بارت 83 النهايه❤️.

4.3K 111 52
                                    

بعد مرور خمسة أعوام

أمسك كتفي بيده وقال مبتسما " تصور من الضابط الذي سيباشر عمله

اليوم متدربا "

نظرت له باستغراب وقلت " ضابط ومتدرب ! كيف تكون هذه ؟ "

ضحك وابعد يده وقال " أجل ضابط متدرب , وصل قرار تعيينه لي مباشرة

من الوزارة , خريج كلية الشرطة حديثا وبدل أن يكون ضابطا سيكون

متدربا وقد تم نزع النجوم من كتفي سترته أيضا "

نظرت له بعدم فهم واستيعاب وقلت " عقيد أواس قل شيئا مفهوما

يا رجل "

دار خلف مكتبه وقال " أمجد جابر حلمي "

نظرت له بصدمة وقلت " ابن الوزير !! "

هز رأسه بنعم وقال " وبقرار من والده "

لم أعرف ما أقول وبما أعلق وكيف اركب الجملة في رأسي من أساسه وكنت

سأتحدث فطرق أحدهم الباب ودخل منه وضرب التحية , كان شابا في الثالثة أو

الرابعة والعشرين من العمر له طول وأكتاف عريضة وجسد رياضي متناسق

وشعر بني ناعم كثيف , بشرة بيضاء وملامح جميلة مسترخية بها جاذبية غريبة

وكان ببذلة ضباط الشرطة فوجهت نظري لكتفيه فورا وكانا بالفعل بلا نجوم فهذا

الشخص المعني إذا , ابن الوزير ويعمل هنا !! لا ومتدربا بعد كل هذه السنوات

التي درسها ! وعلمت عنه أنه من المتفوقين في كليته وبشكل ملفت للنظر ! ابن

وزير يفترض أنه يمسك مركزا في الشرطة أو الجيش حتى إن كان فاشلا صعلوكا

فكيف إن كان ناجحا مثله !! تحرك أواس من خلف الطاولة وقال " هذا هوا

الرائد آسر من ستكون رفيقا له هذا الأسبوع فهوا المسئول عن جميع

وحدات جنوب العاصمة وشرقها "

قال من فوره " وأنا تحت أمره "

لم أستطع إمساك ضحكتي وقلت " قل قسما أنك أمجد ابن وزير

الداخلية وليست طرفة منكما "

قال مبتسما " بلى ومستعد أن أريك بطاقتي "

قلت باستغراب " وكيف رضيت له أن يذلك هكذا يا رجل "

قال من فوره " بل راض تماما وموافق وعليا أن أتبث جدارتي وأن أستحق

كل رتبة سآخذها كما بَنا هوا نفسه درجة درجة واستحق ما صار عليه "

هززت رأسي وقلت بإعجاب " ابن والدك حقا وبارك الله فيما رباك عليه "

قال بفخر " وفي التي ربتني قبله "

تحركت جهة الباب قائلا " اتبعني إذا وويلك مني يا ابن الوزير "

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن