لايداكما قلت من قبل، كانوا خمسة عشر طبيبًا وثلاثة مساعدين. إثنين يحرسان الغرفة وقد مات أحدهما بالفعل، وواحد أخير يتسلل لغرفتي من وقت لآخر ويلقي بكل جنونه على عاتقي.
مر يومين منذ بدأت اللعبة، وإنه لغريب كيف أن الأيام تكون سريعة تارة وبطيئة تارة أخرى حتى أنك لا تكاد تصدق أن الأيام كلها ثابتة المدة.
قيدت الخمسة عشر طبيب والمساعدين والحارس الأخير في غرفتي بعيدًا عن الجثة المهترئة في الزاوية، وتركت أربعة أماكن فارغة لزواري الذين ينقصهم الحفل.
الرئيس وخادمتيه..والشاب النحيل إياه.
"أعثري عليهم."
"أخبرتك من قبل، هم ليسوا هنا."
"إذا أين؟"
"لا أعرف، لو تركتني أعيرك طاقتي كليًا لأحضرتهم ولو كانوا بأضيق زوايا العالم."
كانت ماتزال تحاول إغرائي، ولكنها تعلم قطعًا أنه حين يأتي اليوم المنشود، وحين تستولي هي علي كليًا بحق فلن أتمكن من التخلص منها مجددًا..ولن يعود للايدا وجود من الأصل.
إنني أذكر الكثير..أذكر الكثير من الذكريات القاتمة التي يقشعر لها الجسد. أذكر ذكرياتٍ ليست ملكي وأحداث لست بها وأماكن لا توجد في عصرنا الحالي.
إنني أمتلك ذكريات من ضحاياها السابقات على مر السنين، يبكين..يقتلن، يصرخن، أذكر وجوههن وكيف إستولت عليهن الڤيرودوس. أحاديث أنفسهم تتردد لعقلي من وقت لآخر فأجد نفسي أتمتم بها دون أن أدرى.
لقد بدأتُ بالتماهي فيهن، وقريبًا سأفقد ذاتي..ولن تتذكر التالية سوى أن لايدا دايري ورن "الڤيرودوس السابقة" قد انتقمت، انتقمت من خمسة وعشرين شخصًا في نفس ذات الغرفة التي سلبوا منها روحها فيها.
"لا، سنبدأ بدونهم."
"أستطيع أن أحضر الأخير."
فكرت لبعض من الوقت، وبالرغم من أنني لن أراها اذا التفتّ. إلا أنني فعلت على أي حال..فظهر صوتها من خلف ظهري مجددًا قائلة:"يدعى ميراكي، وهو على بعد بضعة غرف عن هنا."
"أحضريه."
تسلل الحماس في دمي كالسم، تفحصت أدوات الأطباء المعقمة بإتقان واحدة تلو الأخرى وقبضت على كل ما هو حاد جارح عنيف الطرف، كل ما يستطيع أن يطرب إذناي بصرخاتهم، ترجيهم المثير للسخرية..دموعهم الكاذبة، كل ما يعيد ملئ قلبي الأجوف.
أنت تقرأ
أليماندرا- | الطريق لك |
Ficção Histórica" أنتِ وحش ! " صرخ بكل ما أوتي من قوة أسفل جسدها. " كل الوحوش هم بشر." لفظت بهدوء من بين شفاهها الدامية ، تقترب منه بسكين ضخم حاد الطرف. " ما رأيك أن نلعب لعبة..؟" إرتعشت أطرافه بعنف ، كل إنش منه يصرخ بأنها النهاية..هو سينتهي على يد حسناء شقراء ا...