32- عَمْرو دِيَاب.

5.1K 455 244
                                    

فايتكم صياح رهيب عالجروب اللي اللينك بتاعه عالأكونت عندي، منتظراكم هناك بقى. 👈🏻👉🏻
إنچوي بالبارت بقى. ♥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفعت رؤى يديها أمام وجهها بسعادةٍ ليظهر الخاتم الألماسي اللامع ونظرت بأعين لامعة لمريم وهيَّ تنبس بفرح:-
"أنا فرحانة أوي بجد يا مريم."

رمقتها بسعادةٍ هيَّ الأخرى متمتمة بحبٍ:-
"ألف مبروك يا روري، أنا بحب مبسوطة عشان أنتِ فرحانة، ربنا يخليكم لبعض يارب وأنتِ تستاهلي كل حاجة حلوة."

على الناحية الأخرى في نفس الغرفة كانت تقف فاطمة في الشرفة تنظر للسماء بشرودٍ متنهدةٍ حتى إنها لم تلاحظ الواقف في الشرفة المجاورة وعينيه معلقة عليها ببسمةٍ ارتسمت على جانب شفتيه وبصوت خفيض وصل لمسامعها ارتفع مدندنًا:-
"قمرين؟ قمرين دول ولا عينين؟ قلبي بيسألني عليه.. أتاريني بفكر فيه."

انتفضت بفزعٍ فور سماعها لصوته وطالعته تتنفس الصعداء بقلبٍ ارتفعت دقاته وعلق هو ضاحكًا بمزاح:-
"صوتي وحش للدرجة؟ بلاش تصدميني والله أزعل!"

زفرتْ بضيقٍ وقبل أن تغادر تاركةً له المكان بأكمله استمعت لصوته يكمل مدندنًا:-
"والله ما كان على بالي يا هوا.. والله ما كان على بالي يا هوا."

اغلقت باب الشرفة في وجهه بقوةٍ ليهمس متعجبًا:-
"هيَّ طلعت مبتحبش عمرو دياب ولا إيه!"

فور دخولها وجدت جميعهم يجلسون على الفراش فتوجهت وجلست بجوار رؤى التي سألتها عندما لاحظت حالة الإرتباك التي تملّكتها:-
"أنتِ كويسة؟"

اومأت ببسمةٍ مطمئنة ودقائق وكانت تندمج معهم في الحديث المرِح متناسية حزنها لفترةٍ مضت برفقتهم بسعادة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في غرفة فوضوية رغم أثاثها الراقي، جلست نيرة على الفراش، تنظر بأعين خاوية أمامها، تجمدت الدموع في عينيها وحولها تجمعت هالةٌ حمراء أثر ضربه لها كما إحمرار وجنتها أيضًا، استسلمت للأمر فأصبحت لا تبالي بما يحدث لها وتحولت لجسدٍ مُهمل لا روح فيه.

ظلت على وضعها هكذا لساعاتٍ حتى جاء محمد من الخارج، ألقى معطفه على مقعد صغير وتوجه نوحها حتى جلس مقابلتها على الفراش وظلت هيَّ تنظر بشرودٍ حتى بعد أن قال:-
"أنتِ قاعدة كدا من الصبح؟ معملتيش أكل؟"

عندما نطقت كانت تقول بنبرة حاولت لملمة شتاتها لتجعها ثابتة رغم خفوت صوتها:-
"أنا مش قادرة أستحمل."

امتعضت ملامحه وهو يبتعد قليلًا عنها قائلًا:-
"هو إيه اللي مش قادرة تستحمليه؟ كل دا من طبقين بتغسليهم ولقمتين بيتطبخوا!"

يا سُكَّرِي الأَسْمَر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن