أخذته الشرطة وسط توتر في الأجواء، لم يفهم أحد ماذا يحدث وسار هو معهم بعد أن هدئ مريم التي رمقته بخوفٍ لمع في عينيها، وفي غضون نصف ساعة تقريبًا جلس عمر أمام ضابط الشرطة، ملامحه ثابتة متسائلة ما الذي آتى به إلى هنا وها هو يأخذ أنفاسه مع جلوس الضابط معلقًا عينيه الحادة عليه.
"ممكن أعرف أنا هنا ليه؟"
تجاهله الضابط وهو ينظر للعسكري مشيرًا إليه نحو الخارج ليعود هو بعد دقائق ممسكًا برأفت من ذراعه وجلس هو الآخر على المقعد المقابل لعمر، ثوان مرت عليه في صدمةٍ وهو يرى ما يحدث أمامه وتوسعت عينيه بإستفهامٍ، صمت رأفت هو الآخر عندما قال الضابط بجدية:-
"قضية مخدرات.. مش أنتَ بردو المسئول عن إدراة شركات رأفت الشافعي؟"قطب عمر حاجبه بعدم فهم وحاول إستجماع العبارات المتمردة في رأسه وهو يقول بعدم فهم:-
"أيوة! مش فاهم أنا بردو إيه علاقتي؟"ارتفع صوت الضابط بحدة:-
"هو إيه اللي متعرفش! أحنا هنسعبط يا روح أمك! بقولك مخدرات، هتعملي فيها متعرفش!"لم يعطه الفرصة ليتحدث وأكمل متراجعًا بظهره للوراء:-
"الشحنة اللي كانت هتتسلم عالحدود اتمسكت فبلاش لف ودوران عشان دا مش في صالحك وخصوصًا إن اللي شغالين معاك أعترفوا.""أعترفوا إيه! مين دول أصلًا أنا معرفش حاجة!"
تقدم الضابط للأمام وعينيه مازالت على عمر، أخرج بعض أوراق كانت موضوعة على المكتب ووضعها أمامه متسائلًا:-
"دي إمضتك؟"نظر للأوراق، تلك الأوراق التي كان وقع عليها وتدل على مسئوليته لشركات والده بالفعل، بدأت الأمور تتضح في عقله وهو ينظر لرأفت الذي مازال الصمت يتملكه وهمس بتردد:-
"أيوة."وضع الضابط الأوراق جانبًا وبهدوءٍ جاد قال:-
"يبقى تعترف إنك عملتها."ارتفع صوته وهو يشير نحو رأفت بحدة:-
"أعترف إيه! لو فيه حد المفروض يتحاسب يبقى هو مش أنا!"بحدة أكبر وصوت أجش نبس الضابط:-
"صوتك يوطى طول م أنتَ بتتكلم، أنتَ هتنسى نفسك ولا إيه!"نظر له رأفت بملامحٍ حزينة معاتبة بالتأكيد تصنعها بحرفية كما نبرة صوته:-
"مش عيب لما أبقى مستأمنك عالشركة ومسافر تعمل كدا! كان ناقصك حاجة وجيت قولتلي ومساعدتكش؟"توسعت عينيه من البراءة التي يتحدث بها وقطب حاجبيه بغير تصديق وهو يهمس:-
"أنت.. أنت إزاي كدا!"أجاب الضابط بجدية موجهًا حديثه لرأفت:-
"بنشكرك يا رأفت باشا على أمانتك معانا، أحنا بس هنحتاج أقوالك في كام حاجة كدا."أومأ بجدية مجيبًا:-
"من عينينا يا سعادة الباشا، اللي بيحصل دا لو متوقفش عند حده البلد هتبوظ."
أنت تقرأ
يا سُكَّرِي الأَسْمَر.
Romansaأنا كوبٌ من الشَاي وهي قطعةٌ من السُكر لا يذيبُها غيري! ولا أصبحُ حُلوًا.. إلا بِسُكرتي! تصنيف الروايه: عاطفي، عائلي، إجتماعي. بدأت: 14/6/2022 انتهت: 14/1/2023 1 st Ranked in عاطفي 1 st Ranked in درامي 1 st Ranked in عائلي -11/10/2022- 1 st Ranked...