مايڤ.المشاعر تكون قاسية أحيانًا..أليس كذلك؟
ما الأصعب من أن تراقب زهرتك الضئيلة منبطحة فوق سرير خشبي غير مريح في غرفة من مخبأ عصابة انت رئيسها؟ ربما أنك، وبالتأكيد لا تستطيع الذهاب للتخفيف عنها مثلما يفعل العميل5.
وذلك لأنك كاذب، كاذب فضل أن يشوه صورته في أعين محبوبته كي ينتشلها من بين الأمواج.
كان يمكنني أن أترك ماتيلدا تذرف أيامها البطيئة في القصر تحت إمرة دوناريل ووالدي..ولكن، مع مرور الوقت سيقل مكوثي في القصر، لن تصير ماتيلدا أمام مرأي بعد سنوات قليلة..وحينما تصل خطتي إلى ذروتها فكل من يبقى في ذلك القصر سيتحول لرماد متطاير.
أجل..لقد كنت أخطط لإنقلاب منذ زمن، ليس إنقلابًا مثل إنقلاب عائلة دايري ورن..ليس التسلل كالفئران وتثبيت القنابل.
بل أنني سأشعل الجحيم متموضعًا تمامًا أمام أعينهم. أنا مايڤ ميين وأنا من أبيد عائلة ميين الملكية للأبد.
المشاعر قاسية، لا شك في هذا.
كم أخدني من وقت حتى أتخذ قرارًا كذلك يا ترى؟ الكثير..كثير جدًا. إنني أحلم بمظهر قصر ميين يحترق منذ عرفت بأمر عائلتي لأول مرة.
الكره لا يموت، كاذب هو من يتحدث عن التسامح كرجل دين..منافق كمن يجني النقود من المياتم ويشتري بها الخمر.
الكره كجبل لا ينحني، وإذا كسر فلا يُمحى..وإذا مُحي فمازالت آثاره موجودة لا تفنى.
أنا أكره هذا القصر منذ الطفولة، وإتخدت قراري منذ نعومة أظافري بلا تردد يذكر..على أليمندرا أن تدخل جيلًا جديدًا من الحكم.
على نزال الثلاث دقائق أن يدفن تحت أراضي الماضي وعلى النساء في ڤيسا أن يرتقين. ما عادت بلاد الجوع مرمى لقاذورات الملوك ولم تعد سورد أرضًا لإسراف حيوات الشباب في قتال لا جدوى منه.
ربما علي أن أهدم أليمندرا بالكامل وأبنيها من جديد..ربما من عليه أن يُهدم هو أنا. الكثير من الإحتمالات تصارع بعضها ووسط كل هذه الأفكار يأتِ اسمٌ واحد ليرتكز فوق درجات عقلي ويرخي ساقًا فوق ساق سارقًا إنتباهي.
"ماتيلدا."
منذ متى؟ منذ تأرجحت شعيراتها الملوثة فوق كتفي لأول مرة. عندما حملت قلبًا غاضبًا في السادسة عشر بين يداي.
قبل خمسة أعوام.
"الڤيرودوس على وشك الظهور." كانت هذه الجملة تتردد على مسامعي منذ كنت طفلًا ويرن صداها في أرجاء القصر، عندما قابلت عصابة التاكينسكي لأول مرة وعملت كنائب للرئيس كان أكثر ما يثير قلقه هو ظهور الڤيرودوس.
![](https://img.wattpad.com/cover/189503049-288-k678548.jpg)
أنت تقرأ
أليماندرا- | الطريق لك |
Historical Fiction" أنتِ وحش ! " صرخ بكل ما أوتي من قوة أسفل جسدها. " كل الوحوش هم بشر." لفظت بهدوء من بين شفاهها الدامية ، تقترب منه بسكين ضخم حاد الطرف. " ما رأيك أن نلعب لعبة..؟" إرتعشت أطرافه بعنف ، كل إنش منه يصرخ بأنها النهاية..هو سينتهي على يد حسناء شقراء ا...