●#غربة_روح
● #مريم_الشيخ
● البريد الإلكترونِي:
maryamelsheikh1@gamil .com
●للتواصُل:
• تيليجرام : @MaryamElsheikh1
• فيسبوك :
● جميع حقوق الملكية محفوظة مكتبة الروايات السودانية
● ملحوظَة :
الإجابات التي وردَت في الرواية على أسئلة الطالبات بإستراحة الجامعة مقتبسة من الكتيب الورقي (صدقيني) الذي أشرف على إجاباته العديد من الشيوخ ، ونشره (أبو مسلم نور الدين بشرى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
●الإهداء :
•إلى الذين كانوا جسراً في حياتِي ولم يكونوا سَداً ، وإلى كلَّ من شجعنِي ووقفَ بجانبِي قولاً وفِعلاً
•إلى متابعينِي الجميلينَ جداً على منصّات التواصُل أنتُم كنتم الضوء الذي أنار لي الطريق حتَى أستمر في المُضيِّ قُدماً
• وشُكر كبيِر للزُملاء:
د.محمّد حسن "خلف"
الباش مهندس . خالد الرّيح
• وللجميلات:
زهراء صديق ، إسراء عبد المُطلب ، فيحاء الشيخ ، هُدى إسماعيل ، رُقية بلولة ، أمل ياسِر ، مَريم بُرعي ، فاطمة أبو عبيدة ، مواهِب خليفة
على إمدادي ومساعدتي بالمعلومَات اللازمة متى ما تطلّب الأمر ، وتشجيعهُم الذي لم ينضب حتى إكتملت فصول هذه الرواية كما هي بينَ أيديكُم الآن
•وشُكر خاص للجميلة ريمَا البديري أدمن مكتبة الروايات السُودانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
●مقدّمة:
حقيقةً لستُ من الأشخاص الذين يقرأون مقدمات الكتب والروايات بل عادةً ما أقوم بتجاوُزها ، لذا لن أطِيل الحديث عليكم
• هذه الرواية المتواضعة تحمل بين طياتها عدّه قضايا حاولت إدراجها وتسليط الضُوء عليها ولو قليلاً ، إبتداءً من نظرة ثلاثة مجتمعات مختلفة للحجاب بينَ كونه عادةً وتقليداً مُتبعاً ومفروضاً كما هو الحال قديماً في المملكة العربية السُعودية أو نوع من التدّيُن والإلتزام كما يراه مجتمعنا السُوداني ، أو كمظهَر من مظاهر التطرُف والإرهاب كما تراه المجتمعات الأوربية ، بجانب قضايا أخرى قد حاولت إيضاحها من خلال بعض الشخصيات الأخرى بالقصه كزواج القاصِرات وأهمية التعليم ، وتأثير القراءة والإطلاع على شخصية الفرد ، والإسلاموفوبيا ، والحُب المغلّف بالإلتزام بعيداً عن العلاقات التي نراها ونعايشها في مجتمعنا الشبابي اليوم ، كما تتطرّق بصورة خفيفه لبعض العناوين والأحداث السياسية ، يمكنك أن تقول عليها بأنها رواية إجتماعية سياسية رومانسية
• لستُ بالمكانة الأدبية التي تجعلني أقارن نفسي بالروائي العظيم الطيب صالِح ولكنه قد ألهمنِي بطريقته في كتابة القصص والتي أراها مناسبه وسهلة الفَهم حيث أن السرد يُكتب بالعربية الفصحى والحوارت باللّغة المحلّية وهذا ما كان
• وأعتذر مُقدماً إذا ما وجدتم بها أخطاء لغوية أو مطبعية وذلك لأنني لم إعثر على مصحح لغوي أو بالأحرى الأمر ليس بتلك الجدّيه بالنسبة لي ولا أرى آفاقاً رحِبة لمصير هذه الرواية ، فقد كتبتها على مدونة هاتفي وحولتها لملف عن طريق هاتفي أيضاً وكم أن هذا الأمرُ مرهِق
• أتمنى أن يستحق محتواهَا ذلك الوقت الذي ستستقطعونه من حياتكم لقراءتهَا
●خالص التحايا : مريم الشيخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
●الفهرَس :
●الفصل الأول : ذكريَات من الماضِي
● الفصل الثاني : قدرٌ أم صُدفه
● الفصل الثالث : عالم جَديد
● الفصل الرابع : ما تخبئه الأيام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻻ توجد صداقَات أسرع وأرسَخ من الصداقات التي تتشكّل بين أنَاس يحبون الكتُب ذاتها
- إيرفنغ ستون
شُكراً لكل إنسان مشغولٌ في نفسه ، يستَغل عمره في مُحاولة دخول الجنة بدلاً من هَدر الوقت في إثبات أن غيره سيذهَب إلى النار!
- علي شريعتي
كانَ من المُمكن أن تَكوني سندريلا أخرى أيّتُها البِلاد ؛ غيرَ أنكِ لمّا هربتِي من حفلةَ العالَم ، تركتِ خلفكِ جزمةً عسكرِية
- ميثم راضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الفصل الأول :
• ذكريات من الماضِي :
الخميس |22 ديسمبر|2016
السّودان |مطَار الخرطُوم
بَدا المكَان صَاخِباً رغمَ الهدوء الذِي يتنَاثَر بينَ جنبَاتِه ، لكنّ الصخب الذي حلّ دواخلها كانَ أكثر ضجيجاً ، لا تكفُّ عنِ التفكيِر فيمَا سَتؤول إليهِ حياتهَا وما الذِي تخبِئهُ لهَا الأقدَار ، أمَا هُو فلطَالما كانَ لهُ النصيب الوافِر من تفكيرهَا ، جمعتهَا بهِ أغلِفةُ الكتُب ؛ وفرّقتهَا عنهُ صفحَات الحيَاة ، فكانَت تتَابع برتَابه وإعتيادية ذلك المشهَد الجاثِم أمامَ ناظِريهَا ، مَشهِد متكرِّر معَ إختلاف الوُجوه والوِجهَات ، حقَائب كبيِرَه ، أشخَاص يودِّعُونَ بعضهُم وآخرونَ يستقبِلونَ قادِمين جُدد
قطَع رنِين الهاتِف شُرودهَا ، نظرَت إليه فأحتلت إبتسامه عريضَة قسمات وجهها المختبئ خلفَ السواد ، أجِابت بهدُوء : يا مرحبتِين
أتاهَا مِن الجانِب الآخر صوتَاً مشَوَّباً باللوم : ليي مَا وريتِني إنو طيّارتِك اليُوم يا رُوح ، دي ياها صُحبتِك لي؟
قاطِعهُ صوتاً آخَر متزمِّراً : يَخسس .. يَخسس
ضحِكت لا إرادِياً على التعلِيق الآخيِر ثُم ردّت بعفويَة : أحلَى مُكالمَة جمَاعية دِي ولا إيه!
أجابتَاها من الجانِب الآخَر بِصوت واحِد مختَلط بنَبرَة غاضِبة : بلَا أحلَى مكالَمة معَاك
إبتسَمت : إنتُوا بالذَّات أكتَر ناس عارفَين إنِّي ما بحِب الودَاع وكِدا ، فااا شنُو ما تلومونِي في الموضوع ده any more!
سَارية : معقُولة بس أطلَع البَنك وأجي راجعَه ناس البيِت يقُولوا لي سافرَت!
ريّان : حرام والله عليك ، الدُنيا ما معروفه وإمكن نموت .. وإنتِ باخله علينا حتى بالوداع ده
رُوح ضاحكة : أنا متأكدَه إنكم كنتُوا حتقلبوه بيت عزَاء عشان كِدا إتخارجتَ بدون ما ألاقيكُم
تسَّرب إليهِنّ صَوتَ النِداء الذِي ملأ أرجاء المكَان:
{الرِحلة رقَم 607 المتَوجِّهة إلى المملَكة العرَبية السّعُوديَة ، الرَّجَاء مِن جميعِ المُسافِريِن التَّوجُّه نحوَ البوابَة رقم 5}
قاطعتهُنّ بإستعجَال : ده النِداء بتَاع طيارتِي ، يلا يَا سُكّرات نتواصَل بعدِين
أتاها صَوت ساريَة من الجانِب الآخر : بعَد تصَلِي عليك الله طمِيني علِيك
تبِعتها ريّان : يلا سَّلام ، أستَودعكِ الله الذِي لا تضِيعُ ودائِعه
رُوح : يلا سَّلام ،
أغلقَت الهاتِف ثُم تنَهّدت بإرتيَاح ، قامَت بتعدِّيل نقَابها ووضَعت هاتِفها داخِل حقيبَة يَدهَا ثُم نهَضت من مكانِهَا وتوجَّهت نحوَ البَوابَة الخامِسَة
ــــــ