سيدة العشق
الفصل (4)
الجزء 2 :-
لم يكد يصل ذلك المشروب اللاذع الي جوفه حتي وضع يده علي فمه وسار بخطي سريعة الي المرحاض ..
ليفتح بابه بعنف متجها نحو أولي أحواضه الفاهرة يستند علي حوافه بيده تاركا لمعدته حرية التعبير عن اشمئزازها من ذاك الشراب..بعد أن انتهي ، نظر لنفسه في المرآة ليعود بذاكرته لما حدث منذ ساعة تقريبا ....
بعد ان هتف جاك بتلك الكلمات اللاذعة اتجه 'سارى" الي "فلورا" التي انتشلها من وسط ذلك الحشد الذي اجتمع ليشاهد صراعهما سويا و أوقفها أمامه، تتوسطه هو و جاك الذي يحاول الوقوف علي قدماه التي اضحت رخوة فجأة إثر لكمات "سارى" له و ذلك الخمر الذي احتساه ..انتظر "ساري" قليلا حتي شرع "جاك" برأسه لتقع عينه علي ظهر فلورا المحاط باحدي ذراعي 'ساري" .. ويده الأخري التي تتسلل لتنغرز في خصلاتها الكستنائية ليثبت رأسها ويقترب منها يقبلها ، هذا ما ظهر لجاك و للجميع ولكن في الحقيقة،" ساري" فقط اقترب قليلا من "فلورا" ولم يقبلها ولم تلفح حتي أنفاسه وجهها فقد أسرها داخله حتي تركها بين صدمتها و صدمة صديقه ورحل..
فاق من شرودة علي لمسات ناعمة لينظر في المرآة، ف يجد فتاة شقراء تمسح علي ظهره باغراء ، انتفض جسده اثر لمساتها القذرة... و نظر لها بأعين قاتمة قائلا بحدة: اياك ان تفكري في لمسي مرة اخري أيتها العاهرة، والا ارسلتك للجحيم باكرا.
قال كلمته ثم التقط هاتفه من حقيبتها فقد شعر بيدها وهي تسرقه منه مستغلية شروده .. ورحل عائدا الي البيت.. وصل بعد مدة من القياده المرهقه ودخل بهدوء لا يرد أن يره أحد .. دلف الي غرفته ، و ألقي بنفسه علي الفراش ثم اخرج هاتفه ليفتح حسابه يري ان كانت رأت تلك الفتاة رسالته ام لا..؟!
لينتفض جالسا ،عندما وصله اشعارا برسالة منها..كتب فيها.
" ْاخطات عندما تحدثت معك، انا لست كتلك الفتيات التي تلهو معهم كل ليلة، اسفه علي ما سافعله، ودعا"عقد ما بين حاجبيه لا يعلم ما تنتوي فعله ، وعندما هم بالرد عليها وجدها قد حظرته..
شعر بأن الدنيا تضيق به و الدماء تفور في عروقه ؛ نظر لنفسه بسخط في المرآة ، ثم ألقى هاتفه بقوة نحوها لتتهشم وينكسر الهاتف.. ألقي بظهره علي الفراش بارهاق وحزن ، ف لم تمر عليه في حياته ليلة أسوء من تلك الليلة..
سيدة العشق/ ايمان احمد يوسف.
بينما في احدي المستشفيات ..
كان "زين" يدلف حاملا "حلا "بين ذراعيه صارخا بغضب في موظفي الاستقبال الذين هرولوا إليه بالناقلة الطبيه ليضع عليها "حلا" ، و يسير بجوارها ترافقه "تقي" التي ترتعد دقات قلبها خوفا علي شقيقتها و أبيها..اما "إلينا " فكانت تسير بجوار السرير الناقل الذي أحضره المسعفون لنقل والدها في نفس الوقت الذي وصل فيه "ادم " بسيارته السوداء الي ساحة المشفي الخارجية..
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Romantizmلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...