مايڤ.راقبت ملامحها الهادئة، والتي لم تتغير بتاتًا بعد أن أفصحت عن مطلبي. كانت تراقبني في المقابل، وسألتها عن رأيها حين لاحظت صمتها الطويل فسألتني عن مكان هيدال.
"هيدال أسير في مقر عصابتي." قلت.
"هل يكذب؟" قالت لايدا، وعقدت حاجباي لوهلة ثم أدركت أنها لا تحدثني. لا أعرف من تحدث، ولكنها تقيم حوارًا غريبًا لا أسمع منه سوى طرف واحد.
"ماذا أخبرتكِ؟" سألتها، وحركت عينيها نحوي. الآن أرى الحقد في مقلتيها. يبدو أنها كانت تشك في مصدقية حديثي، وأثبتت لها الشيطانة أني لا أكذب. كما أنها في الغالب أدركت أني لا أود أن أمسها بأي أذى.
"أخبرتني أنك صادق. هل سيتحرر هيدال اذا ما قضيت على القصر ومن به؟" سألتني، واومأت.
"سيتحرر." قلت.
الحق أنني قد أمليت على الفرقة أن يأتوا به للمقر حيًا كان أم ميتًا، ولكن أحدًا لن يقتله. أعرف عملائي جيدًا، وأعرف أنهم لا يقتلون إلا من آمر بقتله صراحة دون أي كلام زائد. سينتابهم التردد، وسيصعب عليهم غرس أي سلاح في جسده..ولكنهم سيأسرونه. كنت متأكدًا من ذلك.
إن هيدال أمير وحيد، لا يريد القصر ولا يريده القصر. أمير لا يتقبله العوام ولا تحبه الأميرات. هذا ما سمعت، وهذا ما سيمنع الفرقة عن قتله.
"هل أقتل الجميع؟" قالت.
"الجميع." قلت.
فإرتسمت بسمة طفيفة لا أفهم مغزاها على شفاهها، وقالت:"حتى انت؟"
صمت لبرهة..وعجز عقلي عن التفكير حينئذ. ما الذي تقصده؟ هل تود قتلي، أم أنها تعبث معي؟ حين بدأت بمعاملتها على أنها ضحية لكيان آخر أكثر قوة بدأ التعامل معها يصير صعبًا، فلا يمكنني أن أحدد متى يكون حديثها هو حديثها، ومتى يكون حديث الڤيرودوس. أهذه النظرة المقيتة تنبع من أعين لايدا؟ أم أنها تأثير ما يقبع بداخلها عليها؟
لم أكن أعرف،ولم أمتلك الوقت للتحليل فقلت:"ستحتاجينني لأدلك على طريق هيدال، فلن تجديه من دوني. ولكن هنالك شخص لا أريد منك قتله."
"من؟" سألت.
"والدي، الملك. أريده أن يرى كل من حوله يموت ويسبح في دمائه، وأريده أن يرى عرشه وحياته يندثران أمام عينيه بينما يركض في كل طريق وكل ردهة والذعر يلتهم عينيه." قلت.
كانت الحياة تدب في نظراتها كلما أنطق بكلمة. وكأن وصفي يدهشها، وتعتليها لهفة طفيفة ثم تختفي حالما أكف عن الحديث.
أنت تقرأ
أليماندرا- | الطريق لك |
Ficción histórica" أنتِ وحش ! " صرخ بكل ما أوتي من قوة أسفل جسدها. " كل الوحوش هم بشر." لفظت بهدوء من بين شفاهها الدامية ، تقترب منه بسكين ضخم حاد الطرف. " ما رأيك أن نلعب لعبة..؟" إرتعشت أطرافه بعنف ، كل إنش منه يصرخ بأنها النهاية..هو سينتهي على يد حسناء شقراء ا...