بارت 81

1.7K 48 2
                                    

أنهى الاتصال معه ونظر للأرض بشرود فقلت " ما بك يا قصي !

ماذا قال لك شقيقها ؟ "

رفع نظره بي وقال " قال تريد أن أراها أولا "

قلت مستغربة " ألم تقل أنها ستعلم اليوم ! وكنت تنتظر موافقتها

وتوقعتها ما أن اتصل شقيقها الآن ! "

قال بحيرة " نعم وهكذا ضننت حين ستقرأ ما كتبت لها في ذاك

البطاقة ويبدوا أنها لم تراه "

قلت بتفكير " قد تكون فهمت ما كتبت بشكل خاطئ "

وقف وقال " لا شيء فيه ستفهمه بشكل خاطئ فقد طلبت منها أن

توافق عليا وكتبت لها اسمي "

نظرت له فوقي ولم أعرف ما أقول فقال بضيق " ستفسدون كل شيء

بمخططكما , ولا أعرف لما وافقت على ما طلبته مني "

ضحكت وقلت " ترجمان ضمنت لي موافقتها وأنها ستصلح الأمر في

أي حال فثق بها أنا أكثر من يعرفها "

قال ببرود " إن أضعتماها مني فلن أسامحكما "

ضحكت وقلت " وماذا قررت الآن ؟ "

تنفس بقوة وقال " سأذهب صباح الغد طبعا فيكفي ما أفسدتم من

الأمر حتى الآن تتسلون على حسابي "

شهقت وقلت بصدمة " كنت موافقا ومتحمسا لكل هذا فكيف

تغير كلامك الآن ! "

قال مغادرا الغرفة " لنرى نهاية كل هذا "

وما أن خرج حتى دخلت والدتي وقالت " متى جاء قصي ؟ وما به

غادر بسرعة هكذا ؟ "

قلت مبتسمة " جاء ليرانا قبل أن يعود للمنزل وينام , ولديه غدا

مقابلة مع عروس المستقبل "

قالت باستغراب " ولما يراها وهوا يعرفها ! "

ضحكت وقلت " دعيه يرى ردة فعلها التي هرب منها اليوم "

بكى طفلي حينها فقلت من فوري " هاتيه لأرضعه مؤكد جائع , ولنغير

حفّاظه بما أنه استيقظ "

مدته لي وقالت مبتسمة " ليس كثير بكاء مثلك في صغرك تماما

سيأخذ طبعك الهادئ "

أخذته منها وقلت بضحكة " لو أخذ طبع والده لقلب المستشفى رأسا

على عقب من صراخه "

ضحكت وقالت " سمعته أول أمس يصرخ على العمال لتركهم صنبور

المياه مفتوحا , أنا التي لا دخل لي شعرت بشعر جسدي وقف "

مسحت على شعره أراقب ملامحه وهوا يرضع وقلت " لكن قلبه لا

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن