نظر لي بنصف عين وقال بسخرية " ظننت أنك
نائمة وتحلمين أيضا "
جمعت شعري كله جانبا عند كتفي اليمين وقلت " قل قسما
أمسكتم بهم وليست مزحة ثقيلة منك كالعادة "
نظر لي نظرة تحذير فقلت بابتسامة صفراء
" سحبتها فقل حقيقة هي أم لا "
وقف وقال " رأيتهما بعيني فقد كانا يحاولان التسلل
خارج البلاد "
صفقت وقلت بسعادة " رائع أعطوهم لي فقط وحق
الجميع سأخرجه منهم "
وضع يداه وسط جسده وقال " فتوة الحارة هذا عليه
أن يختفي لنعلم كيف نعيش معا "
نظرت له بعتب وقلت باستياء " اذهب لعملك هيا فكيف
نسيتُ أني غاضبة منك "
مد إصبعه ودفعني به من جبيني برفق وقال " ولا تنسي
أني اعتذرت فغضبك أصبح بلا مبرر "
فوضعت أنا يداي هذه المرة وسط جسدي وقلت
" لكني لم أقبله ولا أصدقه أيضا "
كتف ذراعاه لصدره وقال " ولما "
قلت ببرود " لأني لا أصدق أن مغرورا مثلك يعتذر
وممن مني أنا "
قال بتحذير " ترجمااان حتى متى ما سنقوله سنعيده "
قلت باستياء بعدما رميت اللحاف من على جسدي " لما هذا
القانون سار عليا وحدي طبقه على نفسك أولا وكن عادلا
معي ولو مرة واحدة "
قال بجمود " وهل نعتبره اتفاقا "
قلت ببلاهة " ما هوا "
قال بضيق " ترجمان لا تتغابي "
أشرت له بإصبعي وقلت " أَقسم لي الآن أنك لن تناديني بالرجل
ثانيتا ولن تستنقص من أنوثتي مهما حدث "
قال ببرود " أقسم إن كان المقابل ما أريد "
قلت بتذمر " وهوا "
وضع يديه في جيوبه وقال " تتصرفين كأنثى "
قلت بصدمة " وكيف أنا أتصرف في نظرك "
قال بابتسامة جانبية " لا أريد أن أغضبك بجوابي "
أشرت للباب وقلت بحدة " غادر الآن واتركني وشأني يا رجل
لا ينقصه شيء ودع عديمة الأنوثة وحدها "
قال ببرود " هل رأيتِ بعينك الآن , هل ثمة أنثى تطرد
زوجها هكذا وتعبر عن استيائها بهذه الطريقة "