الفصل الثالث-الجزء الثاني-

30.5K 809 45
                                    

الفصل (3) 

"الجزء 2"  :-

في قصر الشرقاوي

انتهي العشاء بين دعابات "آدم " المضحكة و المواقف الغريبه التي تحدث له في كل بلد يطؤها ، و بين ضحكات "دانه" التي تعلو لتزيل غبار الآسي عن أثاث الغرفة وتنشر الدفء في أركانها ، وقلب "بدور" الحنون الذي يقرع طربا لرؤيتهما سعيدين..

بعد ان هدأت نوبة ضحكهما ، تناول "آدم " أحد المحارم ليمسح فمه قائلا برضا: الحمد لله .

ثم نهض مكملا حديثه علي عجلة : انا اتأخرت علي زين زمانه مات من الجوع دلوقتي ... يلا سلام ..

وقبل أن يخرج من الغرفة نظر لـ "بدور" قائلا بتساؤل:عمتو جهزتي الاكل؟

آومأت "بدور" بنعم ، بعد ان وضعة كوب الماء من يدها وقالت:أيوه و سمية حطته لك في العربيه يا حبيبي.

ابتسم بامتنان لها قائلا بعذوبة: تسلم ايدك يا ست الكل، ربنا يخليك لينا يلا سلام ...

ابتسمت "بدور" له و هي تقول : مع السلامه يا حبيبي .

تركهم ورحل لتظل الابتسامة مزينة محياها ، في حين اختفت ابتسامة" دانه" فقد شعرت بالبرد يداهمها فجأة، يطوي ذراعيه حولها ليعود لها شعور العجزمرة اخري ، ذلك حينما تذكرت المعاناة التي ستعانيها بسبب حالتها ، خصوصا بعد تذكرها أنها أتت مع "أدم " وتركت كرسيها في الغرفة ، والآن" أدم " رحل ، وتركها تحترق بنيران  العجز و قلة الحيلة.. انتشلها من أفكارها المأساوية ، همسه الحنون: عمري ما انساكي ابدا..

شعرت بيداه تحملنها بابتسامة عذبة: الساعة دلوقتي 9:00 يعني وقت قرايتك للرواية قبل النوم صح؟

ابتسمت بفرح وهي تومئ له بـ نعم، فهو رغم سفره المتكرر وغيابه المستمر الا انه لا ينسي عاداتها ابدا.

حملها الي غرفتها و عيناها تلمع بالنظر إليه كأن سعادة الدنيا تجمعت فيهما ، طبعت قبلة علي جبينه برقة هامسة:انت اعظم اخ في الدنيا كلها .
وضعها برفق على الفراش ثم دثرها جيدا ليبتسم لها بحنان قائلا: وانتي اجمل بنوته شافتها عنيا.. هروح الحق مشواري وارجع ونقضي بكره كله مع بعض ،، بكره كله مفاجات هتعجبك اووي.

تهللت أساريرها والتمعت عيناها بفرح ليطبع قبلة علي جبهتها ويناولها روايتها ويرحل مسرعا لصديقه..
سيدة العشق/ايمان احمد يوسف.
في أستراليا في احدي النوادي الليلية التي يملأها تفوح منها رائحة الخمر والنبيذ بشتي أنواعه .. تعج بـ الفتيات التي تلقين بأنفسهن ع الشباب ليأخذن ما في جيوبهم مقابل ليلة معهم ، تكون فيها سلعة رخيصة .. سريعا ما يلقي بها بازدراء ...
كان يجلس متوترا ، لا يعلم حقا لما ساقته قدميه إلي هنا .. صرخ عقله بأنه مسلم ولا يحق لمسلم ان تطأ قدميه تلك الأماكن العاهرة ..
ظل ينظر حوله بأعين تائهة كأنه لم يصل لمبتغاه تعمق داخلا عله يندمج معهم ولكن ضاق صدره أكثر فقرر تناول مشروب مُسكر عله ينسي ما حدث وينشرح صدره فأشار للنادل قائلا : اريد مشروبا قويا.
أومأ له النادل وبعد دقائق كان يضع كأس من الفودكا مخلوطا بمشروب اخر يزيد من تأثيره .. التقطه "سارى" بأيد مرتعشة وبداخله انذار يقرع بصخب ينبهه لخطورة ما يفعل .. اسكته بارتشاف نصف الكأس تقريبا دفعة واحدة ... ويا ليته لم يفعل .. 

"سَيِّدَةُ العِشقُ"  (ثنائية من جزئين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن