"يونس.. هو أنتَ هتعمل أي لو طلع عندنا أخ؟ عمر مثلًا."
على الناحية الأخرى قطب يونس حاجبه متعجبًا من سؤاله ولكنه أجاب بمزاح:-
"هتشل.. يا عم أنتَ لوحدك بالأسئلتك الوجودية اللي بتسألهالي بعد الساعة أتناشر بكون جايب أخرى.. عايز تشلني يا يحيى؟"لحظات مرت بهدوء قبل أن يصرخ فيه يونس بعصبية:-
"أقسم بالله يا يحيى لو م جيت دلوقتي لأكون متبري منك، قال تبات برا البيت قال دا أنتَ معملتهاش في إعدادي! جاي تعملها دلوقتي؟"تذمر بحنق بينما يسأله:-
"هو أي حوار هتبرى منك دا النهاردة؟ أنتم لاقييني في كيس شيبسي؟""إنجز يا يحيى وبطل مرقعة، ربع ساعة وهتلاقيني عندك."
قلب عيناه في ملل يردف بضيق:-
"اللي يعرف يخرجني يفرجني، أنا خليت الواد يطلب عشا ياعم وأنا جعان بصراحة.. بكرا من النجمة هتلاقيني عندك متقلقش."بصوتٍ خافت قال وهو يحاول كتم غضبه:-
"يابني أنتَ بتفهم منين؟ رايح تبات عند ابن خالة مراتك؟ والله أنتَ لو هتشلني م هتعمل كدا."ضحك يحيى بسماجة مردفًا بمرح:-
"أي بفهم منين دي يا يونس؟ لأ مش هرد عليك وأخد ذنوب لأ."سمع يونس يزفر بضيقٍ غاضب وسمع صوت جرس باب المنزل فقال يحيى بأستفزاز:-
"سلام أنتَ بقى يا أخويا أنا هروح عشان الأكل شكله وصل، الله يسترك بطل تحسسني إني عيل في حضانة وهيتخطف مع عمو اللي قاله تعالى أوديك لماما.""بمناسبة أمك بقى.. أنتَ متخانق معاها؟"
صمت يحيى للحظات قبل ان يردف بهدوء:-
"حوار كدا هبقى أحكيلك بعدين، سلام بقى يا عم الأكل هيبرد!"أغلق المكالمة سريعًا ودلف للخارج بعد أن بدل ملابسه بأخرى اعطاها له عُمر، جلس بشهية على المنضدة التي عليها الطعام يقول مادحًا بسعادة وحرج مصطنع:-
"الله يسترك يا عُمر.. أنتَ عرفت المطعم اللي بحبه كمان وطالب منه؟ أنتَ جدعنتك دي بتحرجني والله."رمقه الأخر بغيظ يقول بتبرم:-
"مش يمكن مثلًا مفيش مطعم فاتح تلاتة الفجر غير دا؟"تناول يحيى طعامه متجاهلًا عبارة عُمر الأخيرة، مرت ثوانٍ حتى صدر صوت رسالة من هاتف عمر فأمسكه ليجد مريم مرسلة إليه برسالة تنص على:-
_صاحي؟ لو صاحي قولي أنزلك كيكة من اللي لسه عاملاها أنا وهاجر، قولنا نجرب وبصراحة مش حابة أضيع عليك فرصة تذوق الجمال اللي أنا عاملاه عشان أنا جدعة بس.ارتسمت بسمة على شفتيه وراسلها ضاحكًا:-
_صاحي بس؟ دا أنا قاعد بتعشي فراخ مشوية أنا ويحيى، نزليلي طبق الكيكة بقى عايز أحلي بصراحة وربنا يستر ومنطلبش الأسعاف._يحيى؟ قصدك يحيى جوز هاجر اللي نعرفه؟ وبتاكلوا فراخ مشوية كمان؟ أنتَ سخن يابني وبتهلوس؟
أنت تقرأ
يا سُكَّرِي الأَسْمَر.
Romanceأنا كوبٌ من الشَاي وهي قطعةٌ من السُكر لا يذيبُها غيري! ولا أصبحُ حُلوًا.. إلا بِسُكرتي! تصنيف الروايه: عاطفي، عائلي، إجتماعي. بدأت: 14/6/2022 انتهت: 14/1/2023 1 st Ranked in عاطفي 1 st Ranked in درامي 1 st Ranked in عائلي -11/10/2022- 1 st Ranked...