اقتباس ناررري

16.9K 314 52
                                    


كان السعير متجسدا في مقلتيه و هو يقبض علي رسغها بيد من حديد يجرها خلفه كالشاه التي تساق للذبح ، لا يبالي لصراخها و اظافرها التي تغرز في يده مجاهدة في التملص منه .. لا تعلم ماذا قال له والده جعله يثور هكذا .. و لا تعلم ما دخلها .. ولا تعلم ايضا كيف الخلاص من بطشه فقد القت بنفسها في عرينه معتقدة انه منقذها و لكن يبدو انه سوف يصبح جلادها نفسه...
تعثرت" حلا" وهي تجري وراءهما ليلتقفها "زين" بيديه فزعا عليها فقد كانت عيناه مغرورقة بالدموع محمرة كالدماء لا تستطيع الكلام من كثرة شهقاتها المتتالية .. فقط تقاومه وتشير ناحية اختها وهي تساق الي المجهول.. لم يجد بدا من الصمت فـ راح يزأر بشراسة مناديا عليه باعلي صوته : أدم.
تسمر "ادم " مكانه لترتطم تلك التي يسوقها خلفه بظهره الصلب ،لتنتفض للخلف بسرعة ، مستمرة في محاولة فك قبضته التي أدمت رسغها قائلة بخوف و بكاء : سبني ، انا عم..عملت .. لك .. ايه؟
خرج صوته باردا كصقيع الشتاء القارس .. كعاصفة اتت لتصعقها وحدها دون النظر اليها : قتلتوا أمي و حرمتوني منها.
شخصت عيناها الدامعة محركة رأسها يمينا ويسارا من هول صدمتها ، غير مصدقة ..
فان كان صادقا في كلامه .. فهي الان حتما في تعداد الموتي.

مين منتظرها🤔🙂؟؟؟

"سَيِّدَةُ العِشقُ"  (ثنائية من جزئين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن