الفصل (37)
شعرت ان احدهم يتنصت عليها مما جعلها تتوتر و تهمس لمن تحدثه قائلة : اقفل دلوقتي هكلمك بعدين..
انزلت الهاتف عن اذنها و اتجهت بخطي متروية ناحية الباب .. لتفتحه علي حين غفلة لتجحظ عيناها من هول صدمتها و تقول : انتي؟؟
انتفضت الاخري من مكانها حينما أمسكت هي بها في الجرم المشهود .. لم تكن نيتها التنصت ابدا.. و لكن القدر هو من يفتح عيناها علي الحقائق..
رسمت البسمة علي وجهها لا تعلم كيف ولكنها تمكنت من ادعاء انها وصلت لتوها حين قالت: انا كنت لسه جايه اقول لحضرتك ان أدم وصل دلوقتي.
نظرت لها نظرة متفحصة يمزجها الريب و لكنها اكتفت بالايماء لها ثم قالت : تمام هروح اقولهم يجهزوا العشا.. و هبعت لأدم الخدم ينادوه .. تعال انتي متسبيش دانه لوحدها .
اعترضت بسرعة قبل ان تنزل الدرج: لا انا هروح اغير لبسي لانه اتبل و اقول لادم ان العشا جاهز مفيش داعي للخدم.
لم تستدر بل همهمت بمعني كما يحلو لك .. ثم اكملت طريقها في هبوط السلم و قلبها يتقد نارا يضاهي البرود الذي تظهره حين تتحدث معها...
.......
بينما في شقة مهران الجديدة..
كانت "حلا" تجلس علي الفراش شاردة الذهن .. تفكر في ذلك الذي يلاحقها كظلها..
تقي: احنا قسينا عليه قووي علي فكره.
- هو مين دا؟
- أدم جوز الينا .. طلع راجل معانا و انقذنا ..
- امممم .. معك حق.
- و صاحبه الظابط دا جدع و ابن حلال.
- ايوه صح .. و شهم..
ابتسمت "تقي" وهي تستدرج "حلا" لتسجل اعترافها بما تكنه داخلها اتجاه ذلك المسكين "زين".. فإن كان رأسها يابسا و قلبها يحمل في جعبته مشاعر له ، فـ سوف ترسله إليه و إن كانت حقا لا تكن له أي مشاعر فلن تقحم نفسها في الأمر ثانية...
استطردت قائلة : انا عرفت انه عنده بنت خاله عينها منه.
انتفضت من مكانها تقول : عينها منه ازاي؟
هزت "تقي" اكتافها و خرجت من الغرفة قائلة : معرفش انا سمعت..
خرجت "تقي" بعد ان اثارت غيظ توأمتها لتعدو الارض ذهابا واياب تغالط نفسها عن معاملتها اللئيمة معه.. تبحث عن حل لمشكلتها العويصة تلك طوال الليل..
............
اما "الينا" فطرقت الباب عدة طرقات ولكنها لم تسمعه يسمح لها بالدخول ، مما جعلها تفتحه و تدلف مغلقة اياه خلفها .. محاولة العثور علي زر الانارة بعد أن رات الغرفة دامية السواد و هي تخشي الظلام و عتمته..
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romanceلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...