جلست على السرير مكتفة يداي لصدري أهز قدمي بضيق وأنتظره
ولن أنام قبل أن يأتي , بعد وقت فتح باب الغرفة ودخل ونظر لي
بنظرته الباردة الجديدة ثم توجه للطاولة رمى مفاتيحه عليها ومحفظته
وساعته وأخرج هاتفه ووضعه هناك أيضا ثم دخل الحمام , جديد هذا
الأسلوب هل هذا كله غضب من حديثنا في ملعب السلة ؟؟ حركات
مراهقين سخيفة فلا يتخيل أني سأراضيه بأفعاله هذه , خرج من الحمام
وتوجه لجهته من السرير وجلس فقلت قبل أن ينام " أراك قررتَ
مغادرة المدينة وتغيير مكان عملك وأنا آخر من يعلم وكأني جدار
بل وأظهرتني أمام عائلتك بمظهر مخزي للغاية "
رفع اللحاف ودخل تحته ونام قائلا " لم أرى منك شيئا مماثلا
أُشرفك به "
قلت من بين أسناني " لم أقلل احترامك أمامهم يوما أليس كذلك "
تأفف ولم يتحدث فقلت بضيق " أعلم أني حشرة في نظرك
فاجعل لي اعتبارا أمامهم ولو كاذبا "
رفع نفسه على مرفقه ملتفتا لي ونظره في عيناي وقال بحدة
" هل فكرتِ للحظة إن كنتِ تستحقين مكانة كزوجة هل قارنت
تصرفاتك معي بتصرفات غيرك من الزوجات ؟ هل تطلبين
شيئا لا تعطيه يا ترجمان "
فتحت فمي لأتحدث فصرخ بي " يكفي ولا كلمة أو أقسم أن
تنامي على الأرض الليلة وتسقيها بدموعك "
ثم انقلب على جانبه موليا ظهره لي , هه معتوه يضن أن بإمكانه
أن ينزل دمعة من عيني ويذلني , لا لم تنجبه أمه بعد من يبكيني يا
إياس , نمت أيضا مولية ظهري له وقلت ببرود " تذكر فقط أن
المعاملة ستكون بالمثل "
رمى حينها اللحاف وغادر السرير وخرج من الغرفة ولم يرجع
*~~***~~*
رفعت نظري للباب الذي انفتح ودخل منه دون أن ينظر جهتي
ولا أن يلقي بسلامه وتوجه من فوره للحمام ليستحم وينام طبعا فهوا
يغيب طوال النهار ويأتي منهكا ليلا لينام ويبدوا لازال غاضبا مني
من ليلة أمس حتى أنه لم يأتي وقت العشاء بل رافقتني للطاولة زوجته
تلك بنظراتها المتفحصة والساخرة طوال الوقت وكأنها تستفزني بها
وقفت وتوجهت للخزانة وغيرت ملابسي ثم أخذت المصحف وجلست