45. السر.

953 125 14
                                        


مايڤ.


أخبرته ألا يفصح عن نقاشنا الصغير لأي شخص كان، وتلى ذلك تهديد طفيف أسرى الرعشة بجسده. ثم ناديت حارسًا من حراسي.

"أحضر لي خمسة من العملاء المتميزين في غرفتي الليلة، وأحرص على ألا يراك او يراهم أحد في طريقكم."

هكذا حل الليل، وانتظرت في غرفتي لقليل من الوقت. القمر خافت بديع المظهر..والسماء صافية مثيرة للإعجاب.

طرق الباب وأمرتهم أن يدخلوا. خمسة متميزون، تملأهم الرهبة كما أحب. أجسادهم متصلبة من مجرد وقوفهم في غرفتي، وزاد ذلك من حماسي أضعافًا.

"غدًا، ستذهبون في مهمة سرية دون أن يلحظكم امرء واحد. ولن يعرف أحد هنا بشأنها سواي انا، وانتم." قلت.

ها هو حماسي يتسرب من بين حروفي فيملأ نظراتهم، حدقت بهم لبرهة قصيرة، ثم أكملت:" ستبحثون عن شاب يدعى 'هيدال'، الأمير الثاني لمملكة سورد. أريدكم أن تأتوا به للمقر، لا يهم إن كان حيًا او ميتًا. إنه يقطن في مملكة سورد على الأغلب، وسأكون مع بقية العملاء في مملكة ڤيسا. اذا ما لاحظتم أي شيء غريب بشأنه، ليتسلل أحدكم و ينبئني به. واذا ما قابلتم العميل 16, فأقتلوه بلا تردد."

اومأ الخمسة بطاعة مطلقة، فقهقهت لبعض من الوقت، وأردفت:"قد تجدون كتاب 'ليلة في النهر' برفقة هيدال، وقد تجدونه برفقة العميل 16، لا تولوه أي اهتمام يذكر إلا في حالة واحدة..اذا شعرتم بأن أمركم قد كشف. حينها ستتظاهرون بأن هدفكم هو الكتاب لا أكثر."

كانت أوامري واضحة وصريحة، وأكدت عليهم ألا يعرف بشأن هذه المهمة سوانا.

"اذا ما كنا محظوظين، ستكون لايدا هناك. فتاة شقراء ڤيسية الملامح..عليكم أن تأتوني بها على الفور." أنهيت كلامي، واومأوا مجددًا.

في تلك الليلة فر العميل 16 هاربًا، وجاءت العميلة صفر، فهتفت بنبرة يملأها الحزن والمسؤولية أنها ستتولى قيادة الفرقة لتنفيذ مهمتها، أي قتل العميل 16.

فكرت لبعض من الوقت، العميلة صفر ذكية ولكنها جياشة المشاعر. اذا ما تولت هي القيادة فسيكون من السهل على العميل 5 تعطيل المهمة، سيستهلك الأمر بضع من الجمل الرديئة التي لا يجيدها العميل 5 لإقناعها، وستستغل العميلة صفر سفري لڤيسا في صباح الغد لتخفي الأمر عني.

كانت أناملي تمر فوق خدي بهدوء، ووافقت على طلب العميلة صفر.

بدى كل شيء سلسًا، سهلًا. الجميع يتحرك وسط المجال الذي حصرتهم به وكأنهم ألعاب أتحكم بها عن بعد.

أليماندرا- | الطريق لك |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن