المدخل : بقلم الغالية أيفا رمضان
أحبني بذكاء يا هذا فلا لي مشاعرك تشفيني ولا لي أنتقامي يريحني واناأصبحت تائهة في وسط العاصفة
ولا مجال لي تراجع قف بجانبي وساعدني في رحلتي فلا للكلام يجذبني ولا لي وردك تلفتني فأن اردت
بي قلبي فعليك الحرب في معركتي فجذبني في مواقفك فل حرب سائرة عليك قبل أن تكون لي
ولنكون حصون من جليدسلمت يمينك
**********
أغلقت باب الغرفة وخرجت فكان واقفا مكانه وقال ما أن رآني
" هل نامت ؟ "
هززت رأسي بنعم وقلت بحزن " ككل مرة نامت من شدة تعبها من البكاء "
تنهد بضيق ولاذ بالصمت فقلت بأسى " لو كان مات لكانت صدمتها أخف
لما يفعل بها هكذا وهي تحبه ؟؟ "
قال بضيق " هكذا يفعل أغلب الرجال يرمون المرأة بعدما ينالون غرضهم
منها وهي كانت وسيلة لانتقامه ليس إلا والآن ذهب بعدما رماها علينا "
قلت بضيق مماثل " ونحن لسنا متضايقين من وجودها ويوم
عيد يوم رجعت لي ابنتي "
تأفف وقال " ومن قال أننا لا نريدها , أقسم ما كان سيهنأ لي بال وهي بعيدة
ولا نعرف مصيرها وما دخلت المخابرات السرية إلا من أجلها ومن أجل
العثور عليها وإعادتها وجاء ذاك يفتخر ببحثه عنا وإعادتها لنا لكن بعد
ماذا ؟ بعد أن دمروها وشوهوها من الداخل , أعادها حطام امرأة ليس إلا "
هززت رأسي بحيرة وقلت " لا أصدق أن يكون تركها كرها لها بعدما قرأت
الورقة ورأيت ما فيها بنفسي فكيف يكون يكرهها ولا يريدها ويخبرها بأنه
يتركها من أجلها هي وترك لها كل تلك الأملاك لتضمن مستقبلها ومستقبلنا
معها , أخبرني كيف يكون ذلك يا قصي ؟ "
قال بضيق " تقصيت عنه وعلمت أنه منذ غادر من هنا في منزله هناك
أسبوع كامل لم يغادره ولم يفكر حتى أن يتصل بها فما معنى كل هذا
ويقول أنه لا يريد تطليقها الآن فكيف يتركها معلقة هكذا وعليه فعلها
رغما عنه لترى حياتها وتتزوج "
قلت بأسى " وهل تراها ستوافق ذلك ؟ أقسم أن يجن جنونها إن أرسل
ورقتها ففكرة أنه رحل بعيدا عنها لم تستوعبها حتى الآن "
تركني وتوجه لأريكة الصالون في وسط الشقة وجلس عليها يفرك جبينه بصمت
وضيق ووقفت أنا مكاني أراقبه بحزن , أعلم ما تشعر به يا بني فمنذ ولدتك وأنت