هيدال.
كنت قد استمعت لأفكار لايدا وخضت في القصر باحثًا عنها. المشكلة لم تكن أين تقع هي بل كانت في طريق الوصول لها. فأحد الطوابق قد إنهار وجعل من البقية محض صخور تتنظر أي ضغط يُذكر لتتساقط وينهار هذا البناء الهائل بأكمله.
أصعد السلالم من هنا فأجد الطريق مسدودًا، وأبحث في إتجاه آخر فأجد خدمًا يزحفون ويتوسلون، وأجد صرخات خافتة تصدر من تحت الحطام فأثبت مكاني في حيرة.
إن لايدا هي أولويتي القصوى، لكن الأفكار تتصارع للإستيلاء على عقلي. هؤلاء البشر يجدون فيّ أملهم الأخير. ينظرون نحوي ولا يتمنون سوى أن أمد كفي فألتقط به أكفهم.
فليسأل أحدهم مايڤ، ما ذنب كل هؤلاء البشر؟
أسرعت لخارج القصر مجددًا، وكان أمامي مباشرة عميل من العصابة يهرع للداخل فأشرت له على الجرحى وأخبرته بحالهم.
هكذا هرع مع إثنين آخرين من رفاقه الى هناك، وحين كنت على وشك الذهاب للايدا مجددًا إستوقفتني صيحة لسيباستيان.
جريحًا كان بينما يركض نحوي وأرى القلق في عينيه، يهتف:"نينا ذاهبة لقتل لايدا!"
كانت جملته غريبة، ولكنها لم تعد كذلك ما أن تسللت أفكاره وذكرياته لعقلي. فسرت أمام عيناي في ثوانٍ قليلة، وقبل أن يعي سيباستيان الأمر كنت قد اختفيت من محيطه.
ألعن نينا وأسبها من أعماق قلبي، وعقلي يكدح ليعثر على أيٍ من أفكار لايدا. كلما إزداد عدد أولائك الذين أقرأ أفكارهم تقل قدرتي على العثور عليهم، وبالتالي لم يكن الوصول لها سهلًا.
تارة تخبرني حواسي أنها من هذا الإتجاه، وتارة تخبرني أنها في الإتجاه المعاكس.
"ما الذي يحدث؟ لماذا كتفي ينزف؟"
تسللت الأفكار لعقلي فجأة، وكانت واضحة كثيرًا كما تكون أفكار لايدا عادةً. هكذا أدركت أنني اقتربت، وفي غضون دقائق قليلة كنت أقف وصدري يعلو ويهبط بلا توقف.
أستنشق الهواء ورماده وتلتهب عيناي بينما أراقب امرأة سوداء الشعر طويلة القوام. تقف أمام لايدا والغضب يعج من ملامحها، وتمسك بكفيها سيفين يلوث أحدهما الدماء.
في الجانب الآخر تقبع لايدا أرضًا. حائرة كانت، توزع نظراتها حول المكان وتقبض على كتفها المجروح في إنبهار. كانت الڤيرودوس تسيطر عليها بقوة، وها قد عادت السيطرة ليد لايدا بعد أن طعنتها نينا.
أنت تقرأ
أليماندرا- | الطريق لك |
Historical Fiction" أنتِ وحش ! " صرخ بكل ما أوتي من قوة أسفل جسدها. " كل الوحوش هم بشر." لفظت بهدوء من بين شفاهها الدامية ، تقترب منه بسكين ضخم حاد الطرف. " ما رأيك أن نلعب لعبة..؟" إرتعشت أطرافه بعنف ، كل إنش منه يصرخ بأنها النهاية..هو سينتهي على يد حسناء شقراء ا...
