_
_
#عشق_في_بلاد_حروبها_لا_تنتهي
الحلقة 24
(الياقوت)
في الحلقة السابقة
ايلاف:صفو انتي تبي حد تاني
رفعت صفاء راسها وطول دموعها لمعو في عيونها:لالا بس تعرفيني نتحشم وهكي
ايلاف رفعت يدها وهيا تمسح في دمعة نزلت من عين صفاء سهوه منها:صفاء من غير كدب
ماعاش قدرت صفاء تشد روحه وتشد دموعها لعلنو استسلامهم ونزلو منها .
وقبل ماتزيد ايلاف تدوي طق طق باب الدار وخشت صفية:اوفي امك قتلك هيا خوك برا
وطلعت صفيه وهيا مستغربه من دموع اختها اللي مابطلوش من لما روحت من السوق وخلت ايلاف تتغمر في صفاء:...
.
قراءة ممتعة 💛
#البارت_الرابع_والعشرون
.
ايلاف :ح ندير يوم ونجي نتناقش فيه معاك تمام وهدي روحك ياقلبي مافيش حاجه تستاهل ره وكان علي الخطبه هدي نلغي امها من اساسها
بعدتها صفاء طول وقالت:لالالا ماديري شي لربي كاتبه خليه يصير
ايلاف:برغم انه مش فاهمه شي بس تمام
__
الدكتور:الافضل يقعد حتي اليوم لكن ماعليشي كان مايبيش المهم الادوية ياخدهم في وقتهم والمسكن ظروري لانه جرح رقبته ويده قعدات جدد
معاذ:تي عطوه منوم يادكتور وخلوه عندكم كان ظروري
ضحك الدكتور:مش لهدي الدرجه عاد وحالته كويسه غير لازم كل يوم تجيبوه باش انظفوله جرحه
معاذ:تمام يادكتور بارك الله فيك
مشي الدكتور ونزل معاذ يدير في اجرائات الخروج من المستشفي.
وخشت الممرضه تنظف في جرح فارس اللي شاد تليفونه يحاول يتصل ب سفيان اللي مقفل ، نفخ فارس وهوا يشبح للممرضه لبعدت ، وقال:كملتي
الممرضه:اي ستريح مابين كملو اجرائات الخروج
وطلعت وخلاته يرفع في تليفونه يتصل ب نادين وهوا يسمع في الممرضه تقول:اخر سرير
ضيق فارس عيونه وأول ماتلفت شد رقبته ورفع راسه وهوا يوقف ويسكر في التليفون ويشبح في رؤوف لجاي جيهته.
قرب رؤوف وهوا يشبح لفارس اللي يشبحله بكل برود.
فارس:شن جاي بتكمل عليا حتي انت
رؤوف شبح حولينه وزاد قرب وهوا يجبد في الستار باش يغطي الرؤويه علي اللي برا وقال:لا جاي نبيك تنقذ روحك وتنقذنا معاك
ضيق فارس عيونه بعدم فهم ورؤوف كمل:قصدي سافر وولي وين ماكنت حني مش ناقصنا دم وتارات ياسر خسرتونا خونا مانبوش نخسرو التاني ونتبهدلو في الحبوس
فارس:كنت نقدر نكمل عليه حتي هوا والله غير الحظ تحالف معاه شدو ولدكم يارؤوف خوي لا قتل ولدكم ولا عندكم عندنا التارات
تعصب رؤوف:اني مش جاي نسمع التفتفيت ازايد متع خوك الكداب اني بس نحدر فيك سراج حطك في راسه يافارس
فارس:يحطني وين مابحط اني هدا مكاني وهدي بلادي وماعندكم عندنا شي واللي بقرب مني تاني اني ولا عيلتي واللهي لما نقتله
رؤوف:هيا هكي
فارس:لا هيا مش هكي لو كان فيه حكومه زي العالم والناس ره عرفتو انه خوي مظلوم
ضرب رؤوف رجل السرير برجله وقال بالصياح:تي اما ظلم ياراجل اما ظلم وشفناه بعيونا
سكت فارس وقعد يشبح لرؤوف لخدي نفس وهوا يحاول يهدي روحه وشبح لفارس ورفع صبعة:اني جيتك ومعتبرك برئ من اللي داره خوك فينا اطلع من لبلاد وفكنا من سوء ليامات الجايه اطلع وماتخليش الدم يوصل لركاب يافارس
وتلفت ومشي وخلا فارس يتلفت يضرب في الحيط بقبضة يده لين توجع من رقبته
__
تلفت محمد لغالية لمقعمزة بكل هدوء ومتكية براسها علي مرش الروشن وتتفرج علي الطريق ورجع شبح لطريق قدامه وشبح لسالم من لمرايا لكان عاقد حواجبه ومتعصب ، تنهد وتلفت لسفيان لمقعمز في الكرسي لجنبه ورجع تلفت قدامه وهوا يسوق ويفكر شن بدير توا بيقعد هارب هكي زي الجبان ولا بيولي لطرابلس ويدور علي احمد ويدير حد مع السيد كريم للكلب الصقر ، ورجع شبح للمرايا وهوا يساوي فيها علي غالية السارحه ، بتسم بخفة وهوا مره يشبح لطريق ومره يشبحلها من لمرايا.
سفيان:يافندي غدوه بنولي لطرابلس
رد عليه محمد من غير مايتلفتله:لا خليك اليومين هضم
سفيان رفع يده ومسح علي رقبته:بس هوا
تلفتله محمد:كنك فيه حاجه
سفيان هز راسه:لالا مافيش شي بس هوا مشغول علي خوي شوي
محمد:تمام تمام بعدين نتفاهمو
وتلفت محمد قدامه وأول ماشبح للمرايا جو عيونه في عيونها بتسملها محمد ومن غير ماتنتبه غالية لروحها بتسمتله زادت بتسامة محمد ورجع شبح لطريق وخلاها تستاقط بروحها وتحول في بتسامتها وهيا تمد في شفايفها القدام .
طول الطريق وجو السيارة كان متوثر كل واحد يفكر في روحه الا محمد اللي يفكر في كل شي حس روحه وكأنه المسؤوال علي كل شي علي غباء وكارتة سالم لخسرت غالية الحوش لكانت متقيا فيه وعلي سفيان اللي قعد مشتت وحاس انه مظلوم بس مش عارف يتأكد من أحساسه واكتر شي المسؤول عليه غالية حاس وكأنها بنته بجد خايف عليها واكتر شي خايف عليها منه هو الصقر اكيد لو حصلت بين يديه او قدر ياخدها منه اكيد ح يقدر يوصله ويقتله وح تشوف البنت اسوء ايام حياتها معاه ، فتح محمد الروشن وهوا يحاول ياخد نفسه اللي حسه هرب منه بمجرد بس فكر في الفكرة هدي
وأول ماوصلو للحوش ودرس محمد السيارة نزل سالم طول وسكر باب السيارة بقوة قوته وكان بيطلع فتح محمد باب السيارة وصيحله:وربي هنا ولا غادي لما نيديرلك العار يامسخ ، تهرب ماتهرب لما تاكل امها الطريحه
تلفتله سالم وهوا متعصب:ونا مش هارب وكان علي حرقة النار بنعاودها نين ناخد ثار خوية
ضرب محمد باب السيارة بالقوة لين الباب تسكر بتقربيع وصيح تاني لين اهل الحوش طلعو:يانعن فيت اصلك اما ثار بتاخده ياكلب لكلاب من عويله ضعيفه تستقوي علي الصبايا ياعيل
صيح سالم:نا مش عيل
طلع جدهم عبد السلام وهوا يفنص في ميسم وعائشة لكبهو من الباب وكشخ:خشن جوااا
ودفهم وسكر الباب وقرب وهوا يشبح لمحمد لزاد علا من نبرت صوته وهوا يزيد يقرب من سالم بس سفيان جي بينهم:ماتعليش ام صوتك علي
عبد السلام:كنكم
سالم:بنعليه عشان الصح معايا وال...... بنت الكلب هدي لما نقتلها
محمد معاش شاف شي قدامه ودف سفيان علي الجنب وضرب سالم كف من الحد لا الحد لين طاح لوطه منه
صيح عبد السلام:محمد
اشر محمد بيده لجده وطبس لسالم وهوا يشد فيه من ياقت تيشرته ويخبط في راسه علي الارضيه ويتكلم بأعصاب وهوا مسكر سنونه علي بعض:الصح انك تاخد حق خوك من الغالط مش من عويلة او من خوه يامداير روحك راجل علي الصبايا فوقك رب حرم قتل النفس
وخبطه علي الارض بالقوه وهوا يبعد ويوقف ويخلي فيه يقعمز علي حيله وهوا شاد خده
محمد:وربي ياسلم لفوقي وفوقك وأهو جدي شاهد نسمع بيك مداير حاجة اخري ولا لاعب بديلك في الموضوع هضا
وغمظ عيونه بالقوة ونتش لسانه وهوا يكمد في غيطه:وانت فاطن شني لبنديره فيك
وقف سالم وطلع من الكنشيلو اللي قعد مفتوح علي وسعه من غير اي كلمة.
عبد السلام قرب من محمد وعينه علي البنت اللي مقعمزه في السيارة وتبكي:كنك انت وخوك وكنها البنت هدي جايبها هنا
شبح محمد لسفيان وقال:سكر الباب
مشي سفيان سكر الكنشيلو وطلع لحق سالم وخلا محمد يلف علي السيارة تحت انظار جده وفتح لغالية اللي قعده تبكي باب السيارة وقال:انزلي
هزت غالية راسها بمعني لا ، وهيا تبي تتكلم بس محمد صيح:انزلي ياغالية
نخلعت غالية منه ونزلت وهيا اضم في شنطت الظهر متعه وتشد في دموعها اللي ينزلو زي لمطر من الخوف منه ومن المكان الغريب اللي هيا فيه.
شد محمد يدها وتخطا جده ليشبحلها بستفهام ومش عارف من هيا ولا شن مشكلتها وشن سبب جيانها عندهم ووقف محمد قدام باب الحوش وطق عليه بالقوة....
__
ستأدن فارس من الشباب لمقعمزين في المربوعة ومشي لدار وهوا يرد علي الرقم الغريب لمتصل تلاته مرات:الو
سفيان:تي وينك ياراجل اشغلتني عليك
فارس:انت لي وينك نتصل بيك نلقا فيك مسكر
تنهد سفيان:اني قعد في الشرق بالك غدوه اروح
فارس:خيرك عطلت مش علي اساس بتولي تاني يوم
سفيان:صارولي مواضيع المهم امس اتصلت بيك خالي رد عليا وين كنت انت
مسح فارس علي رقبته وتلفت وهوا يشبح في نادين جاية جيهته وهيا شاده زيد في حضنها وقال:لالا مافيا شي غير اوصل لطرابلس بعدين نتفاهمو
سفيان:علي شن بنتفاهمو
فارس:خليها لين توصل وكلمني لما تجي ظروري نتلاقو
ضيق سفيان عيونه:فيه حاجه صايرة
فارس:اي فيه هلباااا حاجات صايرة خلاص توا غدوة نتصل بيك
سفيان مافهمش شي:تمام كان روحت تو نتصل بيك نتلاقو في مكانا
فارس:تم
سكر فارس الخط من سفيان وقعد يشبح لنادين لحطت زيد لوطه وشبحتله: هدا سفيان
هز فارس راسه وتكه بظهره علي الحيط وهوا يمسح علي رقبته اللي توجع فيه ، قربت نادين منه خطوتين وقالت بخوف:توجع فيك
رفع فارس عيونه فيها وضيقهم:شوي
نادين:كان قعدت في المستشفي مش احسن علي الاقل لما يوجعك شي يعطوك مسكن او حاجة
شد فارس يدها وقربها خلاها توقف قدامه:مافيه شي وجع بسيط
تنهدت نادين:خلينا نولو لتركيا
فارس:اكيد بنولو لكن مش توا
نادين:لا تواا اني مش قادره نتحمل رعايش تاني ساد لصار وهدا ناوي علي الشر مش ح يرتاح لين يجيب أجلك
فارس:اللي كاتبه ربي بصير وبعدين اني مش جبان نهرب
تنرفزت نادين:جبان ولا ميت وتخليني اني وولدك بروحنا فارس ماتكونش اناني فكر فيا شن بصير فيا من بعدك
فارس:خيرك تفوليلي بأذن الله مايصيرلي شي وبدعوتك اكيد ربي حام
يني
تنهدت نادين بستسلام ودموعها نزلو بترجي:فارس
نفخ فارس ولف يديه علي خصرها وهوا يسند في جبهته علي جبهتها:مادامك انتي جنبي يادوده بأذن الله ماصاير غير كل خير
لفت نادين يداها عليه وحضناته وهيا حاسه قلبها مش مرتاح حاسه انه هدي البداية بس والنهاية بشعة .
__
كانت صدمة عائشة اكبر من صدمة ميسم اللي تشبح لغالية لمقعمزة قدامها وتبكي بصمت ، تلفتت ميسم لعائشه بستغراب وبعدم فهم وهيا تشبح فيها كيف الصدمة باينه علي تفاصيل وجها المخطوف لونه وهيا تفكر كيف محمد وصل للبنت هدي كيف ، ولا مكتوب انه هيا وعيلتها يدمرولها حياتها ماكفاهمش خدو شرفها ووروها الويل وعذاب الاغتصاب وخدو منها روحها وزوجها اللي مافرحت بيه ، تلفتت عائشه وخشت لدار وقربعت الباب بالقوة وهيا تدكر كيف لما فتحو الباب هيا وميسم وشبحوها متشبته في يد محمد وكأنه بوها وكأنه الأمان اللي فضللها كله مع محمد لا غير ، وكأنه مش هوا نفسه اللي كان مهدد استقرارهم ومعيشتهم وقالبها علي روسهم هيا وخوتها ، شاده فيه ومحتمية ورا ظهره وماتبيش تسيبه حست بالغير ولي أول مرة عليه برغم انه دائما تشبح في بنات العيلة يتقربو منه ويبو يلفتو انتباهه بس ماهمهاش لانه عارفه في يوم من الأيام جدها ح يخليه يتزوج عليها وبرغم معرفتها ماعمرها حست بالغيرة لانه كانت واثقه شخصية محمد بارده يعني حتي لو تجوز غيرها مش ح يفرق بينهم ح يكون نفسه ويخي ح تكون هيا اللي متحصله علي الأهتمام الاكبر بسبب صدقتهم لقديمه في النهاية يضل صديق الدراسة اكيد ح يكون قريب ليها اكتر ، بس هدا كله طار لما شفاته كيف فك يد غالية وهوا يظمن فيها انه مش ح يسيبها بكل وانه ح يكلم جده ويجيها كان وكأنه يكلم في بنته اول مرة تشوفه يتكلم بلين هدا مع شخص غير امه حست بوقتها انه وحده عيل فرخة صغيرة تاخد في راجلها منها ومش اي فرخه هدي نفسها اخت اللي سلب منها سليم حبيبيها...
__
صيح عبدالسلام:علي بوك وبو ساعتك ياسلم نحنا ناقصنا هم
وتلفت لمحمد وقال:وعليش جايبها هنا ماعندهنش هل يرفعنها
محمد شد يده وهوا يتكي علي السيارة:ماعندها حد
عبدالسلام:لا ياباتي غلط جيتها هنا
محمد شبح لجده:نسيبها في الشارع يرضيك
عبدالسلام:وجيتها هنا لا ترضي امك ولا مرتك ولا ناسي باتها وخوها شني مدايرين فينا
محمد وقف علي حيله وشبح لجده:وهيا شني دنبها ياجدي قعده عويلة لما صار لصار مادنبها شي غير انه باتها وخوها مجرمين نحنا مابنكافو ظليمة حد بحد مادنبه شي
ومسح علي رقبته وهوا يشبح للباب:وكان علي جيتها هنا تو ندبرلها مكان اخر نشيلها فيه البنت تحت مسؤوليتي ومايصير نرخي بيها ياسر الكلب حشاك حرقلها اخر مكان كان حاويها
عبدالسلام تنهد وهوا يدخل في يده تحت الفرملة ويطلع في تليفونه:ماتقدر تلومه قعد صغير مش فاطن علي اللي يدير فيه ، توا بعد امك تشوف البنت شني بصير فيها
محمد:عليش هيا مش هنا
عبدالسلام:خالك حمد جا شالها اصبح يبيها تتغدا عنده
مسح محمد علي لحيته لطولة وقال:بتبات
عبدالسلام:لالا بعدين بنعدي نا والصبايا نهدرزو شوي وبروحو لكن لنقنه مش صاير
محمد:لالا عدو وحتي نا بنعدي معاكم نسلم علي خالي قداش ليا عنه
عبدالسلام طبطب علي كتف محمد المصابة بالقوة لين محمد تأوة بوجع
بعد عبدالسلام ايده بستغراب وقال:كنك
محمد:كلا مغير ايدي متشنجة وانت اسمالله ايدك مسخطه ياجدي
تحمحم عبدالسلام ونخط التنخيطه الواعرة:اشحط روحك ياباتي اشحط تي نا لما كنت من ندك كان حياة باتي لما يمسكني مداير عركة بالصوت يجلد فيا ولا نطلع في حسي لين ننحمر وجلدي يتورم وصوتي مانطلعة يانا باللهي مش توا من اتبطيبه تولو كيف حال الصبايا تصيحو
هز محمد راسه بضحك:هيوالله ياجدي تو بتقارني نا بيك انت ياشامخ
شبحله جده بقرنة حواجب:عدي قدامي عدي غير ادبشك مغير نعدو لعيت خالك
ضحك محمد وقبل مايتلفت قال عبدالسلام:والبنت بنخلوها بروحها
محمد:تقعد معاها ميسم
عبد السلام:باهي عدي غير دبشك بسرعة
تلفت محمد ومشي قدام جده اللي خش للمربوعة وهوا بعد مارقي درجتين وهوا يبي يرقا لحوشه رجع نزل وهوا يفكر في غالية اللي سيبها تخش وهيا ترعش من الخوف وتبكي ، حتي يده ماسيبتهاش الا لما طمنها انه قعد برا ومش ماشي لمكان تاني ، وكان يبي يطق علي الحوش بس انفتح الباب وهوا يشبح في عائشة لابسه عبايتها وشاده شنطه في يدها....
أنت تقرأ
عشق في بلاد حروبها لا تنتهي ( الفتنه و الثأر)
Actionرواية تحكي علي أحداث واقعية ، تناقش خطورة انتشار الفثنة والتأر ومعانات الأهالي بسبب هدا الشي ، وبين هدي الفثنة والتأر تخلق قصص عشق منها مأساوية ومنها تتوج بتأج العشق 💛