فتح أحدهم الباب ودخل وكانت أمي وقالت من فورها
" زوجك ينتظرك من وقت ألن تنزلي له "
تأففت وقلت " نازلة فلينتظر قليلا لن يحصل شيء "
تنهدت وقالت مغادرة " لو أعلم ما قلبك عليه فجأة "
لويت شفتاي ووقفت مغادرة خلفها فاستدارت وعادت للوقوف
أمام الباب وقالت " هل ستنزلين له هكذا ؟؟ "
قلت ببرود " نعم وما بي تغير , سدين التي تعرفونها وسيعرفها
هوا كل حياته "
كانت ستتحدث والضيق بادي على ملامحها فقلت بضيق " أمي على
زوج ابنتك الحبيب أن يعرف كل هذا قبل أن أذهب له , لن أدفع أنا ثمن
حبكم له فوحدي من ستعيش معه وتجربة ترجمان لن تتكرر معي "
قالت بحدة " وهل الآن تقولين هذا بعدما تزوجتما "
قلت مجتازة لها " الخطأ على ابنك وعليه ليس عليا أنا "
ونزلت على صوت تذمرها وتسخطها وتجاهلت كل ما تقول فعليا أن أجد
حلا لكل هذا وعليه أن يتنازل لأتنازل أما أن يظن أني سأعيش حياتي معه
على أني صورة معلقة في منزله يحركها كيف يشاء وأين يشاء وفي حدوده
هذا أمر أبعد من خياله فقد ظننت وقت الخطبة أننا سنتفاهم وأنه متقبل لي وكل
واحد منا سيتنازل من أجل الآخر لكن أن يتحداني ويغيرني كما يريد ... هكذا
تعجبينني وهذا خطأ وهذا صحيح ... لن أرضى أبدا وعليه معاملتي كشريكة
كإنسانة أو لست بحاجة له فهوا رجل لا يقاس بالذهب لدى إياس ومن وجهة
نظره كرجل أما مع المرأة فالأمر مختلف تماما , دفعت باب المجلس ودخلت
فوقف من فوره ينظر لي بجمود ويبدوا كان متوقعا مظهري هذا فبدل الخاتم
لبست ثلاثة وبدل الفصين جعلتهم سربا من طرف عيني لوسط خدي بنطلون
جينز قصير تتدلى منه سلاسل من جانبي حزامه وتيشرت بكمين قصيرين
تتوسطه صورة لفناني المفضل وشعر بقصته المدرجة مصبوغ باللون الزيتوني
ومخصل بخصلات خضراء غامقة رقيقة وهذه هي أنا قبلني كان بها لا أعجبه
يطلقني لا مانع لدي وإن عشت حياتي بعده بلا زواج , وصلت عنده ومددت
يدي له ليرى الخواتم بوضوح أكثر فنظر لها بذات ملامحه الجامدة ثم
لعيناي وقال " طلبت زوجتي وليس مهرجا "
أنزلت يدي وقلت ببرود " وزوجتك طوال حياتها مهرج ومن قبل