بارت 18

1.7K 40 1
                                    

قلت وأنا أرفع مشبك الشعر من الأرض " قل أحم

قل يا عرب قل أي شيء "

ثم جمعت شعري واجتزته خارجة وأنا أثبت فيه المشبك

فأمسكني من خصري بذراعه موقفا لي وقال بهمس

" لم تخبريني من هذا عديم الذوق الذي لا يرى "

قلت وأنا أحاول تخليص نفسي منه " شخص لا تعرفه طبعا "

شد ذراعه عليا أكثر وأدرني ناحيته بحيث التصق ظهري

بصدره وقال " خسارة ظننت أني أعرفه لأبدي رأيي "

تأففت وأنا أحاول الفكاك منه فتركني فابتعدت واستدرت

ناحيته وقلت ويداي وسط جسدي " رأيك في ماذا "

أمال وقفته مسندا يده على الجدار وقال

" في لا شيء , بل أراه معه حق "

نظرت له بصدمة ثم أخرجت له لساني فهز رأسه مميلا

شفته للأعلى في حركته المعتادة فقلت بضيق " لا تُعِد

هذه الحركة مجددا "

قال باستغباء " أي حركة "

هززت رأسي بقوة وحركت شفتي أقلده ساخرة وقلت

" هذه طبعا وكأني أمامك مريضة نفسيا لا أمل في علاجها "

قال ببرود " أخشى "

تجاهلته والتفت جهة التلفاز فهذا يبدوا لا ينوي على خير أبدا

سحبت الكرسي ووقفت عليه وشغلت التلفاز فسمعت صوته من

خلفي قائلا " يوجد اختراع أسمع جهاز تحكم عن بعد

ونملك واحدا إن نسيتِ "

نزلت وأعدت الكرسي مكانه وجلست مقابلة له وقلت

" ذاك لك , أنا اعتدت على هذا كل حياتي هناك "

تحرك من مكانه قائلا " لا أراك تطبقين كل ما اعتدتِ

عليه هناك "

وضعت ساق على الأخرى وقلت بسخرية " لن يكون

ذاك في صالحك أبدا فلا تتحداني "

كان سيقول شيئا لكني قلت ملوحة بيدي " أسكت ستبدأ الآن "

وقف خلفي وقال " مصارعة !! هل هناك فتاة تشاهد هذا "

قلت ببرود " نعم أنا "

قال مغادرا الغرفة " أقسم أنه لا أتعس منك إلا

أنا يا شبيهة النساء "

وخرج وتركني أصر على أسناني من الغيظ , أنا شبيهة نساء يا

نصف شرطي بل نصف رجل وتضع العيب بي , أمسكت جهاز

التحكم وأغلقت التلفاز لقد سد لي نفسي حتى عن مشاهدة مصارعي

حصون من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن