صرخت في وجهه بكل قوتي " يااااااااااااااااا "فصرخ فيا بقوة أكبر " ميااااااااااااااااوو "
فانهرت جالسة على الأرض أرتجف من الخوف ونظري جمد
على القط الأشهب الكبير الذي التف حول نفسه ونام وسط السرير
وكأن المكان له وأنا من تطفلت عليه ثم بدأت بحك ساقاي وفخذاي
بقوة وأنا أبكي وبقيت على ذاك الحال لوقت حتى طرق آسر الباب
وهوا يصرخ " سراب افتحي الباب ما بك "
وقفت بصعوبة وتوجهت نحوه وفتحته فدخل ونظر لي باستغراب
ودموعي ملئت وجهي فأشرت له على السرير بإصبع يرتجف وأنا
أشهت بقوة فدخل وتوجه نحوه وقال " داشر هذا أنت فقط ؟ "
نظرت له بصدمة وهوا يجلس على السرير وذاك القط وقف
وجلس في حجره فقلت بصدمة " قطك "
قال وهوا يمسح على ظهره " نعم واعتاد على النوم معي "
قلت بحدة " وهذا ما ينقص منزلك الجميل قطط ضخمة تنام فيه "
نظر لي وقال ببرود " ومن قال لك تنامي هنا , لو بقيتِ
هناك ما ذهب لك "
قلت بغضب " أخرجه من المنزل أو أقسم قتلته لك "
وقف قائلا بضيق " وهذا ما ينقص "
ليسقط ذاك القط بسبب وقوفه ويصدر صوتا وكأنه كيس رمل
وقع على الأرض ثم ركض جهتي عند الباب ليخرج فابتعدت
صارخة بقوة على صوت ضحك هذا المعتوه فخرجت من هناك
أبكي وتوجهت للحمام من فوري وأغلقته خلفي ونزعت الفستان
وغسلت جسدي بالصابون عشرات المرات وأنا أفرك وأحكه
بقوة وكلما تخيلت فقط أنه لمس جسدي ازداد بكائي وفركت
فخذاي بقوة أكبر حتى طرق آسر الباب وقال من الخارج
" توقفي عن البكاء وأخرجي "
قلت بعبرة " لا شأن لك بي أتركني وحدي "
وعدت لفرك جسدي ثم أخذت الفستان ووضعته تحت قدماي
في حوض الاستحمام وسكبت عليه كل الصابون وبدأت برفسه
بقدماي حتى تعبت ثم أخرجته وعصرته وغسلته بالماء كثيرا
ونشرته على النافذة وجلست على حافة الحوض فطرق
الباب مجددا وقال " أخرجي أريد أن أتناول فطوري "
قلت بصراخ غاضب " لن أخرج حتى يجف الفستان أو اذهب
وأحضر غيره أو كل أنت وقطك ما تجدانه "