الفصل (17) .
~الحزء الثاني~عودة للوقت الحالي..
كانت تهبط الدرج بأقدام متثاقلة مرتعدة ، و أعين زائغة، مختنقة أسفل ذلك الوشاح الذي امروها بارتدائه لتغطية شعرها و وجهها معا.
كانت أعصاب الجميع مشدودة فلم يكن الكل مؤيدا لتلك الزيجة ، متحسرين علي تلك الفتاة التي ستُفني زهرة شبابها مع زوج بلغ من الكبر عتيا ، يقارب اباها في عمره..
بينما في الخارج فكان الهواء ملئ بالغبار بسبب سيارته التي اوقفها بطريقة هوجاوية محاولا تجميع شتات نفسه و الثبات ، تنفس الصعداء ثم التقط هاتفه و ترجل من السيارة ، واقفا بشموخ يضاهي الانهيار الذي بداخله..
ارتدي نظارته الشمسية ليخفي خلفها ما قد يظهر عليه حين يراه.
اتجها الي بعض الجالسين يتسامرون و سألهم قائلا: سلام عليكم. لو سمحتم الاقي فخر بي..
تراجع في حديثه وأثر ان يسأل عن بيت العائلة بدلا من ان يسال عن والده فـ قال: الاقي الحج بيت الشرقاويه فين؟
رد عليه احد الرجال مشيرا الي بيت بعيد بقليل عن مجلسهم ، تملأه الزينة والمصابيح الملونة من الخارج: عارف يا ولدي البيت اللي هناك اهه.
نظر "ادم" الي حيث اشار ثم قال: اه
استطرد الرجل قائلا: هو اهه. .. هتلاقي ولاد الشرقاويه كلياتهم هناك .
اومأ له بامتنان ثم دقق النظر حتي اثاره الفضول حول سبب تلك الزينة المعلقة فسأل قائلا: هم معلقين زينة دي ليه؟!رد الرجل نفسه ببشاشة: عجبال عندك يا ولدي ، دي مشان فرح حبيبك الحج فخر الدين.
اسبلت عيناه و ظلت جفونه تغلق بجنون و كيانه يرتعد من الداخل ، يخشي ان يعيد سؤاله فيؤكد الرجل كلماته السامه التي تفوه بها منذ لحظات .
شعر بارتخاء مفاجئ في قدميه و بانهما لم تعد تقويان علي حمله، فارتد الي الخلف وانهار شموخه فجأة.
جاء ليفاجئة بما وصل اليه من دونه ؛ ففاجئة هو بزواجة ، سحقا لك ايتها الدنيا المتقلبة، المزاجية .
ام آ ن لي الاوان ان احيا ، لما تهزمينني في كل معركة ادخلها معك، ليتنا بقينا في جنة السماء ولم نطأك ابدا...
انتفض الرجل اليه قائلا بهلع من شحوبه المفاجئ: واه.. واه...مالك يا ولدي، حصلك ايه عاد ؟!
قبض علي ساعده يسنده ، ما هي الا دقيقة و كان "ادم" قد استعاد رابطة جأشه و قال بامتنان:لا مفيش حاجه انا كويس. شكرا .
ركب سيارته مرة اخري وانطلق الي حيث اشار الرجل .. الي حيث تلاعب به القدر و دفعه للمجئ و حضور حفل زفاف والده بنفسه ..
خمس دقائق و كان يركن سيارته و يترجل منها بثبات يعدل من هندام بذلته شامخا راسه منافيا للضعف والقهر الذي يدب اركانه من الداخل..
قطع الحشد الامامي ثم الي منطقة واسعة يجتمع فيها الرجال الاشداء ببنادقهم ليرحبون بكل اتي ، لم يرعبه صوت الرصاص ولكن وقف لبرهة يتأملها.
يتمني لو يخطتفها من بين يدي صاحبها و يفرغها في صدر والده المتحجر عله يفرغ غضبه و تحطمه..و لكن ما لبث ان عاد لرشده و تخطاهم دلوفا الي البيت..
في تلك اللحظة كان الشيخ يشبك يد "فخر الدين" في يد "الينا" التي اضطرت ان تكون وكيلة نفسها بعد رفض والدها القاطع لذلك و تعنيفه لها.
و حينما شرع المأذون في ان يملي عليها ما تقوله؛ وجدت احدهم يقبض علي رسغها الحر بقوة ينتشلها من مكانها لتصبح خلفه تماما ، لم تتمكن حتي من رؤية ملامحه لا تعلم من ذلك الدخيل.. ولكنه كان بمثابة نجدة لها ..
صدع صوته الاجش قائلا: انا مش موافق علي الجوازة دي.
انتفض الجميع من مكانهم و انتشر اللمز و الهمز بينهم و الغضب من ذلك الشخص الغريب و انتفض "فخر الدين" غاضبا كمن لدغته احد الحيايا ..مشيرا بيده: انت مين انت عشان توافق او ترفض؟!في تلك اللحظة لوي "ادم" فمه بابتسامة ساخرة و خلع عنه نظارته قائلا:لك حق متعرفنيش... انا "ادم فخر الدين" ابنك يا فخر بيه ابن ناهد و لا نسيتها هي كمان... « ثم ا كمل باستهزاء والابتسامة الساخره لا تفارق شفتاه» لا واضح انك نسيتها والدليل انك رايح تتجوز اهوه..
توقف عن الابتسام و قال بشر و اعين تبصر "فخر" بغل و وجع : انت جايب الجبروت ده منين يا اخي؟!!
تعالت شهقات البعض و البعض اخر ظل صامتا يطالع ذلك المشهد الذي لا يتكرر ابدا.. و من بينهم يقف هو.. ينظر بأعين زجاجية يملاها الفرح ، ذاك هو اخاه حقا؟! .. لا يصدق انه حقا يراه بأمة عينه اخذ يقترب باقدام متثاقلة و انظاره مثبتة عليه لا تحيد كأنها اكتفت بالنظر اليه دون البقيه ، شعور غريب خالج روحه تمده بالقوة فقد ظهر السند اخيرا..
كم ود انا يذهب ويعانقه بكل قوة ... لا يعلم ان كرهه له سيتبدل هكذا عندما يراه ... يا الهي كم كانت الوحدة موحشة حد الجحيم .. كاد يقترب ولكنه راي الشر يتطاير من عينيه لمجرد ان والده سيتزوج يبدو انه لا يعلم بوجوده في الحياة اصلا..
تراجع خطوات للخلف فهو لا يشاء ان تكون تصك الكراهية بدايات تعرفهما سيجد طريفة اخري بالتأكيد للتقرب منه ..
.....
يتبع..
وياريت التفاعل يعود للنشاط👍 الفصل الجديد اللي هيكون قنبلة باذن الله هينزل بعد مايوصل البارن ده ل150 لايك
بحبكم خيرااااااااات الله. ❤❤
أنت تقرأ
"سَيِّدَةُ العِشقُ" (ثنائية من جزئين)
Lãng mạnلا أحلل نقل او الاقتباس نهائيا بدون موافقتي ******* كانت تتمني ان يخلقها الله فتى لتصبح سندا لوالدها.. ورغم تصرفاتها الصبيانيه الا انها اضحت في ليلة سيدة للعشق.. ليهبط هو بطائرته علي مطار حياتها ويسرقها لتصبح كبش فداء لثأر لا ذنب لها فيه .. فهل...