أنهى الاتصال معه ونظر للأرض بشرود فقلت " ما بك يا قصي !
ماذا قال لك شقيقها ؟ "
رفع نظره بي وقال " قال تريد أن أراها أولا "
قلت مستغربة " ألم تقل أنها ستعلم اليوم ! وكنت تنتظر موافقتها
وتوقعتها ما أن اتصل شقيقها الآن ! "
قال بحيرة " نعم وهكذا ضننت حين ستقرأ ما كتبت لها في ذاك
البطاقة ويبدوا أنها لم تراه "
قلت بتفكير " قد تكون فهمت ما كتبت بشكل خاطئ "
وقف وقال " لا شيء فيه ستفهمه بشكل خاطئ فقد طلبت منها أن
توافق عليا وكتبت لها اسمي "
نظرت له فوقي ولم أعرف ما أقول فقال بضيق " ستفسدون كل شيء
بمخططكما , ولا أعرف لما وافقت على ما طلبته مني "
ضحكت وقلت " ترجمان ضمنت لي موافقتها وأنها ستصلح الأمر في
أي حال فثق بها أنا أكثر من يعرفها "
قال ببرود " إن أضعتماها مني فلن أسامحكما "
ضحكت وقلت " وماذا قررت الآن ؟ "
تنفس بقوة وقال " سأذهب صباح الغد طبعا فيكفي ما أفسدتم من
الأمر حتى الآن تتسلون على حسابي "
شهقت وقلت بصدمة " كنت موافقا ومتحمسا لكل هذا فكيف
تغير كلامك الآن ! "
قال مغادرا الغرفة " لنرى نهاية كل هذا "
وما أن خرج حتى دخلت والدتي وقالت " متى جاء قصي ؟ وما به
غادر بسرعة هكذا ؟ "
قلت مبتسمة " جاء ليرانا قبل أن يعود للمنزل وينام , ولديه غدا
مقابلة مع عروس المستقبل "
قالت باستغراب " ولما يراها وهوا يعرفها ! "
ضحكت وقلت " دعيه يرى ردة فعلها التي هرب منها اليوم "
بكى طفلي حينها فقلت من فوري " هاتيه لأرضعه مؤكد جائع , ولنغير
حفّاظه بما أنه استيقظ "
مدته لي وقالت مبتسمة " ليس كثير بكاء مثلك في صغرك تماما
سيأخذ طبعك الهادئ "
أخذته منها وقلت بضحكة " لو أخذ طبع والده لقلب المستشفى رأسا
على عقب من صراخه "
ضحكت وقالت " سمعته أول أمس يصرخ على العمال لتركهم صنبور
المياه مفتوحا , أنا التي لا دخل لي شعرت بشعر جسدي وقف "
مسحت على شعره أراقب ملامحه وهوا يرضع وقلت " لكن قلبه لا