3- السايكو الكيوت.

12.9K 866 127
                                    

"هو دا بقى اللي سيبتيني عشانه؟ طول عمرك واطية زي ما ليلى قالتلي."

قالها زين باثقًا عباراته بحدة وقسوة بوجه مريم، لم يستطيع يونس تمالك عصبيته وأنقض على زين بقوة يكيل له باللكمات والشتائم.

حاول زين المقاومة وضرب يونس هو الأخر ولكنه لم يكن في وعيه ولم يكن يقدر على العاصفة الغاضبة التي أنقضت عليه.

تقدمت منهم مريم وحاولت بكل قوتها الأبعاد بين يونس وزين قائلة بصوت مترجي:-
"ابعد عنه يا يونس لو سمحت كفايه بقى أبعد"

جاهدت لتبعدهم عن بعض وقد حققت ما أرادت حيث أبتعد يونس بأستحقار ناظرًا لزين المُلقى أرضًا بوجه مصاب وتسيل الدماء من أنفه وجانب شفتيه وقد نالت وجنتيه أحمرارًا ليس بقليل.

وقف زين بعد محاولات باتت بالفشل أثر وقوعه أرضًا ورمق مريم مرة أخيرة وتفوه بوعيد لها وليونس:-
"والله ما هسيبك في حالك.. لا أنتي ولا البيه بتاعك، مبقاش زين الحديدي أما وريتك مقامك يا *** "

تساقطت دمعة مريم بفعل عبارات زين الحادة وخوفها من العنف والصوت المرتفع فتقدم يونس بغضب جامح وأمسك بياقة قمصيه مردفًا بنبرة حادة محذرًا:-
"أبقى وريني هتقرب منها أزاي يا *** وأنا أوريك مقامك"

وقفت مريم أمام يونس تمنعه من التقدم وتساقطت الدموع على وجنتيها تردف:-
"لو سمحت يا بشمهندس كفاية اللي حصل الجيران بيتفرجوا علينا"

نظر لها بضيقٍ هاتفًا:-
"بتعيطي ليه؟ اللي زي دا ميزعلش عليه أصلًا.. إيه اللي مزعلك دلوقتي!"

جففت دموعها بكف يديها وقالت بنبرة حاولت جعلها ثابتة نوعًا ما:-
"مفيش، عن أذنك مضطرة أمشي"

قالتها ولم تنتظر رده وأنصرفت تاركة يونس واقفًا مكانه بذهول ومازال الغضب يتملكه، أنصرف هو الأخر مغلقًا باب السيارة بقوة.

جلست مريم على سلم المنزل تبكي بحرقة، تضم ركبتيها بيديها وبشهقات مكتومة كانت دموعها تتساقط لا تدري ماذا تفعل، تشعر وكأن حياتها قُلِبت رأسًا على عقب..

كان عمر يصعد على السلم فوجد مريم جالسة فأنحنى أمامها بقلق مردفًا:-
"مالك يا مريومة؟ أي اللي مقعدك هنا؟"

أزدادت شهقاتها وبنبرة متقطعة أجابت:-
"زيـ.. زين جه وعملي مشاكل"

ربت على كتفها بحنان وقال بنبرة دافئة:-
"ششش أهدي، خدي نفسك الأول وأحكيلي حصل أي وأنا أوعدك أنه مش هيتكرر تاني"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباحًا..

وقفت هاجر أمام المستشفى التي أخبر يونس بها مريم فذهبت هاجر لتقدم بها عسى أن تقبل.

وقفت أمام مكتب الأستقبال تردف بثبات:-
"لو سمحتِ كان عندي Interview مع دكتور سالم"

يا سُكَّرِي الأَسْمَر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن