دخلت المطبخ صباحا وكانت هناك ويبدوا تعد الشاي , أكثر ما
أستغربه فيها أنها لم تتمرد وترفض ما أطلبه منها من أعمال
المنزل , نظرت لي وأنا عند الباب ثم تجاهلتني وعادت بنظرها
لإبريق الشاي على النار فتبدوا مستاءة حد الغضب بسبب تصرفي
معها البارحة لكن الذنب عليها تراني خارج من الغرفة غاضبا
تقول سأذهب معك
اتكأت على إطار الباب وثنيت ساق أمام الأخرى وقلت
" لا تكثري السكر في الشاي كأمس "
ولم تجب طبعا بل وضعت علبة السكر في الصينية أي ضعه
بنفسك كما تريد , عدلت شعري للأعلى بأصابعي وقلت
" والخبز لا تحرقيه كثيرا أحبه شبه محمر "
نظرت لي حينها بغيظ وصرخت " لما لا تتركني
وشأني , أَعجبك كله لم يعجبك اتركه "
قلت مبتسما " نعم هذا ما أريد أن تصرخي بي وهذه بتلك "
تأففت وأولتني ظهرها فقلت مبتسما " داشر يسلم عليك "
كتفت يداها لصدرها ولم تتحدث ولا تلتفت لي فضحكت
بصمت ثم قلت " هل أناديه لك "
نفضت يداها وقالت مستاءة " آسر لما لا ترحمني منك لا
أريد أن أراك ولا أسمع صوتك فغادر رجاءا "
ابتعدت حينها عن الباب قائلا " حسنا أردت فقط تسليتك
وأنتي تطبخي لكنك ناكرة للمعروف "
ثم غادرت من هناك وعدت للغرفة مبتسما فهي لا تعلم أن
إغاظتها تسلية بالنسبة لي لكانت تحولت لقالب ثلج , فتحت
الخزانة وأخرجت باقي راتبي لهذا الشهر وعددتهم ثم وضعتهم
في المحفظة فها نحن نقترب من نهايته وسينزل الراتب الجديد
*~~***~~*
مددت يدي متكاسلة وأرجعتها سريعا حين شعرت أني لمست
جسدا فنظرت هناك فما كان سوا ظهره وهوا نائم بجانبي فأنا
طبعا بعد دخوله الحمام البارحة غيرت ثيابي ونمت قبل أن
يخرج وهوا لم يخرج حتى كنت في سابع نومه وكأنه يتعمد فعل
ذلك بل هوا يتعمده فعلا , لو فقط وجد لنا حلا في هذه الغرفة
المشتركة مثلما وجد حلولا لكل شيء فهذا الوضع لا يعجبني
جلست من فوري وغادرت السرير ودخلت الحمام وأغلقت الباب
استحممت ولبست منشفة الحمام وخرجت جلست على كرسي مرآة