غزالة في عرينة (4)

5.6K 216 6
                                    

ياريت بعد قراءة الفصل تسيبوا لي تعليقات برأيكم و تقييمك و انا بتقبل النقد بصدر رحب .. 😘⁦❤️⁩🙈
و اللي لسه ماتبعش حسابي علي الواتباد يتابعه عشان يوصله اشعار بالرواية الجديدة... أسفه على الإطالة .. اسيبكم تقرأوا .. قراءة ممتعة 😍🤗💙..
.....

خرجوا أربعتهم ليتوجهوا الي غرفة الطعام باستثناء"أدم" الذي ذهب ليُحضر شقيقته "دانه" من غرفتها... ثم لحق بهم ليري "حلا" تجلس بجوار"زين" تجاورها شقيقتها "تقي" و زوجته " الينا" ..
أقبل عليهم ليضع شقيقته علي كرسيها ثم سحب الكرسي المقابل لـ كرسي خاصيمته .. وجلس عليه ..
قابل نظراتها الباردة له بابتسامة عريضة الهدف منها اغاظتها لتتأفف هامسة بضجر :
" اوووووووف ... بارد "
فطن علي فور ما نعتته به حينما قرأ حركة شفتاها ... ابتسم داخله بشر و هو يردد :
" هوريكي البارد دا هيعمل فيكي ايه دلوقتي اصبري بس عليا..."
لم يتجرأ أحد علي مد يده الي الطعام قبل أن تشرع الجدة الكبيرة التي كانت تترأس المائدة في ذلك اتباعا لتقليد الصعيد و تبجيلا لها ..
أقبل "مهران" عليهم يقبل يد جدته مرددا :
"صباح الخير يا حجه .. حمد لله على سلامتك"
همهمت له و لم ترد عليه لينظر الي البقية و يلقي عليهم تحية الصباح :
"صباح الخير يا ولاد "
ليردوا في نفس واحد " صباح النور يا عمي / بابا "
شرع في سحب الكرسي المجاور لـ"أدم" و لكن أشرت إليه جدته بالعصا ناحية الكرسي المقابل لرأس المائدة..
ليذهب إليه و يجلس دون نقاش..
في تلك اللحظة كان قد وصل "عدي" و "ساري" ليجلسوا علي المقاعد المجاورة لـ "أدم"....

اطال "أدم" قدماه ليدعس بها قدم "الينا" لتبرق عيناها و تتلفت حولها خشية أن يكون قد رآه أحد ..
ذلك في اللحظة التي أشرت فيها تلك العجوز للخادمة لـ تهرول تسألها عن حاجتها :
" تجمريني بحاچة يا كبيرة"
أشرت بيدها لتقترب أكثر منها حتي دنت من أذنها تهمس لها:
" جولي لهم يحضروا الفطور لـ فخر بيه و چماعته و يطلعوه لهم فوج "
أومأت برأسها قبل أن ترحل لتنقل أمر الكبيرة الي الفتيات التي يعملن في المطبخ..
" بسم الله يا ولاد.. اتفضلوا .."
قالتها بصوتها الكهل ليشرعوا في تناول الطعام..
و بينما الجميع ملهيا في سد زئير بطنه كانت "الينا" لا تقل عنهم جوعا ..و لكن بينما كانت تغمس لقمتها في طبق العسل أمامها شعرت بشيء كالصخر تلك المرة يدعس قدماها لتفلت آهة من فمها قسرا التفت علي أثرها الجميع ناحيتها باستثناء ذلك السبب الرئيسي وراء احراجها هكذا .. ابتسمت معتذرة :
"انا اسفه .. تقريبا في قطة داست على رجلي .. "
فطنت الحاجة حركات حفيدها فقالت لترفع الحرج عنها:
"ولا يهمك يا بنيتي كملي واكلك"
" حاضر يا حجه .. "
رمقته بنظرات حارقة خلسة حتي لا تفتعل مشاجرة بالألسن معه علي الملأ..

أبتسم بنصر الانجاز الذي حققه فقد وصل إلي غايته في إجبارها علي التحدث معه حتي وان كان لتوبخه ..

"بعد ما تخلصوا واكل .. هتلاجوني مستنظراكم في المُندرة عشان نتحددتوا في أمور مهمه .. "
قالتها بصوتها الكهل قبل أن تؤشر لاحدي الفتيات اللائي يعملن في السرايا لتساعدها في النهوض و ايصالها للمحل التي سوف تنتظرهم به..
الذي ما أن وصلت إليه حتي جلست علي الكرسي الوثير الذي يتوسط تلك الغرفة الواسعة ثم قالت للفتاة نفسها :
"اطلعي لـ فخر بيه أوضته خبريه اني مستنظراه اهنه بعد الفطور .. و ميعوجش "
"أوامرك يا حچه "
نقلت الأخري الرسالة الي "سمية" التي أغلقت الباب خلفه الخادمة لتعود الي ذلك المُضرب عن الطعام .. بسبب حزنه على أولاده الذين لم يتكلفوا عناء السؤال عنه.. أو رؤيته عندما وصل..
" الحچه سندس عوزانا ننزلها تحت في المُندرة"
أومأ لها دون أن ينطق بحرف ليحرك دواليب كرسيه ناحية الباب و يغادر الغرفة..
" يا صبر ايوب..يارب "
قالته قبل أن تلتقط حجابها الاسود و تغطي بها رأسها و تلحق به..
......
أنهوا طعامهم ثم ذهبوا إلي حيث تريد الاجتماع بهم..
و قبل أن يدلف " أدم " تشبث به "ساري" و ترجاه بلغته الأجنبية قائلا :
" اقسم لك اني سأقتل نفسي أن لم تساعدني في الزواج منها و اليوم .."
عقد حاجبيها بزهول منه ثم اخذه تحت ذراعه الأيسر و ضربه بقبضته اليمني في معدته قائلا :
" اقسم انا .... اني لن ارحمك ان تكرر علي مسمعي تلك الهُراءات مرة أخرى.."
عقد حاجبيه بحزن عميق و قلة حيلة هو يبرر قوله :
" اعمل ايه .. ؟! .. أحبها و أخشي أن تذهب من بين يدي يا اخي"
نظر إليه بأعين حادة كالصقر و قال:
"لا تحاول استجداء تعاطفي أيها الماكر . . سوف اساعدك علي أمل أن يعيد إليك الزواج عقلك من جديد . رغم اني أشك في ذلك .."
انزل ذراعه عنه ثم ضربه بخفة علي كتفه هو يأمره قائلا:
" هيا الحق بي و راقبني كيف سأجعلك تخرج من تلك الغرفة و انت متزوج بها "
صاح باعتراض :
" لاااااا .. لا ارجوك .. سوف تقتلني تقي إن فعلت ذلك .. فقط حدد لي موعد لزفافنا و اقنع والدها أن الخِطبة مجرد شكليات فارغة.."
ضحك "أدم" علي الرعب الذي تسببه له "تقي".. و علق علي رهبته :
" يبدو أن بنات السيوفي لهن سطوتهن الخاصة علي قلوب شباب الشرقاوي.... هيا فلنلحق بهم "
دلفا ليتفاجيء كل منهم بوجود والدهم و زوجته.. لقد دب الشيب في رأسه و بدا الانكسار و الانهزام يتملكانه ..
نظرت إليهم الجدة و قالت:
" شوف لك مُطرح يا وِلد الاجانب انت و اجعد فيه و انت يا أدم يا وَلدي تعال چاري اهنه"
مال "ساري" علي أخيه يسأله عن معنى ما قالته ليجيبه قائلا:
" اقعد في جنب لحد ما أشوف هفتح موضوعك معاهم ازاي"
أقبل "أدم" عليها ممتثلاً لطلبها و جلس بجوارها لتسرع في التحدث إليهم و اخبارهم بكافة الحقائق التي لا زال أثرها ينغص عليهم حياتهم..
" عمتك يا ولدي هي اللي بعتت المكتُوب لأمك مش مهران بيه .. و هي اللي هددتها في المكتُوب بأنها هتفضح سر حبها القديم لـ مهران .. و أنها هتقنعهم أنها علي علاجة چديدة بيه .. أمك كانت ست عظيمة سابت حبها و نسيته من وجت ما لجت نفسها حامل فيك .. اچاتني اهنه و جالت لي انها مش هتطلج من فخر و هتدي لـ چوازهم فرصة عشان خاطرك .. و بعديها زارتني و جالت لي انها مش قادرة تقنع ابوك بحبها له و أنه مش واثج فيها "
كانت الصدمة تعتلي وجه "فخر" الذي بدأ يشوبه قطرات العرق .. قلبه يعتصر فدبين ضلوعه .... عندما تذكر محاولتها في التقرب اليه دائما بعد أن علمت بحملها .. لقد أعماه الشك..
قطع "أدم" حديثها بأدب :
" من بعد اذنك يا حجه ... الكلام دا مالوش لزوم دلوقتي .. و عمتي رغم أنها كانت السبب في تعاستي انا و اختي إلا أني ما انكرش أبدا أنها ربتنا احسن تربية في الوقت اللي بابا سابنا و سافر عشان شايف أنه فرصته الوحيده اللي يقدر يعوض بيها الورث اللي ضيعه.."
نظر ناحية والده الذي فاضت عيناه بدموع الندم ثم قال :
"انا عن نفسي سامحتك يا بابا ... بس دانه القرار في ايديها يا تسامح يا ما. "
قاطعته المذكورة علي لسانه قائلة:
" مسمحاك يا بابا .."
نظر "عدي" إليها بأعين هائمة في قلبها الرقيق المتسامح .. أصبح الان يخشي أن يكون هو نفسه من لا يستحق امتلاك قلبها الحاني ..
نظر "أدم" الي حماه و طلب منه برجاء :
" و ياريت انت كمان يا عمي تصالح مع بابا و العمدة و ترجعوا صحاب زي زمان .. العمر مبقاش فيه وقت الزعل.."
نظر "مهران" باقتضاب ناحية "فخر" ثم انتصب واقفا و الشر يسود حدقتاه .. و أقبل عليه كالجَلَّد الذي يدِّل السوط من يده تأهبا لرقعه به ..
ردد "فخر" بصوت منكسر لم يسمعه الا القريب منه :
" ا.. أ...أنـ.. أنا .. أسف ... يا مهران"
توقع أن يمسكه من تلابيبه و يعنفه و يزجره كما توقع بعض الحضور حدوث ذلك و لكنه خالف توقعاتهم عندنا ثني أحد ركبتيه و نزل علي الاخري ليصبح في مستواه و يتمكن من معانقته ..
زاد انهمار دموعه و هو يتذوق حلاوة العفو عند المقدرة..
انهمرت دموع الفتيات اللائي تأثرت مشاعرهم الجياشة بجمال الموقف..
جال" أدم" بنظره بينهم ليخرجهم من جوهم الدافىء قائلا:
"خلصتوا عياط .. بما انكم اتصالحتوا بقي .. اطلب أيد بنت صحبك لابنك بنفسك .."
نظر بأعين جاهلة لمقصده ، ليردف و هو يسير ناحية "ساري" :
" ابنك الأجنبي دا عاوز يتجوز "تقي" بنت صاحبك يوم الجمعة معانا ... و يبقى بدل العريسين تلاته .. ايه قولك يا عمي "
وجد "مهران" نفسه في حيرة لا مخرج منها .. أعاد "أدم" سؤاله عليه:
" ها يا عمي قولت ايه ؟!"
" الرأي رأي العروسه لو موافقة يبقي انا موافق "
لم يأخذ "أدم " رأيها بل أعلنها صريحة :
"يبقي علي بركة الله .. "
ثم نظر إليها و قال:
" انا مقام اخوكي الكبير و أدري بـ مصلحتك منك .. ثم أنا أؤكد لك انك مش هتلاقي واحد اجنبي حليوة زي اخويا .. دا مش لانه اخويا .. لا .. لأنه قارفني و عاوز يتجوز .. فـ ارجوكي خلصيني من زنه "
لفت "حلا" ذراعها حول كتف العروس و سايرته في مفاوضاته قائلة:
" و هي موافقة تريحك من زنه "
ضحكة كهلة صدعت في الارجاء لفتت انتباههم إليها :
" علي خيرة الله يا ولاد .. روحوا عشان تجهزوا روحكم .. و سيبوا الكبار يتفجوا علي التجهيزات"
خرجوا بعد أن قبلوا يدها باحترام شاكرين ما فعلته معهم ... و ذهبوا إلى حيث وجهته..
.. .... .. .......
في غرفة الينا ...
كانت "حلا" تسعي جاهدة في إقناعها بأن رد فعل" أدم" طبيعياً و لا يعني ابدا انه لا يحبها كما ظنت..
" لا دي الحقيقة الوحيدة دلوقتي أن أدم مش بيحبني و أنه خدني وسيلة عشان يجيب عيال و خلاص"
هذا ما نطقت به "الينا" و هي تجلس بـ انكسار علي طرف الفراش تستحضر صورته الثائرة عليها.. لتحاول شقيقتها اقناعها بهدوء قائلة :
" لو كان كدا فعلا مكنش حاول يلفت انتباهك له النهارده علي الفطار ...ولا انتي مفكره اننا مش وخدينا بالنا .... كل اللي اقدر اقوله لك انك هتخسري أدم بغبائك "
انتفضت من مكانها معترضة بصياح:
" حلا انا اختك الكبيرة و ما سمحلكش تكلميني بالطريقة دي"
أومأت لها برأسها لتذهب عنها و قبل أن تخطو عتبة الباب نظرت له بطرف عينها وقالت :
" اتمني انك تقدري دا و تفهمي وضعك و مكانتك اللي بقيتي فيها و أن بايدك تهدي بيتك أو تعمريه .. عن اذنك يا .. اختي الكبيرة"
غادرت موصدة الباب خلفها لتسقط "الينا " جالسة علي السرير شاردة تفكر فيما ألقته عليها شقيقتها قبل أن تغادر..
لم يخرجها من شرودها سوا صوت" أدم" الذي كان يجثو علي ركبته أمامها يتلمس وجهها برقة بالغة
"الينا .. حبيبتي انتي كويسه"
"هاااا"
تحسس حرارة جبهتها بيده قائلا بتوجس:
" انتي كويسه ؟! "
ابتعدت عنه علها تقوي علي معاتبته أو حتي أخباره بالحقيقه .... و لكنه تبعها .. شعرت بأنفاسه الخشنة خلفها التي لازالت تسطو علي روحها ... يعاونها صوته الحاني حين يتحدث إليها :
" مالك يا حبيبتي؟! انتي لسه زعلانه مني .. معاكي حق .. ( أكمل بندم ) بس انتي لازم تعذريني .. الصدمة كانت كبيرة عليا .. انا كان نفسي يبقي لي منك اطفال كتير و يكونوا شبهك "
أدارها إليه لـ تقابل عيناها زرقاوتاه... جاهدة بشتي الطرق الا تغرق فيهما ولكن عمقهما أسر لـ درجة تجعلك تعشق الغرق فيهما ..
قبل رأسها بحنان و هو يعتذر منها :
" ارجوكي سامحيني يا حبيبتي انا اسف .. انا بحبك .. و ان كان علي الخلفة فأنا بعتبرك أول خلف ليا و حبي ليكي كفيل أنه يعوضني عن أي حاجه تانيه .. "
دنا منه أكثر ، حتي أصبح لا يفصل بينهما سوا بضع انشات ...
تشعر بالهواء ينقص من حولها و صدرها يعلو و يهبط علامة علي نشوة خافقها الذي تتسارع دقاته كلما اقترب منها هكذا...لتزحف يدها علي صدره في محاولة ضعيفة منها لـ صده .. لكنه احاط خصرها ليقربها أكثر إليها ثم همس أمام شفتيها و هو يرقب عيناها :
" انا بحبك .."
ظل يدنو ببطئ منها و هو يتنفس زفيرها الذي يذيب الأشياء من حوله ليسحبها الي دنيا أخري .. و قبل أن يخطفها الي دنياه قرع أحدهم الباب ..
لتقل له :
" الباب"
" ماله؟! "
" في حد علي الباب"
" سبيه ... دلوقتي يزهق و يمشي .."
خالف الطارق توقعاته عندم فتح الباب فجأة لتدفعه "الينا" بقوة عنها حتي كاد يفقد توازنه ..لو لا حافة الفراش الخشبية التي استند عليها ..
نظر بشر ناحية "ساري" الذي أفسد عليه صلحه لـ حبيبته و صك أسنانه بغيظ قائلاً:
" ايه اللي جابك هنا يا حيوان ؟!"
" اوووووه ... تبا .. لم اقصد مقاطعتكم ابدا ... "
كاد يخرج و لكنه أوقفه :
" استني عندك .. ما أفسدته خلاص .. قول كنت عاوز ايه ؟! "
" زين باعتني عشان اقولك أننا جهزنا كل حاجه و مستنينك تحت ... "
" ماشي اسبقني و انا جي وراك "
التفت لـ يغادر و لكنه عاود النظر إليه يسأله بـ استفزاز :
" هو انتم كنتم بتعملوا ايه ؟! "
جري خلفه "أدم " و لكنه كان قد اختفي من أمامه .. قال بضجر :
" حيوان اجنبي .."
نظر إليها قبل أن يخرج ليري الخجل يكسو وجهها ..
" انقذك مني السباق ي قمر ... "
أوصد الباب خلفه لتشهق بصوت عال تلتقط فيه أنفاسها الهاربة منها..
لـ تفزع حين اقتحمت "حلا" الغرفة .. صائحة :
" الحقي يا الينا المجانين اللي احنا هنتجوزهم مش ناوين يجبوها البر"
قطبت حاجبيها باستنكار و عدم فهم ..
" انا مش فاهمه حاجه"
سحبتها "حلا" من يدها تجرها خلفها..
" تعالي شوفي بعينك و انتي هتفهمي كل حاجه .."
..........
في جُرنٍ ترابي واسع محاط بسور خشبي تقبع في أحد أركانه كومات القش الذهبية تحت ضوء الشمس الساطع مكدسة بنظام فوق بعضها ...
كان أهل القرية يلتفون حول الجُرن من الخارج والبنات يقفن علي أسطح المنازل يراقبن الشبان الأربعة الذين خطفوا النوم من أعينهم منذ حطت اقدامهم القرية ..
كانوا يقفون و كل منهم يرتدي قميص ممزق الأكمام يكشف عن عضلاتهم المفتولة .. يمتطون أخيلتهم التي كانت في اسطبل الخيل الملحق بالسرايا ..
كانوا يستعرضون مفاتنهم حقا ليشعلن نيران الغيرة في قلوب إناثهم اللائي أخذن يعضضن الأنامل من الغيظ ..
لتتوعد "حلا" لخطيبها قائلة :

" ماشي يا حضرة الظابط ماشي "

و تضرب "تقي" الأرض بغيظ قائلة:

" الخسيس .... خس و عملي فرمة عشان يعجب البنات مش حباً فيا.. ولا حاجه"

أما " دانه " فرمت بنفسها علي" الينا" و قالت :

" انا علي الحال دا مع ابن خالتك مش متفائلة"

أمسكت بها الأخري تسندها قائلة بتوعد :

" انطلقي الشهادة علي روح اخوكي اللي هتطلع علي ايدي النهارده "..

كانوا يرمين الفتيات علي الأسطح بنظرات حارقة .. و أشدها لـ أولئك المتابهون المبتهجون بولع الفتيات بهم لا يعلمون ما ينتظرهم جراء فعلتهم .. فـ علي ما يبدو أن نيران الغيرة التي أشعلوها في قلوب نساءهم لن تحرق أحد سواهم ....
.........
يتبع

"سَيِّدَةُ العِشقُ"  (ثنائية من جزئين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن