بعد أربع سنوات.
#ماتيلدا
Flashback.
" أمي!" صرخت لايدا بقوة متشبثة بي ، ليرد عليها الهواء بخفوت مداعبًا وجنتينا وندرك أن أمي ليست هنا.
حدقنا بالمكان جيدًا ، نحن في جزء غريب من الغابة..الأشجار كثيفة لدرجة أننا لا نرى الفراغات بينها بالرغم من أنها لم تكن كذلك حين كنا نلعب الغميضة .
جيسيكا وهايدي ، واللتان كانتا تلعبان معنا لا يوجد لهما أثر..بالرغم من أنني تحدثت مع إحداهما فقط قبل دقيقة من الآن !
" لايدا..أعتقد أننا ضللنا الطريق." أخبرتها محاصرة جسدها لتتشبث بي أكثر وتسألني مرتعشة.
" هل أنت خائفة..؟"
حدقت بعينيها البنتين بصمت..هي على وشك الإنهيار.
أجبرت نفسي على وضع تلك الإبتسامة المرتاحة ثم هتفت بينما أضمها أكثر.
" لست خائفة من أي شيء طلاما أن لاتيلدا معًا ! "
" لاتيلدا..؟" إستفهمت لايدا بتعجب لأشرح.
" هذا الإسم الناتج عن الجمع بين إسمينا ، لاتيلدا..إكتشفت مؤخرا أنه باللغة الڤيسية القديمة يعني 'الخارق' ، أليس هذا رائعًا ؟!"
سرعنما إندمجت في حكايتي و توقفت يديها الصغيرتين عن الإرتعاش لتفرق شفاهها بإنبهار وتكرر الإسم مرارًا..لاتيلدا.
ربت على ظهرها في تشجيع..وتجمدت مكاني فجأة حين سمعت ذاك الهمس قرب أذني.
" هل أنت سعيدة جدًا بالكذب عليها..؟ "
كان أكثر صوت مرعب سمعته طوال السنوات التسع اللي عشتها..نحيف كالنساء ، مخيف كالرجال ، يمتلك بحة إقشعر لها جسدي بأكمله من شعري حتى أصابع أقدامي..
إلتفت بكل مكان حولي ولم أجد أحدًا..لا أثر لأي كائن حي.
كان علي أن أهدئ لايدا مجددًا مخفيةً ذعري ومختلقةً كذبة بيضاء.
بعد قليل قابلنا امرأة عجوز طيبة المظهر ، إتدعت أنها صديقة لأمي..كانت تعرف أسمائنا حتى أنها إستطاعت أن تفرق بيننا بالرغم من مظهرنا المتشابه تمامًا.
وحين حل الليل ، دخلنا كوخها الصغير القابع وسط الأشجار حين أخبرتنا أنها ستبلغ أمي أننا هنا فور أن يحل الفجر.
مازلت أتذكر وجهها..التجاعيد القوية في أطراف عينيها وجبينها وخديها ، يدها الدافئة..أدفأ يد لمستني منذ ولدت.
أنت تقرأ
أليماندرا- | الطريق لك |
Narrativa Storica" أنتِ وحش ! " صرخ بكل ما أوتي من قوة أسفل جسدها. " كل الوحوش هم بشر." لفظت بهدوء من بين شفاهها الدامية ، تقترب منه بسكين ضخم حاد الطرف. " ما رأيك أن نلعب لعبة..؟" إرتعشت أطرافه بعنف ، كل إنش منه يصرخ بأنها النهاية..هو سينتهي على يد حسناء شقراء ا...
