🥰🥰🥰 "لا تقع في الحُب إلا مع شخص يجنّ إن تخللت أصابعك بين أصابع غيره، يسأل عن أسباب الخدوش في أطرافك، يلاحظ أبسط تفاصيلك، يعانقك عناق المكتفي بك عن جميع مافي الكون."🥰🥰🥰
—————————————————————————آرثر : ' وقد ظهر الوحش الذي بداخله ' لم أرد أن تري هذا الوجه السيء مني أماريليس لكن لك هذا !
أخذ آرثر يجرها عبر أروقة قبوه الرطبة ، أصوات الخفافيش في كل مكان ورفرفة أجنحتها تبعث في الجسد القشعريرة إضافة إلى الخوف والرعب الذان يتملكانها منذ أن خطت قدمها ذلك القصر الأسود...
لا تزال تقاوم بكل طاقتها طريقته الهمجية في جرها والأدرينالين الناتج عن ذعرها يستنفد طاقتها بالكامل ، ولكن أين تأتي قوتها الضئيلة بجانب قوة مصاص دماء كآرثر!
إميليا : اتركنيييييي ! اتركني أرحل أيها اللعين!
آرثر : اخرسي أماريليس ! لا يحق لك التفوه باللعنات أمامي ! أنت لا تعلمين كم انتظرت هذه اللحظة!
إميليا : ' صارخة ' أماريليس ، أماريليس ، أماريليس ! لم لا ينفك الجميع ينادونني هكذا !؟ اسمي إميليا وليس أماريليس!
في تلك اللحظة وصل آرثر نحو أحدى الزنازين العفنة في نهاية القبو ، وقذفها بقوة لنهاية الزنزانة فشجت رأسها و سالت منه الدماء...اقترب منها مرة أخرى وهذه المرة أخذ يتلمس جرح رأسها بأنامله...
إميليا : ' وقد امتلأت عيناها بالدموع ، تحاول إبعاد آرثر ورأسها يقاوم الغمامة السوداء التي بدأت تجتاحه ' ابتعد .. عني ... أرجوك...
آرثر : يا الهي عزيزتي ! أوه أنا آسف حقا ! لقد جرحت وجهك الجميل من شدة غضبي ! أعتذر ، أعتذر لك حقا عزيزتي أماريليس!
أخذ يلعق أنامله الملطخة بدمائها بتلذذ وكأنما لم يكن آسفا منذ قليل .. وهي منكمشة على نفسها تنظر له برعب و ازدراء وخوف من هيئته المتقلبة...
آرثر : لكن ما باليد حيلة حبيبتي ، فطعم دمائك الممزوج بالخوف و الذعر يجعل منه خمرا مسكرا يا حلوتي...
كانت تلك آخر كلمات تسمعها قبل أن تغوص في عالم اللّاوعي ، لتستيقظ بعد يومين وتجد ملابسها قد بدلت إلى فستان أسود قصير بدون أكتاف وبحمالتين تحاوطان الذراعين من أعلى الصدر ، و مربوطة بسلسلة حديدية بنهايتها كرة فولاذية ضخمة كالمساجين من قدمها لئلا تهرب مجدداً ولم يحتج الأمر إلى استنتاج كبير منها لتعلم أنه هو من قام بذلك ....
باااااااك
منذ ذلك الحين وهي تحاول الفكاك من تلك السلسلة و ترفض كل شيء وأي شيء إلا كوب الماء و قطعة خبز صغيرة من الطعام الموجود بحقيبتها و الذي انتهى اليوم ....
" قراراتك تلك ستهلكك يوما ما ..." يا إلهي ، لا تزال كلمات كاي تلك تتردد داخل عقلها كنوع من تعذيب الضمير . يا ترى هل الآخرون بخير ؟ هل لوكاس بخير ؟ أرجو ألا يصيبه مكروه بسبب غبائي و عنادي السخيفين ، كان من الأجدر لي البقاء هناك بدلا من تعريض حياته للخطر بسبب قراري الطائش ....
تعالى صوت الرعد و البرق في الخارج مرة أخرى وعادت أصوات قطرات المطر تدوي في المكان الموحش قاطعة الصمت المطبق في أركانه ، تنظر بوهن إلى السماء مجدداً من خلال قضبان النافذة الصغيرة بسقف زنزانتها علّها تبصر القمر من بين الغيوم الكثيفة ، و تسأل نفسها سؤالاً - قد يبدو غريبا بالنسبة لكم للوهلة الأولى - طرأ على ذهنها تلك اللحظة : " هل أنا حقاً بخير ؟ "
********************************************
الحارس : ' بانحناءة احترام ' أستميحكم عذرا جلالة الملوك ، لكن هناك أشخاص يودون الدخول إلى البلدة بشدة رغم منعنا إياهم ....
إيستون : اجلبهم هنا أيها الحارس .
بعد دقائق دخل الحارس و معه الليدي فيوليت و آنا و ليو و سيرافينا و إميرالد و لوكاس ، جميعهم يلبسون أردية بقلنسوات إتقاءً للمطر والبرد في الخارج . نظر الملوك الثلاثة إليهم قبل أن يتركهم الحارس ويعود لمركزه في الجيش خارج الخيمة ، كان الآخرين قد انحنوا باحترام شديد للملوك أما ليو و سيرافينا فكانا يرتعشان من البرودة و من هيبة الملوك الماثلين أمامهم قبل أن ينحنيا بدورهما احتراما لهم ....
ماركوس : تفضلوا بالجلوس ، اقتربوا من النار لتنعموا ببعض التدفئة ...
سيسيل : من أنتم و ماذا تفعلون هنا ؟
سيرافينا : ' باندفاع ' نعتذر لفظاظتنا جلالتكم لكننا نريد الدخول ، نحن لسنا جواسيس فقط نريد إنقاذ صديقتي وحسب ...
ليو : جلالتكم ، نحن فقط نريد إخراج إميليا من البلدة ...
إيستون : أهناك أمر ما ؟
فيوليت : آرثر يحتجز صديقتهم رهينة بداخل قصره الأسود ...
آنا : وصديقتنا تلك تشبه أماريليس إلى حد كبير ....
ما إن تفوهت آنا بتلك الكلمات حتى علت وجوه الملوك الصدمة ؛ أماريليس ؟ مرة أخرى ؟ اسمها فقط أصبح كلعنة على من يسمعه فكيف بمن تشبهها !
سيسيل :لكن أماريليس ماتت منذ قرون ، كيف تظهر مرة أخرى ؟
إميرالد : لا يمكن لها أن تظهر من بعد الموت ، لكن لربما رأى أحد أتباعه إميليا وظن أنها أماريليس ...
ماركوس : تلك ليست المشكلة الآن ، المشكلة أن أهل القرية و صديقتكم تلك في يد آرثر و يجب أن نخرجهم أولاً إن كنا نريد القبض عليه ...
إيستون : ' بعد تفكير ' أيها الحراس ، خذوا ضيوفنا هؤلاء إلى إحدى الخيام و وفروا لهم الراحة ...
دلف الحراس عند النداء مصطحبين هؤلاء الستة إلى الخيام القريبة من الجيش ، بينما في الداخل ...
ماركوس : ماذا سنفعل الآن ؟
إيستون : سننتظر رسالة فاليرو الليلة ؛ إما أن تصل ، وإما أن نقتحم البلدة ونقتل آرثر بعد اسبوع من الآن ...
**********************************************
ظل كاي يبحث عن إميليا في ذلك القصر الأشبه بالمتاهة طيلة الوقت منذ أن وصل مع فاليرو - الذي اختفى فجأة بعد أن انفصلا عند البوابة - وحتى اليوم . لقد مر أسبوع عليه في تلك المتاهة ولا أثر لإميليا حتى الآن ....
كاي : بحق الآلهة ، أين هي ؟!
مختبئا خلف إحدى الأعمدة العريضة في المكان تنهد بيأس من أن يكون قد فقدها هي الأخرى ؛ أهو خائف من فقدانها ؟ لمَ ؟ كل ذكرياته معها ما هي إلا شجار و صراخ و مشاكل و... و قبلة ، أغمض عينيه عند تذكره لتلك القبلة كأنما يشعر بها للمرة الأولى ، ثم شعر بدفىء يتسلل إلى يده ليفتح عيناه فجأة بترقب وتقع على طيفٍ لفتاةٍ صغيرة كل ما فعلته أن قامت بلمس يده وابتسمت له بإشارة أن يتبعها ...
تتبعها كاي دون أن يفكر إلى أن انتهى به المطاف أمام رواق مسدود داخل القصر ...
كاي : ' بقلة حيلة ' أكنت أتوهم المساعدة أم ماذا ؟
لكن ما إن اتكأ على الجدار حتى تحرك بشكل نصف دائري كاشفاً عن ممر سري خلفه ليفقد توازنه ويسقط متدحرجاً لأسفل ، توقف بعد عدة لحظات من السقوط لينظر حوله إلى الظلام ويتبين السلالم الحجرية التي تدحرج فوقها منذ قليل ....
كاي : ' ينفض التراب عن ملابسه ' هذا بالحق مؤلم !
التفت حوله ليحاول اكتشاف أين أصبح من القصر ، لكن عاد الطيف مرة أخرى وهذه المرة سمع له صوتاً طفولياً رقيقاً يحثه على المسير ...
" اتبعني .. حاول إمساكي ! "
تحرك خلف الطيف مرة أخرى حتى وصلا إلى مدخل آخر سري ثم أشار إليه الطيف بالصمت قليلاً ، و من الجهة الأخرى يأتي صوت آرثر القبيح عائدا من زيارته لإميليا في الزنزانة يحدث إحدى الخادمات ، ويبدو على صوتها الخوف من ردة فعله غير المتوقعة ...
آرثر : ' بحدة ' إن رفضت الطعام مرة أخرى فسوف أحولها إلى مصاصة دماء بالقوة !
يذهب الصوت ويبقى الأثر ، كان كاي يشتعل من الغضب فور سماعه من خلف الجدار ، لكم تمنى أن يقتلع قلبه في تلك اللحظة لمجرد تفكيره في أذية إميليا فقط و لكن قوته الآن لا تسمح بالمواجهة ..
لكن لا تقلق ؛ ستأتي مواجهتك التي تمنيتها قريباً ...
********************************************
بداخل الخيمة بعد أن نام الجميع ، أو هكذا تعتقدون ...
تتسلل سيرافينا على أطراف أصابعها محاولة ألا تصدر أي ضجيج حتى لا يستيقظ أحد ولكن لوكاس لمحها فتسلل ورائها حتى وصلت إلى مكان خفي متهدم بجانب سور البلدة ، وما كادت أن تعبر السور حتى ...
لوكاس : حقا انت فتاة مجنونة يا ذات رائحة الجاردينيا ...
*******************************************
هوووووب ستووووووب هنا باااااااس
مسا الخيرعليكو يا حلوين ، مصدقت اخلص البارت دا حالا !!!! الحمدلله
سيرافينا كانت هتطلع جنانها عليا قولت الطيب احسن اطلعه في حته تانية 😂😂😂😂رايكوا ايه في الرواية لحد دلوقتي ؟ 🤔
* ياترى سيرافينا في دماغها ايه لما اتسحبت وراحت تدخل البلدة ؟
* الملوك هيعملوا ايه لما الرسالة متوصلش ؟
* كاي هيلاقي اميليا في المكان الغريب اللي وصله ؟
ومين صاحبة الطيف دا ؟
مستنية ارائكم و تخميناتكم و تعليقاتكم في الكومنتات😊😊😊 و متنسوش اللايك والفوت لو عجبتكوا القصة 🌺🌸🌺🌸 دمتم في امان الله و رمضان كريم على الجميع 🌙🥰🌙🥰