير فخم يحمل معالم تراث قديم تظهر اصالته
كان يقف "ساري" مبهورا : مدهش.
دفعه انبهاره ان يسبق السائق للداخل ليقف امام الباب يبحث عن جرس يقرعه ولكنه لم يجد..وجد قبضة يد معلقة في منتصف الباب التقطها باعجاب واخذ يقلبها بين يديه لا يعلم ماهيته ولكنها نالت اعجابه : لطيف.
تركها لترتطم بالباب مصدرة صوتا عالي فزع منه و دفعه للاتفات حوله خشية ان يكون ازعج احد واثناء ذلك فتح الباب من قبل فتاة جميلة تبلغ من العمر اربعة عشر تقريبا قالت: مين انت؟
التفت "ساري" لها قائلا: هاي.
ثم اقتحم البيت و القي حقيبته علي الكرسي وتسطح علي الأريكة أمامها وراح في النوم ..
جزعت تلك الفتاة من اقتحامه للبيت ونادت علي والدها بصياح: إلحجني يا بوي.. إلحجني.
آت إليها الاخير مهرولا: في ايه يا بنتي؟اشارت باصبعها ناحية ذلك المقتحم قائلة بهمس: اهوه يا بوي حرامي نايم اهناك اهه.
نظر والدها المدعو" سالم" الي حيث اشارت ليصدق قولها ، اتجه ناحية "ساري" قائلا: انت يا اخينا، انت يا..
قاطعه دخول "علي" السائق قائلا: حج سالم ؟
نظر له "سالم" قائلا:مين انت كمان؟
رد عليه واضعا امتعة " فخر الدين" و" ساري" عند الباب: انا علي السواق الخاص ل ابن عمك فخر الدين بيه واللي نايم دا البشمهندس ساري ابنه.
ابتسم "سالم" مرحبا به : يا مراحب ، يا مراحب.. اومال فين ابن عمي؟
- عند العمده راح يسلم عليه وهيحصلنا علي هنا.. استسمحك تعذر ساري بيه لسه ميعرفش حاجه عن عاداتكم هنا . و جاي تعبان من السفر.
ابتسم" سالم" قائلا: بكره يعرفها، تعال ادخل نعمل الواجب.
نظر لصغيرته قائلا: روحي يا حفصة خبريهم ان الضيوف وصلوا وخليهم يجهزوا الوكل.
أومأت بطاعة: حاضر يا بوي.
دلف "علي "للداخل و ظل مع" سالم" في انتظار مجئ" فخر الدين" .
سيدة العشق ل/ايمان احمد يوسف.
ان للغابة قوانين تحكمها ، اكثرها شيوعا ؛ هو ان البقاء دائما للاقوي ، ولكن تسحق تلك القوانين ويصبح فيها الحمل الوديع اشرس من الأسد المفترس ؛ ذلك حينما يري رضيعه محاطا بالمخاطر ، قد يدفع دمه ليفديه ، تلك هي غريزة الآباء التي تجسدت في ذلك البركان الثائر الذي يقبع امام "فخر الدين" الان ، تكاد ألسنة الجحيم المتأججة من عينيه تلتهم الأخير، تحرقه مكانه ولكن أخفي خوفه خلف قناع البرود و عدم الاكتراث ليهمس الاخر بحفيف مخيف قربه : كلمة تانيه عن بنت من بناتي وهدفنك محل ما انت واقف.
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romansلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...