قلت وأنا أرفع مشبك الشعر من الأرض " قل أحم
قل يا عرب قل أي شيء "
ثم جمعت شعري واجتزته خارجة وأنا أثبت فيه المشبك
فأمسكني من خصري بذراعه موقفا لي وقال بهمس
" لم تخبريني من هذا عديم الذوق الذي لا يرى "
قلت وأنا أحاول تخليص نفسي منه " شخص لا تعرفه طبعا "
شد ذراعه عليا أكثر وأدرني ناحيته بحيث التصق ظهري
بصدره وقال " خسارة ظننت أني أعرفه لأبدي رأيي "
تأففت وأنا أحاول الفكاك منه فتركني فابتعدت واستدرت
ناحيته وقلت ويداي وسط جسدي " رأيك في ماذا "
أمال وقفته مسندا يده على الجدار وقال
" في لا شيء , بل أراه معه حق "
نظرت له بصدمة ثم أخرجت له لساني فهز رأسه مميلا
شفته للأعلى في حركته المعتادة فقلت بضيق " لا تُعِد
هذه الحركة مجددا "
قال باستغباء " أي حركة "
هززت رأسي بقوة وحركت شفتي أقلده ساخرة وقلت
" هذه طبعا وكأني أمامك مريضة نفسيا لا أمل في علاجها "
قال ببرود " أخشى "
تجاهلته والتفت جهة التلفاز فهذا يبدوا لا ينوي على خير أبدا
سحبت الكرسي ووقفت عليه وشغلت التلفاز فسمعت صوته من
خلفي قائلا " يوجد اختراع أسمع جهاز تحكم عن بعد
ونملك واحدا إن نسيتِ "
نزلت وأعدت الكرسي مكانه وجلست مقابلة له وقلت
" ذاك لك , أنا اعتدت على هذا كل حياتي هناك "
تحرك من مكانه قائلا " لا أراك تطبقين كل ما اعتدتِ
عليه هناك "
وضعت ساق على الأخرى وقلت بسخرية " لن يكون
ذاك في صالحك أبدا فلا تتحداني "
كان سيقول شيئا لكني قلت ملوحة بيدي " أسكت ستبدأ الآن "
وقف خلفي وقال " مصارعة !! هل هناك فتاة تشاهد هذا "
قلت ببرود " نعم أنا "
قال مغادرا الغرفة " أقسم أنه لا أتعس منك إلا
أنا يا شبيهة النساء "
وخرج وتركني أصر على أسناني من الغيظ , أنا شبيهة نساء يا
نصف شرطي بل نصف رجل وتضع العيب بي , أمسكت جهاز
التحكم وأغلقت التلفاز لقد سد لي نفسي حتى عن مشاهدة مصارعي