21- الغفران..

1.3K 102 12
                                    

الإتكاء علي البعض سقوط
---------

"لم أترك مكان يمكن أن أجدها به ولم أبحث، كانت تلزم منزلها أغلب الأوقات، لا تخرج كثيراً، فقط الجامعة، المكتبة والمقهي في نهاية الطريق و بعض المتاجر الصغيرة ليس إلا، أخشي أن يصدق قلبي أن أصابها مكروه، خائف وغير قادر علي تصديق هذا الأمر، أوهم نفسي أنها ستعود، ذهبت لشراء بعض الأشياء فقابلت في الطريق صديقة وذهبت لتجلس معها بضعة أيام، أخشي عليها أن يصيبها أي سوء يا جود، لا أعرف ماذا تبقى لأفعله لتعود، يؤرقني يا صديقي غيابها.. "

في بعض الأحيان، خبايانا يجب أن تظل خبايا وفي البعض الآخر يجب أن تنكشف و تتجلي، صديق ليس بصديق اسوأ من عدو يمقتك، الأمر محزن أن يراك منكسراً و يمد يده لكتفك ليربت عليها فيخفف عنك وبيده الآخر يطعنك في أكثر ما تحب.
جود ومُريد أصدقاء أحبا ذات الفتاة، لكن الأول غضبه أعماه وحول كرهه للمسلمين وصبه فوق رأس من أحبها كعقاب لقلبه الذي ترك جميع الفتيات واصطفاها ليشغل قلبه بها عن غيرها، أما عن الثاني فأحبها بصمت، أحبها وكأنها حلم بعيد جميل خاف أن يقترب أكثر فيلوثه فأثر البعد لأجل غير مسمي..

جود مسلم بالهوية فقط لا يحب المسلمين لموت والده في أحداث 11 سبتمبر وقد ذيع أن المسلمون وراء ذلك فكرههم، وكأن الإسلام هم، عدا مريد لا يعلم لمَ أختاره صديق؟! أيضاً دوناً عن غيره اتخذه صديق وكأن هويته التي يمقتها من كل قريب وبعيد تخضعه في بعض الأحيان لحب ما يكره.
جميعها مشاعر إنسانية متضاربة غاضبة تسعي للسيطرة علي عقله، هويته تائهه كما هو الآن..

أيخبر مريد بأنه يحتجز براءة في منزله ليصب جم غضبه عليها!! أيخبره أنه أحب ذات الفتاة التي يحبها صديقه لكن حبه لها انقلب لكره عظيم جعله يسعي لإيذائها، أيمكن لصديقه أن يغفر له!! لا يمكنه المجازفة بإخباره لطلب الغفران، الأمر أصبح معقداً أكثر مما يبدو عليه.

--------------

سمر تذكرت رؤية براءة في أحد الأيام تقف مع شاب يبدو بنفس عمرها لكن لم ترغب بسؤالها عنه لأنها تعرف أن سؤالها سيواجهه الصمت، قررت أن تلجأ لأحد السحرة ليساعدها في إيجاد صديقتها أو..
توقف عقلها عن التفكير في أمر السحر و أخذ يفكر في أمر العلم، أمسكت جهاز براءة اللوحي و دخلت إلي أحد مواقع التواصل منه إلي صندوق الرسائل لتبحث عن شخص يثير الشبهات أو لنكن دقيقين تبحث عن ذاك الفتي الذي رأته معها لكنها لا تذكر معالم وجهه فلم تلقي للأمر بالاً.

----------------

سأل جود مريد بريبة
"هل حاولت الشرطة تتبع هاتفها؟"
"بالتأكيد حاولوا ذلك لكن لم يجدوا الهاتف بالأساس"
م

رت خاطرة ببال جود
حينما أمسك هاتفها و حطمه ثم ألقاه بأحد سلات المهملات بالحي المجاور و أخد شريحة الإتصال و كسرها و ألقي أجزاءها بطول طريق عودته للمنزل من الحي المجاور.

براءةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن