"يا ست هاجر أمسكي الكنبة كويس هتقع على وشي." قالها عمر الذي كان ممسكًا بالمعقد من طرف وعند الطرف الآخر امسكها هاجر الّتي لم تكف عن الضحك بلا سبب بينما أكمل عمر لخالته التي كانت تتحدث عبر الهاتف:-
"يا خالتي أنتِ كمان مش وقته تعرفي وصفة الكوسة بالبشاميل أنا كتفي وجعني تعالي شوفي عايزة تعملي إيه في الكنبة السودة دي."ظلت هاجر تضحك بلا سبب وهي ترى ملامح عمر الغاضبة والّتي لم تعهدها عليه، لحظات من وقوفه يحمل المقعد وكانت مريم تدلف خارج غرفتها وتضع قناع أسود على وجهها، سارت بخطواتها نحو المطبخ ولكنها سمعته يناديها قائلًا:-
"يا مريم تعالي ساعدينا."ارتفع صوتها من الداخل هاتفةً:-
"مع نفسكم يا حبيبي أنا العروسة، يعني من دلوقتي لحد الفرح واخدة أجازة من شغل البيت."تلك المرة نادتها والدتها قائلة:-
"مريم.. تعالي طبقي لبسك اللي هتوديه شقتك عشان ننجز."خرجت من المطبخ بتذمر تتمتم:-
"يووه يا ماما بقى أنا عروسة مينفعش كده على فكرة."قالت هاجر بعد هدأت قليلًا من نوبة ضحكها:-
"عروسة على نفسك يا عسل يلا عشان عليكِ غسيل المواعيين."ضحك عمر هاتفًا:-
"اللهم لا شماتة بس أنا شمتان بصراحة."كتّفت يديها أمام صدرها تقول متحججة:-
"مش هعرف أروق؛ حاطة ماسك.""البتاع الأسود اللي مخليكي شبه العفريت ده ماسك؟ أمشي يا مريم من قدامي بدل ما تشليني وأنا الضغط عندي عالي." فور قول والدتها لتلك العبارة بنفاذ صبر كانت الأخرى تنتهز الفرصة وتغادر بالفعل لتكمل رحلة الإهتمام ببشرتها لتتركهم في عالم آخر من التنظيف والترتيب.
بعد يوم كانت تجلس في غرفتها برفقة رؤى الّتي شرعت في مساعدتها، مرَّ الوقت على كليهما وبدأت رؤى تتعب فأخذا إستراحة لبعض الوقت ذهبت فيها مريم لإعداد مشروب منعش بينما امسكت الهاتف تتصفح ما فيه.
ما أوقفها هو خبر لم تتوقعه، رأت صورة لسليم برفقة الفتاة الّتي وجدته يحتضنها من قبل في المطعم، لاحظت أن اسمها ليلى أيضًا وبدأت تدرك أن كل شيء كان من حولها واضح كالشمس.. هيَّ فقط الّتي قررت الإبتعاد بعينيها عن ضوئها.
تراخت يديها عن الهاتف قليلًا، بدت ملامحها خاوية شاردة في ذكريات مضت قاطعتها دخول مريم الّتي وجدت رؤى على تلك الحالة، وضعت المشروب على الطاولة واقتربت تنادي عليها بمرحٍ:-
"رؤى.. يابنتي أنتِ نمتي ولا إيه؟"لم تجِب الأخرى بل ظلت عينيها معلقة على الهاتف، توجهت نحوها مريم لترى ما الذي رأته وجعلها تحدق في الهاتف بتلك الملامح الحزينة الشاردة، وفور رؤيتها للصورة توقفت الأخرى بفعل تلك الذكريات الّتي عصفت بعقلها.
صورة لسليم برفقة ليلى، من كانت صديقة لها قبل أشهر والآن باتت كالغربية، خانتها من حبيب لها وخانت صداقهم وها هيَّ للمرة الثانية تُخان صديقتها من نفس الفتاة، كأن كُتب عليهم المعاناة ذاتها.
أنت تقرأ
يا سُكَّرِي الأَسْمَر.
Romansaأنا كوبٌ من الشَاي وهي قطعةٌ من السُكر لا يذيبُها غيري! ولا أصبحُ حُلوًا.. إلا بِسُكرتي! تصنيف الروايه: عاطفي، عائلي، إجتماعي. بدأت: 14/6/2022 انتهت: 14/1/2023 1 st Ranked in عاطفي 1 st Ranked in درامي 1 st Ranked in عائلي -11/10/2022- 1 st Ranked...